القلم للثقافة والفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلم للثقافة والفنون

( قَلمُنا ... ليس ككلِ الأقلامْ ، قَلمُنا ينطقُ ثقافةً وينزفُ صدقاً ويشجع المواهبَ ليخلقَ الإبداعْ )


5 مشترك

    قصيده صالحه لكل عصر

    ستار اللهيبي
    ستار اللهيبي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 618
    نقاط : 14943
    السٌّمعَة : 52
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : كبير مبدعي القلم / نقيب المبدعين / وسام الثقافة /درع الابداع

    قصيده صالحه لكل عصر Empty قصيده صالحه لكل عصر

    مُساهمة من طرف ستار اللهيبي الأربعاء مارس 16, 2011 1:03 am

    . قصيدة غير منسية لنزار قباني

    صالحة لكل عصر ودهر ومأساة

    'عندما يسقط متعب ابن تعبان في امتحان حقوق الانسان'

    القاها الشاعر الكبير نزار قباني في مهرجان المربد الخامس في بغداد عام 1985
    وقد احدثت ضجة كبيرة داخل الاوساط الادبية لجرأتها في حيناها

    ترى هل تنبأ نزار قباني بما سيمر بالعراقيين منذ ذلك الحين؟ ألله أعلم

    الشاعر: نزار قبانى


    مواطنون دونما وطن

    مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن

    مسافرون دون أوراق ..وموتى دونما كفن

    نحن بغايا العصر

    كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن

    نحن جوارى القصر

    يرسلوننا من حجرة لحجرة

    من قبضة لقبضة

    من مالك لمالك ومن وثن الى وثن

    نركض كالكلاب كل ليلة

    من عدن لطنجة

    ومن طنجة الى عدن

    نبحث عن قبيلة تقبلنا

    نبحث عن ستارة تسترنا
    وعن سكن.......

