القلم للثقافة والفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلم للثقافة والفنون

( قَلمُنا ... ليس ككلِ الأقلامْ ، قَلمُنا ينطقُ ثقافةً وينزفُ صدقاً ويشجع المواهبَ ليخلقَ الإبداعْ )


+3
جاكلين
ابو الثوار
ستار اللهيبي
7 مشترك

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف

    ستار اللهيبي
    ستار اللهيبي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 618
    نقاط : 14961
    السٌّمعَة : 52
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : كبير مبدعي القلم / نقيب المبدعين / وسام الثقافة /درع الابداع

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف

    مُساهمة من طرف ستار اللهيبي الجمعة أبريل 15, 2011 8:59 pm


    حلت قبل ايام الذكرى الخامس والاربعين على رحيل (مقتل)الرئيس العراقي عبد السلام عارف وجدت من الضروري الوقفه عند هذه الشخصيه المهمه في تاريخ العراق فكل شخصبه لها دور في تاريخ العراق كانت هذه الشخصيه ايجابيه او سلبيه في تاثيرها يجب ان نتوقف عندها ومعرفة السلبي والايجابي فيها واكيد لست انا من يحلل او يحدد مدى تاثير هذه الشخصيه ان كانت تاثيرها سلبي او ايجابي لكن يجب ان تكون هناك وقفه وخاصه من لهم تاثير في المشهد العراقي ان يقف ويحلل ويحدد ماهو سلبي وايجابي لتجنب السلبي منه واجتنابه وتحديد الايجابي منه واخذ الاستفادمنه ولما هذا التحدبيد من اهميه كبيره لرسم المستقبل واقصد في عبارة من لهم تاثير في واقع العراق من الحكام والمحكوميين المتمثله بمختلف نشاطات الشعب ومنها منظمات المجتمع المدني وغيرها التي لها دور كبير في توعية الشارع وتحذير الحكام ان يستفادو من العبر من سلبيات الحكام السابقيين واخذ فقط الايجابي منهم واقول اللهم اجعلنا او المنتفعين من تجارب غيرنا امين يارب العالميين
    وصلتني هذه المعلومات من اخي وصديقي الدكتور المهندس ابو بثينه وهو رجل عمره يناهز العقد السابع وشغل عدة مناصب ومنها عميد الاكادميه البحريه في البصره وهو برتبة لواء ركت متقاعد
    اقول وصلني الرساله منه عن طريق البريد الالكتروني وتحدث وكتبه عن الرئيس الراحل عبد السلام عارف وبعد ان قراءت الرساله ومن خلال البحث ومن خلال ماسمعت من اهلي كبار السن ووجدت من الفائده ان اعيد كتابته الرساله في منتدى القلم لما لها فائده لمعرفت الشخصيات العراقيه التي كان لها تاثير في المشهد العراقي ومنها شخصية عبد السلام عارف الجميلي اسف لاطالت المقدمه
    نشاة عبد السلام عارف وحياته السياسيه

    ولد الرئيس عارف في 21 مايو 1921 في بغداد من عائلة مرموقة تعمل في تجارة الاقمشة متحدرة من منطقة خان ضاري، إحدى ضواحي الفلوجة، وكان جده شيخ عشيرة الجميلة من قبيلة الدليم وخاله الشيخ ضاري المحمود الشمري أحد قادة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى. نشأ في بغداد وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية عام 1934.
    التحق بالكلية العسكرية التي تخرج فيها عام 1941 برتبة ملازم ثان. من ثوار ثورة مايو/مايس 1941 ضد الحكومة الخاضعة للاحتلال البريطاني ابان الحرب العالمية الثانية بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا رئيس الوزراء والعقداء الأربعة الملقبين "بالمربع الذهبي": العقيد صلاح الدين الصباغ والعقيد فهمي سعيد والعقيد كامل الشبيبي والعقيد محمود سليمان، نُقل إلى البصرة بعد الاطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944. نُقل إلى الناصرية عام 1944. اختير عام 1946 مدربا في الكلية العسكرية التي لم يكن يقبل فيها إلا الأوائل ومن المعروفين بروح القيادة والمهنية العالية. نقل إلى كركوك عام 1948 ومنها سافر إلى فلسطين. اشترك في حرب فلسطين الأولى عام 1948. عند عودته من حرب فلسطين أصبح عضواً في القيادة العامة للقوات المسلحة عندما أصبح الفريق نور الدين محمود رئيسا لأركان الجيش. نقل عام 1950 إلى دائرة التدريب والمناورات.
    عام 1951، التحق بدورة القطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف بألمانيا الغربية للتدريب وبقي فيها بصفة ضابط ارتباط ومعلم أقدم للضباط المتدربين العراقيين، حتى عام 1956. عند عودته من ألمانيا نقل إلى اللواء التاسع عشر عام 1956. بُلّغ بالسفر إلى المفرق ليكون على اهبة الاستعداد لإسناد القطعات الاردنيه إمام التهديدات الإسرائيلية التي كانت سبباً في الاطاحة بالنظام الملكي عام 1958. انضم إلى "تنظيم الضباط الوطنيين" عام 1958 ودعا إلى خليته الزعيم العميد عبد الكريم قاسم، وكان عارف من المساهمين الفاعلين في التحضير والقيام بحركة 14 يوليو 1958 حيث أوكلت إليه تنفيذ ثلاثة عمليات صبيحة الحركة أدت إلى سقوط النظام الملكي.

    كان يفضل صفة الثائر على صفة الرئيس. فهو يتسم بشخصية كاريزمية مؤثرة في الأحداث وذو عاطفة وانفعال اثرتا على الكثير من مواقفه الوطنية والقومية وقد اسيء بسبب ذلك فهم مقاصده. تطورت شخصيته القيادية على مرحلتين:

    المرحلة الأولى بعد حركة 1958 حيث عرفت سياسته بالعفوية والبساطة والثورية شبيه إلى حد كبير بشخصية القائد الليبي معمر القذافي في بداية ثورة الفاتح وكثيرا ما كان يحي صديق قديم أو شراء بعض متطلبات العائلة عند عودته من عمله وهو في سيارته الرسمية، أو القاء الخطب المرتجلة التي أثارت الكثير من الجدل والتي كان يتفاخر فيها بدوره الرئيسي في تنفيذ حركة 14 يوليو/تموز. فجراء قيامة بصفحة التنفيذ المباشر لحركة يوليو تموز 1958، تغيرت شخصيته كثيرا وحاول محاكاة شخصيات القادة والحكام الثوريين، وكانت صيحة العصر في مرحلة نشأته في الأربعينيات والخمسينيات، هي لغة الخطابة الحماسية لذلك النموذج من القادة من امثال كاسترو وستالين وموسوليني وكذلك هتلر علاوة على القادة العرب المؤثرون الذين في بداياتهم سلكوا نفس الخطى في تبني لغة الحماسة في الخطابات المرتجلة، كالملك غازي الذي عرف بخطاباته الرنانة التي كان يلقيها من محطة اذاعة خاصة به في قصر الزهور وجمال عبد الناصر والحبيب برقيبة وشكري القوتلي وحسني الزعيم وقادة ثورة الجزائر كأحمد بن بيلا.

