أنس عجينه مهندسة معمارية ورسامة مبدعة وشاعرة مرهفة المشاعر والإحساس التقيت بها عندما كنا نشرف سوية على انشاء دار كبيرة ... وفي أحد الأيام واثناء عملنا المشترك ...
ناولتني بطاقة معرضها الشخصي الثاني وفيها صور لثلاث لوحات جميلة وصورة أجمل (صورتها الشخصية) واستوقفتني ابيات من الشعر لها وفيها تقول .....
أنا زرعٌ يابسٌ
قد جفت سماؤُه...
وأنت عذبُ الماءِ
صعبٌ منالُه ...
أنا سوادٌ حالكٌ
بين ثنايا غروبِه ...
وأنت روعةُ الأفقِ
أبدعه جل سبحانه ...
أنا ريشةٌ وقلمْ
أهوى الكونَ بحسنِهِ ...
وأنت ألوانُ لوحاتي
وأنت الشعرُ وإلهامُه ...
فكان من وحي إلهامها الجميل ومشاعرها الرقيقة وفنها المبدع هذه الأبيات جوابا لها..
تقول أنها كزرعٍ يابسٍ جفتْ سماؤُه
والحقُ أنها كزهرٍ يانعٍ والعطرُ ماؤُه
وهو عذبُ الماءِ قالتْ وتراه لا يُطالْ
والحقُ أنه كفيفٌ لا يرى هذا الجمالْ
والأفقُ والنهارُ والليلُ وقبلهُ الغروبْ
يا أنسُ لوحاتٍ لفنانٍ وعاشقٍ طروبْ
يا أنسُ هذا الكونُ من خيرٍ وطيبٍ ونِعَمْ
مسخراتٌ لك والكلُ لعينيكِ خَدمْ
كيف لمن يهوى جمالَ الكونِ يرضى بالألمْ ؟
وكيف ذا وريشةُ الإبداعِ أنتِ والقلمْ !!
ألوانُ لوحاتك يا شاعرتي قلبٌ حنونْ
ما كان يوماً من فراغٍ قسماً ولنْ يكونْ
عذراً إذا جاوزتُ حداً إنما الحقُ يقالْ
والصدقُ دَينُ شاعرٍ لشاعرٍ يهوى الجمالْ
صباح الجميلي