    وحولنا أولادنا

    احدودبت ظهورهم وشاخوا

    وهم يفتشون في المعاجم القديمة

    عن جنة نظيرة

    عن كذبة كبيرة ... كبيرة

    تدعى الوطن

    مواطنون نحن فى مدائن البكاء

    قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء

    حنطتنا معجونة بلحم كربلاء

    طعامنا ..شرابنا

    عاداتنا ..راياتنا

    زهورنا ..قبورنا

    جلودنا مختومة بختم كربلاء

    لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء

    لا نخلة... ولا ناقة

    لا وتد ..ولا حجر

    لا هند ..لا عفراء

    أوراقنا مريبة

    أفكارنا غريبة

    أسماؤنا لا تشبه الأسماء

    فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا

    ولا الذين يشربون الدمع والشقاء

    معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا

    معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا

    معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا

    مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت

    وفى أرحام أمهاتنا

    حيث تلفتنا وجدنا المخبر السرى فى انتظارنا

    يشرب من قهوتنا

    ينام فى فراشنا

    يعبث فى بريدنا

    ينكش فى أوراقنا

    يدخل فى أنوفنا

    يخرج من سعالنا

    لساننا ..مقطوع

    ورأسنا ..مقطوع

    وخبزنا مبلل بالخوف والدموع

    إذا تظلمنا إلى حامى الحمى

    قيل لنا : ممنـــوع

    وإذا تضرعنا إلى رب السما

    قيل لنا : ممنوع

    وإن هتفنا ..يا رسول الله كن فى عوننا

    يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع

    وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة

    أو نكتب الوصية الأخيرة

    قبيل أن نموت شنقاً

    غيروا الموضوع

    يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية

    يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية

    لا أحد من مضر ..أو من بنى ثقيف

    أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف

    زجاجة من دمه

    أو بوله الشريف

    لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة

    أهداك يوماً معطفاً أو قبعة

    يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف

    مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا

    مهجرون من أمانينا وذكرياتنا

    عيوننا تخاف من أصواتنا

    حكامنا آلهة يجرى الدم لأزرق فى عروقهم

    ونحن نسل الجارية

    لا سادة الحجاز يعرفوننا ..ولا رعاع البادية

    ولا أبو الطيب يستضيفنا ..ولا أبو العتاهية

    إذا مضى طاغية

    سلمنا لطاغية

    مهاجرون نحن من مرافئ التعب

    لا أحد يريدنا

    من بحر بيروت إلى بحر العرب

    لا الفاطميون ..ولا القرامطة

    ولا المماليك …ولا البرامكة

    ولا الشياطين ..ولا الملائكة

    لا أحد يريدنا

    لا أحد يقرؤنا

    فى مدن الملح التى تذبح فى

    العام ملايين الكتب

    لا أحد يقرؤنا

    فى مدن صارت بها مباحث

    الدولة عرّاب الأدب

    مسافرون نحن فى سفينة الأحزان

    قائدنا مرتزق

    وشيخنا قرصان

    مكومون داخل الأقفاص كالجرذان

    لا مرفأ يقبلنا

    لا حانة تقبلنا

    كل الجوازات التى نحملها

    أصدرها الشيطان

    كل الكتابات التى نكتبها

    لا تعجب السلطان

    مسافرون خارج الزمان والمكان

    مسافرون ضيعوا

    نقودهم ...وضيعوا متاعهم

    ضيعوا أبناءهم ..وضيعوا

    أسماءهم..وضيعوا إنتماءهم..

    وضيعوا الإحساس بالأمان

    فلا بنو هاشم يعرفوننا ..ولا بنو قحطان

    ولا بنو ربيعة ..ولا بنو شيبان

    ولا بنو 'لينين' يعرفوننا ..ولا بنو 'ريجان'

    يا وطنى ..كل العصافير لها منازل

    إلا العصافير التى تحترف الحرية

    فهى تموت خارج الأوطان






    avatar
    soso
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 117
    نقاط : 5087
    السٌّمعَة : 6
    تاريخ التسجيل : 29/09/2010

    قصيده صالحه لكل عصر Empty رد على قصيدة

    مُساهمة من طرف soso الأربعاء مارس 16, 2011 8:43 am



    شكرا لتذكيرنا بالروائع
    ستار اللهيبي
    ستار اللهيبي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 618
    نقاط : 14943
    السٌّمعَة : 52
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : كبير مبدعي القلم / نقيب المبدعين / وسام الثقافة /درع الابداع

    قصيده صالحه لكل عصر Empty شكرا

    مُساهمة من طرف ستار اللهيبي الخميس مارس 17, 2011 12:01 am

    soso كتب:

    شكرا لتذكيرنا بالروائع
    شكرا للفراءه والرد
    دفء المشاعر
    دفء المشاعر
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 171
    نقاط : 6487
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 26/03/2011
    الموقع : اوفياء المنتدى

    قصيده صالحه لكل عصر Empty رد على قصيدة صالحة

    مُساهمة من طرف دفء المشاعر الأحد مارس 27, 2011 8:24 am




    ابدعت حين اتقنت الاختيار .. شكرا لجهودك
    avatar
    سما بغداد
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد المساهمات : 152
    نقاط : 5221
    السٌّمعَة : 12
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    الموقع : اوفياء المنتدى

    قصيده صالحه لكل عصر Empty رد على قصيدة صالحة

    مُساهمة من طرف سما بغداد الثلاثاء أبريل 26, 2011 6:19 am



    احسنت الاختيار وصدقت بالفكرة
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    Admin


    عدد المساهمات : 5250
    نقاط : 25952
    السٌّمعَة : 746
    تاريخ التسجيل : 02/03/2010
    67
    الموقع : مؤسس ومدير المنتدى / القلم الذهبي / القلم الماسي / درع الابداع / وسام الابداع

    قصيده صالحه لكل عصر Empty رد: قصيده صالحه لكل عصر

    مُساهمة من طرف مؤسس المنتدى الأحد نوفمبر 20, 2011 11:34 pm

    ستار اللهيبي كتب:. قصيدة غير منسية لنزار قباني

    صالحة لكل عصر ودهر ومأساة

    'عندما يسقط متعب ابن تعبان في امتحان حقوق الانسان'

    القاها الشاعر الكبير نزار قباني في مهرجان المربد الخامس في بغداد عام 1985
    وقد احدثت ضجة كبيرة داخل الاوساط الادبية لجرأتها في حيناها

    ترى هل تنبأ نزار قباني بما سيمر بالعراقيين منذ ذلك الحين؟ ألله أعلم

    الشاعر: نزار قبانى


    مواطنون دونما وطن

    مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن

    مسافرون دون أوراق ..وموتى دونما كفن

    نحن بغايا العصر

    كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن

    نحن جوارى القصر

    يرسلوننا من حجرة لحجرة

    من قبضة لقبضة

    من مالك لمالك ومن وثن الى وثن

    نركض كالكلاب كل ليلة

    من عدن لطنجة

    ومن طنجة الى عدن

    نبحث عن قبيلة تقبلنا

    نبحث عن ستارة تسترنا
    وعن سكن.......