    اصيب عارف خلال الشهر الأول بعد نجاحه بقلب نظام الحكم الملكي بحالة من الخيلاء بسبب دوره في الحركة جعلته ولو مؤقتا ينفرد باللقاءات الصحفية والقاء الخطب الحماسية، كما أن هواجسه من كتلة عبد الكريم قاسم بدأت تتعاظم حول بداية قاسم لابعاد الشخصيات الوطنية والقومية وباقي أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين وتقربه من التيارات الشيوعية والماركسية، وهكذا بدأت تتفاقم الهواجس الأخرى جراء التناقض الايديولوجي بين الكتلتين في الحكم، ذلك الصراع الذي انتهى باقصاء عارف وكتلته القومية واحالته إلى المحكمة الخاصة وسجنه، والتي خلالها واجه حملات التشهير والنقد اللاذع على أسلوبه في بداية الثورة وخطبه الارتجالية، الأمر الذي أدى به إلى تغير ملحوظ في شخصيته التي تركت الأحداث والهواجس بصماتها عليها فأصبح أكثر حذرا وأقل ظهورا أمام الرأي العام وأكثر هدوءً وعمقا في الاحاديث السياسية والفكرية.

    المرحلة الثانية بعد توليه الرئاسة عام 1963 حيث عرف بشخصية متوازنة ومؤثرة، حيث أصبح أكثر عمقا وتفهما للسياسة المحلية والدولية، وبدأ يطرح مبادئه وايديولوجياته عن الاشتراكية الإسلامية، وكذلك عن عدم إمكانية تحقيق الوحدة العربية مالم تتحقق الوحدة الوطنية لكل قطر عربي.
    انتمى للتيار العربي المستقل منذ بداياته في الجيش مثأثرا بالشعارات العربية لثورة ايار/مايس 1941 وامن بالوحدة العربية التي تستند على الوحدة الوطنية. كما عُرف بالتدين وبالنزاهة والتقشف على الرغم من اعجبه كثيرا التكتيك السياسي لاول انقلاب عسكري في الوطن العربي والذي قام به الفريق بكر صدقي باشا ضد رئاسة الوزراء العراقية عام 1936 مع الابقاء على الولاء للملك غازي. وكثيرا ما كان مع صديقه الرئيس المصري جمال عبد الناصر يدخل في نقاشات عسكريه وسياسية حول انقلاب بكرصدقي وثورة ايار/مايس 1941 ابان الحرب العالمية الثانية ومدى تاثر الضباط المصريين الاحرار بتكتيك انقلاب بكر صدقي والشعارات العربية لثورة 7 مايو/ايار 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا، عند تنفيذ ثورة يوليو/تموز 1952 وبالكيفية التي ابقت على النظام الملكي لمصر وتعيين وصي على العرش بداية الثورة كما كان معمولا به في العراق بعد وفاة الملك غازي الأول عام 1939

    عبد السلام عارف في حياته الخاصة
    حصل المشير عبد السلام محمد عارف على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية. كان يهوى التصوير الفوتوغرافي والزراعة المنزلية "أثناء الاقامة الجبرية" ورحلات الصيد والطيران، على الرغم من أن صنفه سلاح المشاة، إلا أنه لم تتح له فرصة قيادة طائرة لوحده الا مع طيار. كان يعكف على قراءة الكتب التاريخية والفلسفية والعسكرية والسياسية إضافةً إلى الكتب الدينية والروايات العربية وكان متابعاً جيداَ للافلام العربية ويعشق المقام العراقي وناظم الغزالي الذي كان يرتبط به بعلاقات شخصية تعود إلى حرب فلسطين عام 1948 حيث زار الغزالي الجبهة للدعم المعنوي للجيوش العربية. وكذلك كان من المعجبين بمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، الذان انشدا "لثورات" العراق لاسيما أم كلثوم التي اهدته انشودة "ثوار لاخر مدى" عام 1963 بعد حركة 8 فبراير/شباط، بعد أن انشدت "بغداد يا قلعة الأسود" بعد حركة 14 يوليو/تموز 1958، وكان من محبي الرياضة ومن مشجعي كرة القدم حيث أوعز بعد افتتاحه لاستاد ملعب الشعب الدولي لاستضافة وتنظيم البطولة الأولى لكأس العرب في بغداد عام 1966، كما كان معجباً بشكل خاص باللاعبين قاسم زوية وهشام عطا عجاج ولديه مراسلات خاصة مع الملاكم محمد علي كلاي. كان يهوى جمع التحفيات والأسلحة الشخصية والمسابح الثمينة والسجاد. وبسبب دراسته في ألمانيا وسفراته الطويلة والمتكررة لعدد من العواصم الاوربية اتقن بطلاقة اللغة الألمانية وتكلم الإنجليزية. ألف عددا من الكراسات والمقالات المتخصصة المنشورة في المجلة العسكرية، أهمها كراسة التدريب العسكري "حرب الاغمار" والتي بقيت تدرس في الكلية العسكرية/الحربية العراقية إلى وقت قريب. حاز على عدد من الاوسمة والأنواط أثناء سيرته العسكرية لمشاركاته في حرب فلسطين عام 1948 وتفوقة في دوراته داخل وخارج العراق. متزوج وله خمسة أبناء. كان الرجل الثاني من القادة العرب بعد الرئيس جمال عبد الناصر. قال فيه أبا إيبان وزير خارجية إسرائيل الاسبق "لاامن لإسرائيل بوجود حكام عرب مثل عبد الناصر وعارف.


    [u][b][b]وفاة الرئيس عبد السلام عارف في تحطم طائره[/b]
    توفي الرئيس عبد السلام عارف على أثر سقوط طائرة الهيلكوبتر السوفيتية الصنع طراز مي (Mi) في ظروف غامضة والتي كان يستقلها هو وبعض وزراءه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 أبريل/نيسان 1966 وهو في زيارة تفقدية لالوية (محافظات) الجنوب للوقوف على خطط الاعمار وحل مشكلة المتسللين الإيرانيين
    قصة سقوط طائرة الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارفشاهد عيان على قصة سقوط طائرة الرئيس علد السلام عارف

    ان تضارب المعلومات حول سقوط هذه الطائرة وادعاءات البعض أو جهات عديدة بانهم هم وراء هذه الحادث لاضافة رصيد سياسي لهم هي ادعاءات غير صحيحة اساسا وهذا ما دفعني الادلاء ولأول مرة بالقصة الحقيقية لهذه الحادثة لأني شاهد عيان في منطقة الحادث ..
    لم يكن تواجدي في منطقة الحادث هو رغبة مني بل كان وجودا مفروضا علي بسبب اتهامي وستة ضباط آخرين من القوة الجوية بالتآمر والتخطيط لقلب نظام حكم الرئيس عبد السلام عارف . وبعد توسط قائد القوة الجوية بالوكالة المرحوم اللواء المهندس منير حلمي " طاب ثراه " ووقوفه الى جانبنا لدى رئيس الجمهورية الذي يحترمه ويحترمه كل الناس فان موضوع احالتنا الى محكمة عسكرية خاصة قد تأجل ولذلك تم ابعادنا الى القواعد الجوية البعيدة خارج بغداد " قاعدة الشعبية الجوية ـ قاعدة الموصل الجوية ـ قاعدة كركوك الجوية وقاعدة 11.3 الوليد الجوية مع تشديد المراقبة على تحركاتنا . ولذلك كان نصيبي هو قاعدة الشعيبة الجوية في محافظة البصرة ، وسوف أبحث قصة قلب نظام الحكم في مناسبة اخرى وعلى صفحات هذه الصحيفة الغراء .
    كان علينا تنفيذ امر النقل فغادرت انا بغداد متوجها الى قاعدة الشعيبة الجوية يوم 7/4 / 1966 وكان آمر القاعدة الجوية وآمر كلية القوة الجوية في آن واحد هو المقدم الطيار الركن خالد حسين ناصر وهو ابن الشريف ناصر من العائلة الملكية الهاشمية في العراق . وبالرغم من فارق الرتبة حيث كانت رتبتي ملازم أول مرشح الى نقيب ولكن معرفتنا كانت قديمة وقد رحب بوصولي دون علمه بسبب هذا النقل المفاجئ الذي حدثته عنه لاحقا .
    وبعدعدة أيام تبلغنا بزيارة الرئيس عبد السلام عارف الى محافظة البصرة ولذلك وحسب السياقات المعروفة الغيت كافة الاجازات لمنتسبي الوحدات العسكرية في المحافظة ، وقبل وصول الرئيس عارف بيوم أو يومين وصلت مفرزة طائرات هليكوبتر من بغداد ( طائرتين ) مع طاقم فني للادامة الى مطار البصرة المدني وعندما سمع آمر القاعدة الجوية بذلك المقدم الطيار الركن خالد حسين ناصر ، اتصل هاتفيا مع مديريات الحركات الجوية ( مديرية العمليات الجوية حاليا ) في مقر قيادة القوة الجوية في بغداد طالبا الحاق هذه المفرزة بأمرة القاعدة الجوية لأسباب فنية وأمنية وكنت انا شخصيا جالسا معه في غرفة مكتبه ويبدو ان الاجابة لم تكن مثلما اراد لذلك عزز هذه المكالمة ببرقية سرية وفورية الى مديرية الحركات الجوية حول هذا الموضوع .
    وكان الجواب بان تبقى المفرزة في المطار المدني في البصرة ، وفي يوم وصول الرئيس كانت هناك مأدبة غداء على شرفه في دار الضباط ( نادي الضباط ) في البصرةوحسب الاصول فان الحضور اجباري عدا الذين لا تساعدهم واجباتهم على الحضور . وعند حضور الرئيس وبعد استراحة قصيرة القى خطبة قصيرة ثم تناول بعدها الحضور طعام الغذاء وبعد ذلك انتهت مراسيم هذه الدعوة حيث خرج الرئيس ليبدأ برنامج زيارته الى المحافظة حيث زيارات موقعية للمؤسسات وبعض الاماكن المدرجة ضمن برنامج هذه الزيارة . وكان يوم 13 /4 /1966 هو موعد زيارة الرئيس عارف الى منطقة النشوة في قضاء القرنة . اقلعت طائرة الرئيس بقيادة ملازم اول طيار خالد محمد نوري عصر ذلك اليوم وهي نقل الوفد المرافق له ايضا من الوزراء والمرافقين متوجهة من المطار المدني في البصرة الى منطقة النشوة حيث حطت في المكان المهيأ لها . وترجل الرئيس بعد وصول الطائرة والوفد المرافق له . وبعد استراحة قصيرة بدا خطابه الى أهالي المنطقة الذين جاؤوا للاستماع الى هذا الخطاب . ويبدو ان الرئيس استرسل في خطابه وقد أخذ الوقت يميل الى الغروب ولكن ليس هناك من يتمكن ان يقاطع او يوقف هذا الخطاب لابلاغ الرئيس بأن الليل اخذ يرخي سدوله . وهكذا طال هذا الخطاب ومع هذه الاطالة كان الظلام قد ساد المكان وكانت الرياح قد بدأت هي الاخرى تلعب دورها . وبعد ان انتهى المرحوم الرئيس عبد السلام عارف توجه والوفد المرافق له الى الطائرة التي اقلعت من ذلك المكان متوجهة الى مطار البصرة المدني وكانت هناك عاصفة ترابية ايضا . وبعد مضي دقائق على طيران الطائرة التي كانت تطير على ارتفاع متوسط دخلت الطائرة في مطبات وجيوب هوائية شديدة يرافقها غبار كثيف وزاد الظلام الامر سوءاً حيث فقد قائد الطائرة المرحوم خالد محمد نوري السيطرة على القيادة وفعلت التيارات الهوائية فعلها في سحب الطائرة وبسرعة نحو الأرض حيث ارتطمت الطائرة بالأرض بشدة ولوجود كمية من الوقود في الطائرة حدث حريق اثناء الاصطدام بالأرض . وقد تسبب هذا الحريق في احتراق بعض ابدان الركاب بصورة جزئية وبعضهم بنسبة 80% ولكن كان من الممكن التعرف على معظمهم . وفي اليوم الثاني ارسلت طائرة هليكوبتر ومع مصورين جويين واخرين لنقل رفات الموتى . وقد ذهبت انا شخصيا مع احدى الطائرات وقد رأيت بنفسي جثث بعض افراد الوفد المرافق للرئيس وكذلك الرئيس نفسه .
    والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل كان الحادث فعلا حادث مدبرا أم هو قضاء وقدر ؟
    لابد لي أن أوضح بان ذهابي الى مكان الحادث لم يكن بتكليف من احد بل هو الفضول أو حب الاستطلاع كما يمكن ان نطلق عليه .. لأني وكمهندس طيران كنت وخلال وجودي في بريطانيا قد اشتركت في دورة خاصة في مدرسة التفتيش الجوي .
    Aeronoutical Inspection School (A.I.S) وفيها يتعلم الدارس اسلوب التفتيش والتحري في حوادث الطيران وقضايا كثيرة . وبالاضافة الى وجودي في مكان الحادث وسماعي لشريط التسجيل بين قائد الطائرة وبرج السيطرة الجوية وكذلك دراستي لكافة افادات الشهود في اضبارة المجلس التحقيقي الذي اثبت ان الحادث كان قضاء وقدرا فإني أود أن أضيف .. ما يلي :
    أ‌.ان محادثة الطيار مع برج السيطرة كانت تظهر ارتباكا شديداً ، كان الطيار يعاني من انعدام الرؤيا التي تسببت بحلول الظلام والعاصفة الترابية . ان المرحوم ملازم أول طيار خالد محمد نوري هو من دورتي واعرفه معرفة جيدة فقد عشنا سوية فترة طويلة فهو مزاجي يثور ويغضب بسرعة وان هذا عامل مهم في فقدانه السيطرة على القيادة .
    ب‌.ان الطائرة لم تنفجر في الجو اطلاقا بل ارتطمت بالأرض وبشدة مما تسبب في اندلاع الحريق وتناثر ابدان الركاب واجزاء الطائرة في محيط 10ـ15 مترا وكذلك وجود حفرة نتيجة هذا الارتطام وهذا ينفي تماما القصص والروايات التي تتحدث عن وجود حقيبة او قنبلة وضعت في الطائرة ولو كانت الطائرة قد انفجرت في الجو لتناثرت الابدان واجزاء الطائرة في مساحة كبيرة جدا وهذا لم يحدث ابدا ولا اساس لهذه الادعاءات .
    ج. ان الادعاء بخلخلة مروحة الطائرة ( Ro-Tar) أو تخريب جزء منها كي يتسبب في سقوط الطائرة هو الاخر ادعاء لا صحة له ابدا حيث ان الطائرة طارت من المطار المدني في البصرة ولمدة (15 ) دقيقة وحطت في منطقة النشوة بصورة اعتيادية ولو كان هذا الادعاء صحيح لسقطت الطائرة في طريق ذهابها وبعد اقلاعها من المطار المدني .
    ولذلك فان حادث سقوط الطائرة جاء قضاء وقدرا ولكن نتيجة للأهمال والتقصير غير المتعمد والذي يتمثل في :
    اولا : ان طائرات الهيلكوبتر والنقل بقيادة مزدوجة أي ان هناك طيار اولا وطيارا ثانيا وهذا يعني ان الطائرة يجب ان تقاد من طيارين اثنين ولكن ما حدث ان طيارة الرئيس عبد السلام عارف كان يقودها طيار واحد فقط هو ملازم اول طيار خالد محمد نوري ولو كان معه طيار ثان لاختلفت النتيجة تماما وكان من الممكن السيطرة على الطائرة وانزالها وهذا هو تقصير آمر السرب الذي تعود المفرزة له والذي كان عليه ان لا يسمح لطيار واحد ان يقود طائرة رئيس الجمهورية وهي مخالفة واضحة وصريحة .
    ثانيا : ان آمر القاعدة الجوية في الشعيبة كان محقا عندما طلب الحاق المفرزة بالقاعدة الجوية ولو حصل ذلك فانه من المؤكد وكطيار جيد فانه لن يسمح للطائرة بان تطير بطيار واحد ابدا بل كان سيطلب طيارين اضافيين تمشيا مع انظمة سلامة الطيران وان عدم استجابة مدير الحركات الجوية لهذا الطلب يجعله المقصر الآخر في هذا الحادث .
    ثالثا : ان المرحوم ملازم أول طيار خالد محمد نوري لم يكن قد مارس الطيران الليلي منذ مدة وكان يجب ان تؤخذ هذه النقطة بنظر الاعتبار ولذلك فان طيرانه في الليل مجازفة كبيرة دفع ثمنها هو والاخرون .

