بين شِعاب مكة وأنهار بغداد وحقول دمشق ، طرقتُ الموت وفي يدي خوفُ غابةٍ وبكاء قصيدة
كان عمري وأنا أعبر مدن الشِتات خمسون حصارا ، وندبة في يد بيضاء تُصافح نجمة ضاع بريقها
في نهاية النهار حملتُ كتابك وإبتسمت في آخر سطر، تخيلتُ لو أنني أُجالس إبن عربي أروي له أشكال التشتت من بعده
كبرتُ فجأة وأنا أكتب عن الجنود المهزومين في غرناطة ، والرجال الذين لقَوا حتفهم وهم يُحدقون إلى البحيرات الجافة
وأنا لازلت أُشَيع الفناء والصحراء في نصوصي ، أرْتبك عندما أسمعهم يتحدثون عن أحلام الفلاحين المنكسرة وسقوط السفن ،التي كانت تحمل طيورا برية لقريتي
سقط كل شيء أمامي وأنا أتفقد أطفالا ،في عيونهم زنبقات سوداء ،يرتدون رائحة الطعام ، يحملون معهم أساطير الجدات
صرتُ تائهة في الرمال والكهوف ،ألتقط قوقعات النجاة بلا ملامح وبدون رفاق ، يحملون عني هذا الكَمد
لعنة الشِتات تلحقني والقُداس الجنائزي فتح بابه العتيق ،حتى غدوتُ نصف حزن وبكاء قبائل متناحرة
في آخر الدرب أسمع صوتك الحجازي ثم أرتدي عباءة الصحراء ،أمضي نحو سطور الحلاج وابن عربي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان
كان عمري وأنا أعبر مدن الشِتات خمسون حصارا ، وندبة في يد بيضاء تُصافح نجمة ضاع بريقها
في نهاية النهار حملتُ كتابك وإبتسمت في آخر سطر، تخيلتُ لو أنني أُجالس إبن عربي أروي له أشكال التشتت من بعده
كبرتُ فجأة وأنا أكتب عن الجنود المهزومين في غرناطة ، والرجال الذين لقَوا حتفهم وهم يُحدقون إلى البحيرات الجافة
وأنا لازلت أُشَيع الفناء والصحراء في نصوصي ، أرْتبك عندما أسمعهم يتحدثون عن أحلام الفلاحين المنكسرة وسقوط السفن ،التي كانت تحمل طيورا برية لقريتي
سقط كل شيء أمامي وأنا أتفقد أطفالا ،في عيونهم زنبقات سوداء ،يرتدون رائحة الطعام ، يحملون معهم أساطير الجدات
صرتُ تائهة في الرمال والكهوف ،ألتقط قوقعات النجاة بلا ملامح وبدون رفاق ، يحملون عني هذا الكَمد
لعنة الشِتات تلحقني والقُداس الجنائزي فتح بابه العتيق ،حتى غدوتُ نصف حزن وبكاء قبائل متناحرة
في آخر الدرب أسمع صوتك الحجازي ثم أرتدي عباءة الصحراء ،أمضي نحو سطور الحلاج وابن عربي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان