[ من إيمان إلى زياد خدّاش ]

كيف أخلع حزني وأنا أقرأ رسائل المنتحرين ، ونصوصا عن موت الأمهات ؟
كيف أعبرُ هذه المدن الدخانية وأنا أسمع نكَبات الأصدقاء ؟
كيف أتلوا الملحمات والعتْمة تسكن مدني البيضاء؟
أغمضتُ عيناي عن الوجوه المضطربة ، وهي تُحدق في سماء الخوف
وأزهار القيامة تسكن ملامح عمران ورَيان
في رأسي ألف صورة لكوزيت ، وريحانةٌ ومئات من رسائل مِلينا
صدري إحترق وأنا أقرأ وداع ذاك الرجل ، كم كان موشوما بالكذب وهو يعِدني بالخلود
كلهم يبتسمون لي بحنكة ثم يغدرون كسم لذيذ
كان عليا أن أكون مُراوغة للوقت مثلهم لكنني لست مثلهم
لاعليكَ مني سأُرتب هذه الفوضى وأقضِم رغيف النهار
سأرسم قمرا وعصفورا على جدران يافا
ثم أتلصصُ من عيونهم  ، وأرحل بعيدا عن مواويل الحزن
بعيدا عن ضفاف الهجر
ربما سنلتقي يوما في مشهد سريالي يُنسينا هذا الخراب
أو  عبر نص مونودرامي يُرتق شقوق بيوتنا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان

جميل جدا