    [u]الخلاصه عبد السلام عارف في سطور[/u]

    بقى الرئيس العراقى عبدالسلام عارف على سدة الرئاسة لثلاث سنوات من 1963 إلى 1966، وقبل أن يشغل موقع الرئيس كان نائبا لرئيس وزراء العراق، ووزيرا للداخلية، ورئيسا لأركان القوات المسلحة.. وهو مسلم سنى وكان «عارف» - بعد نجاح حركة الضباط العراقيين فى يوليو 1958 - الرجل الثانى فى الدولة بعد عبدالكريم قاسم، رئيس الوزراء وشريكه فى الثورة، ثم حصل خلاف بينه وبين رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم جعله يعفى عارف من مناصبه، وأبعده بتعيينه سفيراً للعراق فى ألمانيا الغربية، وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام، ثم خفف إلى السجن المؤبد، ثم الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة، وفى حركة 8 فبراير 1963، التى خطط لها ونفذها حزب البعث العربى الاشتراكى، بالتعاون مع التيار القومى وشخصيات مدنية وعسكرية مستقلة، اختير رئيساً للجمهورية. نشأ عارف وتلقى تعليمه فى بغداد والتحق بالكلية العسكرية وتخرج فيها عام 1941 ونقل إلى البصرة بعد الإطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944ثم إلى الناصرية واختير عام 1946 مدربا فى الكلية العسكرية ثم نقل إلى كركوك عام 1948 ومنها إلى فلسطين. ليشارك فى حرب فلسطين فى 1948. وعند عودته من حرب فلسطين أصبح عضواً فى القيادة العامة للقوات المسلحة وفى 1951 التحق بدورة عسكرية فى دسلدورف بألمانيا حتى عام 1956. وعاد من هناك ليلتحق باللواء التاسع عشر فى 1956. ثم انضم إلى «تنظيم الضباط الوطنيين» عام 1958 وضم إلى خليته عبدالكريم قاسم، وكان عارف من المساهمين الفاعلين فى التحضير والقيام بحركة 14 يوليو 1958 وكان يتطلع لبناء عراق قوى يتأسس بعيداً عن الوحدة الوطنية من خلال التقارب مع الزعامات الكردية والمراجع الشيعية والمسيحية دعى لحفل تدشين السد العالى وكان له شرف افتتاح السد مع الرئيسين عبد الناصر وخوروشوف. وعلى إثر اتفاق القوميين والبعثيين وبعض الشخصيات العسكرية على القيام بحركة لقلب نظام حكم عبد الكريم قاسم وترشيح عبد السلام عارف لتزعم الحركة وتوليته رئيساً للجمهورية قام عبد السلام عارف بحركة تصحيحية فى 18أكتوبر 1963 إلى أن توفى أثر سقوط طائرة الهليكوبتر السوفيتية الصنع فى ظروف غامضة والتى كان يستقلها هو وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء مثل هذا اليوم 13 أبريل 1966 وهو فى زيارة تفقدية لمحافظات الجنوب.

    شكر وتقدير
    اتقدم بالشكر الجزيل الى صديقي العزيز الاستاذ الفاضل لارساله الي الرساله عن طريق البريد الاكتروني وشكو موصول الى طلال الطلال ضابط وباحث عراقي مقيم في لندن


    ملاحظة
    : أغلبية المعلومات اخذت من موسوعة / ويكيبيديا[/b]

    avatar
    ابو الثوار
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 103
    نقاط : 5191
    السٌّمعَة : 14
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد على شخصيات في

    مُساهمة من طرف ابو الثوار الأحد أبريل 17, 2011 6:07 am



    احسنت واوجزت وصدقت بامانة النقل والتعليق لك مني خالص التقدير
    ستار اللهيبي
    ستار اللهيبي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 618
    نقاط : 14961
    السٌّمعَة : 52
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : كبير مبدعي القلم / نقيب المبدعين / وسام الثقافة /درع الابداع

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد: شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف

    مُساهمة من طرف ستار اللهيبي الأحد أبريل 17, 2011 5:06 pm

    ابو الثوار كتب:

    احسنت واوجزت وصدقت بامانة النقل والتعليق لك مني خالص التقدير
    الف شكر ولك مني اجمل تحيه وتقدير على المرور
    avatar
    جاكلين
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 115
    نقاط : 4992
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 24/01/2011

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد على شخصيات

    مُساهمة من طرف جاكلين الثلاثاء أبريل 19, 2011 6:10 am



    احسنت بالطرح وابدعت بالفكرة
    ستار اللهيبي
    ستار اللهيبي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 618
    نقاط : 14961
    السٌّمعَة : 52
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : كبير مبدعي القلم / نقيب المبدعين / وسام الثقافة /درع الابداع

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty شكر

    مُساهمة من طرف ستار اللهيبي الأربعاء أبريل 20, 2011 1:17 am

    جاكلين كتب:

