إذن فلا زال القلب ينبض بالحياة .
....................
إن تسألني يا حبيبي ...
ما الفرق بينك وبين السماء ؟
سأقول إن الفرق بينكما أنك حين تضحك يا حبيبي...
تبكي السماء.
تبكي السماء لترتوي روحي وتسبح في أعماق عينيك.
تبحث عن سر الجمال في كل الفصول.
فتلك زخات المطر في الشتاء الدافئ ...
وذاك قوس قزح في الربيع الهادئ ...
وحفيف أوراق الشجر في الخريف ...
وشعاع الشمس في الصيف يخترق نافذتي بهدوء لطيف .
صمتنا يا حبيبي هو عشقنا العميق .
عشقنا العميق .
.......................
الحب يا حبيبي قصيدة جميلة كتبتها على ضوء القمر .
الحب قلوب حمراء رسمتها على جميع أوراق الشجر .
الحب حرفين نقشتهما كمراهقة على كل حجر .
فلا شعاع الشمس يمحي القصيدة الجميلة.
ولا ريش العصافير يكنس القلوب الحمراء .
ولا حبات المطر تغسل حرفينا .
........................
أي امرأة في بلدي يا حبيبي إن أحبت رجلا ...
تمشي شاردة في الطرقات ككل العاشقين .
تسهر الليل بطوله ككل المحبين .
لكني أنا يا حبيبي حين وقعت في حبك تغيرت مملكة الإله .
صار القمر ينام على سريري .
وصارت النجوم تزين خصلات شعري .
وصارت الشمس تاجا فوق رأسي .
........................
أنا يا حبيبي لست ككل امرأة ...
أنا امرأة غيرت التاريخ حين أحبتك .
.........................
لو كنت يا حبيبي بمستوى جنوني ...
لرميت ما عليك من حاضر وماضي ...
ورافقت القمر لتأتيني ...
فسبق أن أخبرتك أن القمر رفيقي في سريري ...
وونيسي في ليلي .
.......................
منذ أن أحببتك صار مدادي مطرا يروي دفاتري ...
وصار الشعر عشبا أخضر يكسوها .
........................
كيف استطعت في غمضة من الجفن أن تجعل مني ملكة الزمان ...
أملكتني الأرض والسماء ...
والشمس والقمر .
.........................
حين أنا عشقتك يا حبيبي...
أمسكت بين أناملي كل النسمات .
وأضفت إلى قاموسي العديد من الكلمات .
فلا تقلق يا أميري ...
لا تقلـــــــــــــــق .
فمادمت في شعري وكلماتي ...
سوف تكبر مع السنين ...
إنما لن تكبر أبدا في صفحاتي ...
فأسوأ ما في حبنا أنه يمشي على الماء .
أسوأ ما في حبي لك أن العقل والمنطق لا يتوقفان .
...........................
يحدث أني أحيانا أطير مع عصافير الكناري ...
أردد أناشيدها وأغني ...
ومن تحتي تأتي غيمة بيضاء ...
ترفعني إلى السماء .
وبعدها تأتي غيمة سوداء ...
تسحبني إلى الأرض مشتتة الأفكار ... مبعثرة الأحاسيس .
هكذا أنا في حبي لك مترددة دائما .
.............................
يحدث أني أحيانا أبكي كالأطفال بلا سبب ...
يحدث أني أسأم من عينيك الطيبتين بلا سبب .
يحدث أني أتعب من كلماتي ... من أوراقي .
من تفاهاتي ... من أفكاري .
يحدث أني أتعب من تعبي .
..............................
أنا يا حبيبي معلقة بين الأرض والسماء .
أهطل أحيانا حبة مطر بين عينيك .
أحمل حقائبي بين يدي .
ثم تأتي الريح يا حبيبي وتنثرني بعيدا عن عينيك .
وتذكرني أن حقائبي ملئت بالأحزان ... بالآلام .
فأعود لأسكن الغمام ...
وأراك في وجه القمر .
ثم أنتظر عودة المطر لأسقط للمرة الألف ...داخل عينيك .
لتأتي الريح وتقتلعني للمرة الألف ... وهكدا دواليك .
...............................
آلاف المرات أطردك من بين أفكاري ...
أكسرك كالبلور في فؤادي ...
وأعود وأبحث عن شظاياك ألملمها .
أعود لأناديك كطفلي الذي ضيعته يداي .
.........................
قد تفهمني يا حبيبي وقد لا تفهمني .
عبثا ما أكتب فإحساسي أكبر من لغتي .
وشعوري نحوك يتخطى صوتي ... يتخطى حنجرتي .
عبثا ما أكتب ما دامت كلماتي أوسع من شفتي ...
أعلم أن أفكاري فوق مستوى كلامي ...
فمهما قلت سأضل بالنسبة لك علامة استفهام .
مشكلتي يا حبيبي أنك تارة ضحيتي ...
وتارة أخرى قاتلي .