    وحولنا أولادنا

    احدودبت ظهورهم وشاخوا

    وهم يفتشون في المعاجم القديمة

    عن جنة نظيرة

    عن كذبة كبيرة ... كبيرة

    تدعى الوطن

    مواطنون نحن فى مدائن البكاء

    قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء

    حنطتنا معجونة بلحم كربلاء

    طعامنا ..شرابنا

    عاداتنا ..راياتنا

    زهورنا ..قبورنا

    جلودنا مختومة بختم كربلاء

    لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء

    لا نخلة... ولا ناقة

    لا وتد ..ولا حجر

    لا هند ..لا عفراء

    أوراقنا مريبة

    أفكارنا غريبة

    أسماؤنا لا تشبه الأسماء

    فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا

    ولا الذين يشربون الدمع والشقاء

    معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا

    معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا

    معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا

    مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت

    وفى أرحام أمهاتنا

    حيث تلفتنا وجدنا المخبر السرى فى انتظارنا

    يشرب من قهوتنا

    ينام فى فراشنا

    يعبث فى بريدنا

    ينكش فى أوراقنا

    يدخل فى أنوفنا

    يخرج من سعالنا

    لساننا ..مقطوع

    ورأسنا ..مقطوع

    وخبزنا مبلل بالخوف والدموع

    إذا تظلمنا إلى حامى الحمى

    قيل لنا : ممنـــوع

    وإذا تضرعنا إلى رب السما

    قيل لنا : ممنوع

    وإن هتفنا ..يا رسول الله كن فى عوننا

    يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع

    وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة

    أو نكتب الوصية الأخيرة

    قبيل أن نموت شنقاً

    غيروا الموضوع

    يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية

    يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية

    لا أحد من مضر ..أو من بنى ثقيف

    أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف

    زجاجة من دمه

    أو بوله الشريف

    لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة

    أهداك يوماً معطفاً أو قبعة

    يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف

    مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا

    مهجرون من أمانينا وذكرياتنا

    عيوننا تخاف من أصواتنا

    حكامنا آلهة يجرى الدم لأزرق فى عروقهم

    ونحن نسل الجارية

    لا سادة الحجاز يعرفوننا ..ولا رعاع البادية

    ولا أبو الطيب يستضيفنا ..ولا أبو العتاهية

    إذا مضى طاغية

    سلمنا لطاغية

    مهاجرون نحن من مرافئ التعب

    لا أحد يريدنا

    من بحر بيروت إلى بحر العرب

    لا الفاطميون ..ولا القرامطة

    ولا المماليك …ولا البرامكة

    ولا الشياطين ..ولا الملائكة

    لا أحد يريدنا

    لا أحد يقرؤنا

    فى مدن الملح التى تذبح فى

    العام ملايين الكتب

    لا أحد يقرؤنا

    فى مدن صارت بها مباحث

    الدولة عرّاب الأدب

    مسافرون نحن فى سفينة الأحزان

    قائدنا مرتزق

    وشيخنا قرصان

    مكومون داخل الأقفاص كالجرذان

    لا مرفأ يقبلنا

    لا حانة تقبلنا

    كل الجوازات التى نحملها

    أصدرها الشيطان

    كل الكتابات التى نكتبها

    لا تعجب السلطان

    مسافرون خارج الزمان والمكان

    مسافرون ضيعوا

    نقودهم ...وضيعوا متاعهم

    ضيعوا أبناءهم ..وضيعوا

    أسماءهم..وضيعوا إنتماءهم..

    وضيعوا الإحساس بالأمان

    فلا بنو هاشم يعرفوننا ..ولا بنو قحطان

    ولا بنو ربيعة ..ولا بنو شيبان

    ولا بنو 'لينين' يعرفوننا ..ولا بنو 'ريجان'

    يا وطنى ..كل العصافير لها منازل

    إلا العصافير التى تحترف الحرية

    فهى تموت خارج الأوطان







    جهد مشكور وتذكير رائع

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 8:11 pm