    احسنت بالطرح وابدعت بالفكرة
    الف شكر على المرور والرد
    وميض
    وميض
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 1492
    نقاط : 7881
    السٌّمعَة : 124
    تاريخ التسجيل : 29/05/2010
    37
    الموقع : قلب المنتدى النابض

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد على شخصيات

    مُساهمة من طرف وميض الأربعاء أبريل 20, 2011 8:27 am




    تقف حروفي حيرى امام كبرياء حروفك
    avatar
    احمد الجبوري
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 97
    نقاط : 5143
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 06/08/2010

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد على شخصيات

    مُساهمة من طرف احمد الجبوري الجمعة أبريل 22, 2011 7:51 am



    احسنت يا ابن العم
    ستار اللهيبي
    ستار اللهيبي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 618
    نقاط : 14961
    السٌّمعَة : 52
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : كبير مبدعي القلم / نقيب المبدعين / وسام الثقافة /درع الابداع

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد: شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف

    مُساهمة من طرف ستار اللهيبي الإثنين أبريل 25, 2011 5:07 pm

    احمد الجبوري كتب:

    احسنت يا ابن العم
    h
    الف شكر ابن العم
    avatar
    ندى
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 112
    نقاط : 4986
    السٌّمعَة : 9
    تاريخ التسجيل : 24/01/2011

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد على شخصيات

    مُساهمة من طرف ندى السبت مايو 07, 2011 6:40 am


    بوركت على هذا الجهد المميز
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    Admin


    عدد المساهمات : 5250
    نقاط : 25970
    السٌّمعَة : 746
    تاريخ التسجيل : 02/03/2010
    67
    الموقع : مؤسس ومدير المنتدى / القلم الذهبي / القلم الماسي / درع الابداع / وسام الابداع

    شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف Empty رد: شخصيات في تاريخ العراق/عبد السلام عارف

    مُساهمة من طرف مؤسس المنتدى الأحد نوفمبر 20, 2011 11:31 pm

    ستار اللهيبي كتب:

    حلت قبل ايام الذكرى الخامس والاربعين على رحيل (مقتل)الرئيس العراقي عبد السلام عارف وجدت من الضروري الوقفه عند هذه الشخصيه المهمه في تاريخ العراق فكل شخصبه لها دور في تاريخ العراق كانت هذه الشخصيه ايجابيه او سلبيه في تاثيرها يجب ان نتوقف عندها ومعرفة السلبي والايجابي فيها واكيد لست انا من يحلل او يحدد مدى تاثير هذه الشخصيه ان كانت تاثيرها سلبي او ايجابي لكن يجب ان تكون هناك وقفه وخاصه من لهم تاثير في المشهد العراقي ان يقف ويحلل ويحدد ماهو سلبي وايجابي لتجنب السلبي منه واجتنابه وتحديد الايجابي منه واخذ الاستفادمنه ولما هذا التحدبيد من اهميه كبيره لرسم المستقبل واقصد في عبارة من لهم تاثير في واقع العراق من الحكام والمحكوميين المتمثله بمختلف نشاطات الشعب ومنها منظمات المجتمع المدني وغيرها التي لها دور كبير في توعية الشارع وتحذير الحكام ان يستفادو من العبر من سلبيات الحكام السابقيين واخذ فقط الايجابي منهم واقول اللهم اجعلنا او المنتفعين من تجارب غيرنا امين يارب العالميين
    وصلتني هذه المعلومات من اخي وصديقي الدكتور المهندس ابو بثينه وهو رجل عمره يناهز العقد السابع وشغل عدة مناصب ومنها عميد الاكادميه البحريه في البصره وهو برتبة لواء ركت متقاعد
    اقول وصلني الرساله منه عن طريق البريد الالكتروني وتحدث وكتبه عن الرئيس الراحل عبد السلام عارف وبعد ان قراءت الرساله ومن خلال البحث ومن خلال ماسمعت من اهلي كبار السن ووجدت من الفائده ان اعيد كتابته الرساله في منتدى القلم لما لها فائده لمعرفت الشخصيات العراقيه التي كان لها تاثير في المشهد العراقي ومنها شخصية عبد السلام عارف الجميلي اسف لاطالت المقدمه
    نشاة عبد السلام عارف وحياته السياسيه

    ولد الرئيس عارف في 21 مايو 1921 في بغداد من عائلة مرموقة تعمل في تجارة الاقمشة متحدرة من منطقة خان ضاري، إحدى ضواحي الفلوجة، وكان جده شيخ عشيرة الجميلة من قبيلة الدليم وخاله الشيخ ضاري المحمود الشمري أحد قادة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى. نشأ في بغداد وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية عام 1934.
    التحق بالكلية العسكرية التي تخرج فيها عام 1941 برتبة ملازم ثان. من ثوار ثورة مايو/مايس 1941 ضد الحكومة الخاضعة للاحتلال البريطاني ابان الحرب العالمية الثانية بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا رئيس الوزراء والعقداء الأربعة الملقبين "بالمربع الذهبي": العقيد صلاح الدين الصباغ والعقيد فهمي سعيد والعقيد كامل الشبيبي والعقيد محمود سليمان، نُقل إلى البصرة بعد الاطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944. نُقل إلى الناصرية عام 1944. اختير عام 1946 مدربا في الكلية العسكرية التي لم يكن يقبل فيها إلا الأوائل ومن المعروفين بروح القيادة والمهنية العالية. نقل إلى كركوك عام 1948 ومنها سافر إلى فلسطين. اشترك في حرب فلسطين الأولى عام 1948. عند عودته من حرب فلسطين أصبح عضواً في القيادة العامة للقوات المسلحة عندما أصبح الفريق نور الدين محمود رئيسا لأركان الجيش. نقل عام 1950 إلى دائرة التدريب والمناورات.
    عام 1951، التحق بدورة القطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف بألمانيا الغربية للتدريب وبقي فيها بصفة ضابط ارتباط ومعلم أقدم للضباط المتدربين العراقيين، حتى عام 1956. عند عودته من ألمانيا نقل إلى اللواء التاسع عشر عام 1956. بُلّغ بالسفر إلى المفرق ليكون على اهبة الاستعداد لإسناد القطعات الاردنيه إمام التهديدات الإسرائيلية التي كانت سبباً في الاطاحة بالنظام الملكي عام 1958. انضم إلى "تنظيم الضباط الوطنيين" عام 1958 ودعا إلى خليته الزعيم العميد عبد الكريم قاسم، وكان عارف من المساهمين الفاعلين في التحضير والقيام بحركة 14 يوليو 1958 حيث أوكلت إليه تنفيذ ثلاثة عمليات صبيحة الحركة أدت إلى سقوط النظام الملكي.

