-أطرقت رأسها وتنهدت وأطالت بها كأنها تزود هذا العالم بدقائق أثير جديدة، أو كأنها تأتي باليل تارةً وتذهب به تارة أخرى، أمضت على هذا الحال دقائق طويلة أمام مرئى ومسمع الجدران الشبه مظلمة، ثم انتفضت ونهضت كأنها ترى خيال شبح في الزاوية البعيدة، تقدمت ثلاثة خطوات أو أربع وإذا باكبالها تمنعها من التقدم أكثر، حزت الاكبال الجراح التي سببها والدها في قدميها، فسقطت باكية كأنها إله المطر في الأساطير القديمة، شربت أرضية الغرفة المتشققة دموعها حتى التأمت تشققاتها.
-شعرت برفرفة جناحي ذلك الملاك فانتفصت انتفاضة شديدة وتقدمت إلى أحد الجدران القريبة منها، أخذت تمسح بأحد أصابعها الدم المسبل من قدميها وكتبت ( يامن سلمتُكَ روحي بأرادتي سأردها وأسلمها إلى غيرك دون أرادتي.
أتمنى أن تصفح عن خطيئتي، سنلتقي بذلك المكان مجدداً ولا يستطيع أي أحد أضطهادنا فيه.
سأنتظرك ...
وانت ياأبي سأغفر لك ذنبك إلا إذا زففت خبر طهارتي كما زففت خبر تلويثي.
الى اللقاء... )
-وأنت أيها الملاك تقدم وخذ ماجئت من أجله...
-شعرت برفرفة جناحي ذلك الملاك فانتفصت انتفاضة شديدة وتقدمت إلى أحد الجدران القريبة منها، أخذت تمسح بأحد أصابعها الدم المسبل من قدميها وكتبت ( يامن سلمتُكَ روحي بأرادتي سأردها وأسلمها إلى غيرك دون أرادتي.
أتمنى أن تصفح عن خطيئتي، سنلتقي بذلك المكان مجدداً ولا يستطيع أي أحد أضطهادنا فيه.
سأنتظرك ...
وانت ياأبي سأغفر لك ذنبك إلا إذا زففت خبر طهارتي كما زففت خبر تلويثي.
الى اللقاء... )
-وأنت أيها الملاك تقدم وخذ ماجئت من أجله...