    كان يفضل صفة الثائر على صفة الرئيس. فهو يتسم بشخصية كاريزمية مؤثرة في الأحداث وذو عاطفة وانفعال اثرتا على الكثير من مواقفه الوطنية والقومية وقد اسيء بسبب ذلك فهم مقاصده. تطورت شخصيته القيادية على مرحلتين:

    المرحلة الأولى بعد حركة 1958 حيث عرفت سياسته بالعفوية والبساطة والثورية شبيه إلى حد كبير بشخصية القائد الليبي معمر القذافي في بداية ثورة الفاتح وكثيرا ما كان يحي صديق قديم أو شراء بعض متطلبات العائلة عند عودته من عمله وهو في سيارته الرسمية، أو القاء الخطب المرتجلة التي أثارت الكثير من الجدل والتي كان يتفاخر فيها بدوره الرئيسي في تنفيذ حركة 14 يوليو/تموز. فجراء قيامة بصفحة التنفيذ المباشر لحركة يوليو تموز 1958، تغيرت شخصيته كثيرا وحاول محاكاة شخصيات القادة والحكام الثوريين، وكانت صيحة العصر في مرحلة نشأته في الأربعينيات والخمسينيات، هي لغة الخطابة الحماسية لذلك النموذج من القادة من امثال كاسترو وستالين وموسوليني وكذلك هتلر علاوة على القادة العرب المؤثرون الذين في بداياتهم سلكوا نفس الخطى في تبني لغة الحماسة في الخطابات المرتجلة، كالملك غازي الذي عرف بخطاباته الرنانة التي كان يلقيها من محطة اذاعة خاصة به في قصر الزهور وجمال عبد الناصر والحبيب برقيبة وشكري القوتلي وحسني الزعيم وقادة ثورة الجزائر كأحمد بن بيلا.

    اصيب عارف خلال الشهر الأول بعد نجاحه بقلب نظام الحكم الملكي بحالة من الخيلاء بسبب دوره في الحركة جعلته ولو مؤقتا ينفرد باللقاءات الصحفية والقاء الخطب الحماسية، كما أن هواجسه من كتلة عبد الكريم قاسم بدأت تتعاظم حول بداية قاسم لابعاد الشخصيات الوطنية والقومية وباقي أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين وتقربه من التيارات الشيوعية والماركسية، وهكذا بدأت تتفاقم الهواجس الأخرى جراء التناقض الايديولوجي بين الكتلتين في الحكم، ذلك الصراع الذي انتهى باقصاء عارف وكتلته القومية واحالته إلى المحكمة الخاصة وسجنه، والتي خلالها واجه حملات التشهير والنقد اللاذع على أسلوبه في بداية الثورة وخطبه الارتجالية، الأمر الذي أدى به إلى تغير ملحوظ في شخصيته التي تركت الأحداث والهواجس بصماتها عليها فأصبح أكثر حذرا وأقل ظهورا أمام الرأي العام وأكثر هدوءً وعمقا في الاحاديث السياسية والفكرية.

    المرحلة الثانية بعد توليه الرئاسة عام 1963 حيث عرف بشخصية متوازنة ومؤثرة، حيث أصبح أكثر عمقا وتفهما للسياسة المحلية والدولية، وبدأ يطرح مبادئه وايديولوجياته عن الاشتراكية الإسلامية، وكذلك عن عدم إمكانية تحقيق الوحدة العربية مالم تتحقق الوحدة الوطنية لكل قطر عربي.
    انتمى للتيار العربي المستقل منذ بداياته في الجيش مثأثرا بالشعارات العربية لثورة ايار/مايس 1941 وامن بالوحدة العربية التي تستند على الوحدة الوطنية. كما عُرف بالتدين وبالنزاهة والتقشف على الرغم من اعجبه كثيرا التكتيك السياسي لاول انقلاب عسكري في الوطن العربي والذي قام به الفريق بكر صدقي باشا ضد رئاسة الوزراء العراقية عام 1936 مع الابقاء على الولاء للملك غازي. وكثيرا ما كان مع صديقه الرئيس المصري جمال عبد الناصر يدخل في نقاشات عسكريه وسياسية حول انقلاب بكرصدقي وثورة ايار/مايس 1941 ابان الحرب العالمية الثانية ومدى تاثر الضباط المصريين الاحرار بتكتيك انقلاب بكر صدقي والشعارات العربية لثورة 7 مايو/ايار 1941 بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا، عند تنفيذ ثورة يوليو/تموز 1952 وبالكيفية التي ابقت على النظام الملكي لمصر وتعيين وصي على العرش بداية الثورة كما كان معمولا به في العراق بعد وفاة الملك غازي الأول عام 1939

    عبد السلام عارف في حياته الخاصة
    حصل المشير عبد السلام محمد عارف على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية. كان يهوى التصوير الفوتوغرافي والزراعة المنزلية "أثناء الاقامة الجبرية" ورحلات الصيد والطيران، على الرغم من أن صنفه سلاح المشاة، إلا أنه لم تتح له فرصة قيادة طائرة لوحده الا مع طيار. كان يعكف على قراءة الكتب التاريخية والفلسفية والعسكرية والسياسية إضافةً إلى الكتب الدينية والروايات العربية وكان متابعاً جيداَ للافلام العربية ويعشق المقام العراقي وناظم الغزالي الذي كان يرتبط به بعلاقات شخصية تعود إلى حرب فلسطين عام 1948 حيث زار الغزالي الجبهة للدعم المعنوي للجيوش العربية. وكذلك كان من المعجبين بمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم، الذان انشدا "لثورات" العراق لاسيما أم كلثوم التي اهدته انشودة "ثوار لاخر مدى" عام 1963 بعد حركة 8 فبراير/شباط، بعد أن انشدت "بغداد يا قلعة الأسود" بعد حركة 14 يوليو/تموز 1958، وكان من محبي الرياضة ومن مشجعي كرة القدم حيث أوعز بعد افتتاحه لاستاد ملعب الشعب الدولي لاستضافة وتنظيم البطولة الأولى لكأس العرب في بغداد عام 1966، كما كان معجباً بشكل خاص باللاعبين قاسم زوية وهشام عطا عجاج ولديه مراسلات خاصة مع الملاكم محمد علي كلاي. كان يهوى جمع التحفيات والأسلحة الشخصية والمسابح الثمينة والسجاد. وبسبب دراسته في ألمانيا وسفراته الطويلة والمتكررة لعدد من العواصم الاوربية اتقن بطلاقة اللغة الألمانية وتكلم الإنجليزية. ألف عددا من الكراسات والمقالات المتخصصة المنشورة في المجلة العسكرية، أهمها كراسة التدريب العسكري "حرب الاغمار" والتي بقيت تدرس في الكلية العسكرية/الحربية العراقية إلى وقت قريب. حاز على عدد من الاوسمة والأنواط أثناء سيرته العسكرية لمشاركاته في حرب فلسطين عام 1948 وتفوقة في دوراته داخل وخارج العراق. متزوج وله خمسة أبناء. كان الرجل الثاني من القادة العرب بعد الرئيس جمال عبد الناصر. قال فيه أبا إيبان وزير خارجية إسرائيل الاسبق "لاامن لإسرائيل بوجود حكام عرب مثل عبد الناصر وعارف.


    [u][b][b]وفاة الرئيس عبد السلام عارف في تحطم طائره[/b]
    توفي الرئيس عبد السلام عارف على أثر سقوط طائرة الهيلكوبتر السوفيتية الصنع طراز مي (Mi) في ظروف غامضة والتي كان يستقلها هو وبعض وزراءه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 أبريل/نيسان 1966 وهو في زيارة تفقدية لالوية (محافظات) الجنوب للوقوف على خطط الاعمار وحل مشكلة المتسللين الإيرانيين
    قصة سقوط طائرة الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارفشاهد عيان على قصة سقوط طائرة الرئيس علد السلام عارف

    ان تضارب المعلومات حول سقوط هذه الطائرة وادعاءات البعض أو جهات عديدة بانهم هم وراء هذه الحادث لاضافة رصيد سياسي لهم هي ادعاءات غير صحيحة اساسا وهذا ما دفعني الادلاء ولأول مرة بالقصة الحقيقية لهذه الحادثة لأني شاهد عيان في منطقة الحادث ..
    لم يكن تواجدي في منطقة الحادث هو رغبة مني بل كان وجودا مفروضا علي بسبب اتهامي وستة ضباط آخرين من القوة الجوية بالتآمر والتخطيط لقلب نظام حكم الرئيس عبد السلام عارف . وبعد توسط قائد القوة الجوية بالوكالة المرحوم اللواء المهندس منير حلمي " طاب ثراه " ووقوفه الى جانبنا لدى رئيس الجمهورية الذي يحترمه ويحترمه كل الناس فان موضوع احالتنا الى محكمة عسكرية خاصة قد تأجل ولذلك تم ابعادنا الى القواعد الجوية البعيدة خارج بغداد " قاعدة الشعبية الجوية ـ قاعدة الموصل الجوية ـ قاعدة كركوك الجوية وقاعدة 11.3 الوليد الجوية مع تشديد المراقبة على تحركاتنا . ولذلك كان نصيبي هو قاعدة الشعيبة الجوية في محافظة البصرة ، وسوف أبحث قصة قلب نظام الحكم في مناسبة اخرى وعلى صفحات هذه الصحيفة الغراء .
    كان علينا تنفيذ امر النقل فغادرت انا بغداد متوجها الى قاعدة الشعيبة الجوية يوم 7/4 / 1966 وكان آمر القاعدة الجوية وآمر كلية القوة الجوية في آن واحد هو المقدم الطيار الركن خالد حسين ناصر وهو ابن الشريف ناصر من العائلة الملكية الهاشمية في العراق . وبالرغم من فارق الرتبة حيث كانت رتبتي ملازم أول مرشح الى نقيب ولكن معرفتنا كانت قديمة وقد رحب بوصولي دون علمه بسبب هذا النقل المفاجئ الذي حدثته عنه لاحقا .
    وبعدعدة أيام تبلغنا بزيارة الرئيس عبد السلام عارف الى محافظة البصرة ولذلك وحسب السياقات المعروفة الغيت كافة الاجازات لمنتسبي الوحدات العسكرية في المحافظة ، وقبل وصول الرئيس عارف بيوم أو يومين وصلت مفرزة طائرات هليكوبتر من بغداد ( طائرتين ) مع طاقم فني للادامة الى مطار البصرة المدني وعندما سمع آمر القاعدة الجوية بذلك المقدم الطيار الركن خالد حسين ناصر ، اتصل هاتفيا مع مديريات الحركات الجوية ( مديرية العمليات الجوية حاليا ) في مقر قيادة القوة الجوية في بغداد طالبا الحاق هذه المفرزة بأمرة القاعدة الجوية لأسباب فنية وأمنية وكنت انا شخصيا جالسا معه في غرفة مكتبه ويبدو ان الاجابة لم تكن مثلما اراد لذلك عزز هذه المكالمة ببرقية سرية وفورية الى مديرية الحركات الجوية حول هذا الموضوع .
    وكان الجواب بان تبقى المفرزة في المطار المدني في البصرة ، وفي يوم وصول الرئيس كانت هناك مأدبة غداء على شرفه في دار الضباط ( نادي الضباط ) في البصرةوحسب الاصول فان الحضور اجباري عدا الذين لا تساعدهم واجباتهم على الحضور . وعند حضور الرئيس وبعد استراحة قصيرة القى خطبة قصيرة ثم تناول بعدها الحضور طعام الغذاء وبعد ذلك انتهت مراسيم هذه الدعوة حيث خرج الرئيس ليبدأ برنامج زيارته الى المحافظة حيث زيارات موقعية للمؤسسات وبعض الاماكن المدرجة ضمن برنامج هذه الزيارة . وكان يوم 13 /4 /1966 هو موعد زيارة الرئيس عارف الى منطقة النشوة في قضاء القرنة . اقلعت طائرة الرئيس بقيادة ملازم اول طيار خالد محمد نوري عصر ذلك اليوم وهي نقل الوفد المرافق له ايضا من الوزراء والمرافقين متوجهة من المطار المدني في البصرة الى منطقة النشوة حيث حطت في المكان المهيأ لها . وترجل الرئيس بعد وصول الطائرة والوفد المرافق له . وبعد استراحة قصيرة بدا خطابه الى أهالي المنطقة الذين جاؤوا للاستماع الى هذا الخطاب . ويبدو ان الرئيس استرسل في خطابه وقد أخذ الوقت يميل الى الغروب ولكن ليس هناك من يتمكن ان يقاطع او يوقف هذا الخطاب لابلاغ الرئيس بأن الليل اخذ يرخي سدوله . وهكذا طال هذا الخطاب ومع هذه الاطالة كان الظلام قد ساد المكان وكانت الرياح قد بدأت هي الاخرى تلعب دورها . وبعد ان انتهى المرحوم الرئيس عبد السلام عارف توجه والوفد المرافق له الى الطائرة التي اقلعت من ذلك المكان متوجهة الى مطار البصرة المدني وكانت هناك عاصفة ترابية ايضا . وبعد مضي دقائق على طيران الطائرة التي كانت تطير على ارتفاع متوسط دخلت الطائرة في مطبات وجيوب هوائية شديدة يرافقها غبار كثيف وزاد الظلام الامر سوءاً حيث فقد قائد الطائرة المرحوم خالد محمد نوري السيطرة على القيادة وفعلت التيارات الهوائية فعلها في سحب الطائرة وبسرعة نحو الأرض حيث ارتطمت الطائرة بالأرض بشدة ولوجود كمية من الوقود في الطائرة حدث حريق اثناء الاصطدام بالأرض . وقد تسبب هذا الحريق في احتراق بعض ابدان الركاب بصورة جزئية وبعضهم بنسبة 80% ولكن كان من الممكن التعرف على معظمهم . وفي اليوم الثاني ارسلت طائرة هليكوبتر ومع مصورين جويين واخرين لنقل رفات الموتى . وقد ذهبت انا شخصيا مع احدى الطائرات وقد رأيت بنفسي جثث بعض افراد الوفد المرافق للرئيس وكذلك الرئيس نفسه .
    والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل كان الحادث فعلا حادث مدبرا أم هو قضاء وقدر ؟
    لابد لي أن أوضح بان ذهابي الى مكان الحادث لم يكن بتكليف من احد بل هو الفضول أو حب الاستطلاع كما يمكن ان نطلق عليه .. لأني وكمهندس طيران كنت وخلال وجودي في بريطانيا قد اشتركت في دورة خاصة في مدرسة التفتيش الجوي .
    Aeronoutical Inspection School (A.I.S) وفيها يتعلم الدارس اسلوب التفتيش والتحري في حوادث الطيران وقضايا كثيرة . وبالاضافة الى وجودي في مكان الحادث وسماعي لشريط التسجيل بين قائد الطائرة وبرج السيطرة الجوية وكذلك دراستي لكافة افادات الشهود في اضبارة المجلس التحقيقي الذي اثبت ان الحادث كان قضاء وقدرا فإني أود أن أضيف .. ما يلي :
    أ‌.ان محادثة الطيار مع برج السيطرة كانت تظهر ارتباكا شديداً ، كان الطيار يعاني من انعدام الرؤيا التي تسببت بحلول الظلام والعاصفة الترابية . ان المرحوم ملازم أول طيار خالد محمد نوري هو من دورتي واعرفه معرفة جيدة فقد عشنا سوية فترة طويلة فهو مزاجي يثور ويغضب بسرعة وان هذا عامل مهم في فقدانه السيطرة على القيادة .
    ب‌.ان الطائرة لم تنفجر في الجو اطلاقا بل ارتطمت بالأرض وبشدة مما تسبب في اندلاع الحريق وتناثر ابدان الركاب واجزاء الطائرة في محيط 10ـ15 مترا وكذلك وجود حفرة نتيجة هذا الارتطام وهذا ينفي تماما القصص والروايات التي تتحدث عن وجود حقيبة او قنبلة وضعت في الطائرة ولو كانت الطائرة قد انفجرت في الجو لتناثرت الابدان واجزاء الطائرة في مساحة كبيرة جدا وهذا لم يحدث ابدا ولا اساس لهذه الادعاءات .
    ج. ان الادعاء بخلخلة مروحة الطائرة ( Ro-Tar) أو تخريب جزء منها كي يتسبب في سقوط الطائرة هو الاخر ادعاء لا صحة له ابدا حيث ان الطائرة طارت من المطار المدني في البصرة ولمدة (15 ) دقيقة وحطت في منطقة النشوة بصورة اعتيادية ولو كان هذا الادعاء صحيح لسقطت الطائرة في طريق ذهابها وبعد اقلاعها من المطار المدني .
    ولذلك فان حادث سقوط الطائرة جاء قضاء وقدرا ولكن نتيجة للأهمال والتقصير غير المتعمد والذي يتمثل في :
    اولا : ان طائرات الهيلكوبتر والنقل بقيادة مزدوجة أي ان هناك طيار اولا وطيارا ثانيا وهذا يعني ان الطائرة يجب ان تقاد من طيارين اثنين ولكن ما حدث ان طيارة الرئيس عبد السلام عارف كان يقودها طيار واحد فقط هو ملازم اول طيار خالد محمد نوري ولو كان معه طيار ثان لاختلفت النتيجة تماما وكان من الممكن السيطرة على الطائرة وانزالها وهذا هو تقصير آمر السرب الذي تعود المفرزة له والذي كان عليه ان لا يسمح لطيار واحد ان يقود طائرة رئيس الجمهورية وهي مخالفة واضحة وصريحة .
    ثانيا : ان آمر القاعدة الجوية في الشعيبة كان محقا عندما طلب الحاق المفرزة بالقاعدة الجوية ولو حصل ذلك فانه من المؤكد وكطيار جيد فانه لن يسمح للطائرة بان تطير بطيار واحد ابدا بل كان سيطلب طيارين اضافيين تمشيا مع انظمة سلامة الطيران وان عدم استجابة مدير الحركات الجوية لهذا الطلب يجعله المقصر الآخر في هذا الحادث .
    ثالثا : ان المرحوم ملازم أول طيار خالد محمد نوري لم يكن قد مارس الطيران الليلي منذ مدة وكان يجب ان تؤخذ هذه النقطة بنظر الاعتبار ولذلك فان طيرانه في الليل مجازفة كبيرة دفع ثمنها هو والاخرون .

    [u]الخلاصه عبد السلام عارف في سطور[/u]

    بقى الرئيس العراقى عبدالسلام عارف على سدة الرئاسة لثلاث سنوات من 1963 إلى 1966، وقبل أن يشغل موقع الرئيس كان نائبا لرئيس وزراء العراق، ووزيرا للداخلية، ورئيسا لأركان القوات المسلحة.. وهو مسلم سنى وكان «عارف» - بعد نجاح حركة الضباط العراقيين فى يوليو 1958 - الرجل الثانى فى الدولة بعد عبدالكريم قاسم، رئيس الوزراء وشريكه فى الثورة، ثم حصل خلاف بينه وبين رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم جعله يعفى عارف من مناصبه، وأبعده بتعيينه سفيراً للعراق فى ألمانيا الغربية، وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام، ثم خفف إلى السجن المؤبد، ثم الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة، وفى حركة 8 فبراير 1963، التى خطط لها ونفذها حزب البعث العربى الاشتراكى، بالتعاون مع التيار القومى وشخصيات مدنية وعسكرية مستقلة، اختير رئيساً للجمهورية. نشأ عارف وتلقى تعليمه فى بغداد والتحق بالكلية العسكرية وتخرج فيها عام 1941 ونقل إلى البصرة بعد الإطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944ثم إلى الناصرية واختير عام 1946 مدربا فى الكلية العسكرية ثم نقل إلى كركوك عام 1948 ومنها إلى فلسطين. ليشارك فى حرب فلسطين فى 1948. وعند عودته من حرب فلسطين أصبح عضواً فى القيادة العامة للقوات المسلحة وفى 1951 التحق بدورة عسكرية فى دسلدورف بألمانيا حتى عام 1956. وعاد من هناك ليلتحق باللواء التاسع عشر فى 1956. ثم انضم إلى «تنظيم الضباط الوطنيين» عام 1958 وضم إلى خليته عبدالكريم قاسم، وكان عارف من المساهمين الفاعلين فى التحضير والقيام بحركة 14 يوليو 1958 وكان يتطلع لبناء عراق قوى يتأسس بعيداً عن الوحدة الوطنية من خلال التقارب مع الزعامات الكردية والمراجع الشيعية والمسيحية دعى لحفل تدشين السد العالى وكان له شرف افتتاح السد مع الرئيسين عبد الناصر وخوروشوف. وعلى إثر اتفاق القوميين والبعثيين وبعض الشخصيات العسكرية على القيام بحركة لقلب نظام حكم عبد الكريم قاسم وترشيح عبد السلام عارف لتزعم الحركة وتوليته رئيساً للجمهورية قام عبد السلام عارف بحركة تصحيحية فى 18أكتوبر 1963 إلى أن توفى أثر سقوط طائرة الهليكوبتر السوفيتية الصنع فى ظروف غامضة والتى كان يستقلها هو وبعض وزرائه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء مثل هذا اليوم 13 أبريل 1966 وهو فى زيارة تفقدية لمحافظات الجنوب.

    شكر وتقدير
    اتقدم بالشكر الجزيل الى صديقي العزيز الاستاذ الفاضل لارساله الي الرساله عن طريق البريد الاكتروني وشكو موصول الى طلال الطلال ضابط وباحث عراقي مقيم في لندن


    ملاحظة
    : أغلبية المعلومات اخذت من موسوعة / ويكيبيديا[/b]


    شكرا لجهودك ولامانة النقل

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 6:55 pm