كم كنتَ وحيدا في رصيفك الأعرج ، وأنت تُدر شِعرا
وأنت تتسلق العربات الجنائزية ، ثم تُحمل إلى الطب اللاعدلي.
لم يُنصفك الشِعر يوما أيها الضوء الشتوي
ربما لأنك لم تُشعل سيجارة فخمة في المقاهي الأدبية
ولم تُوقِع ديوانك في محفل يضج بالشعراء المنافقين
آلمني أنهم لم يُسعفوك وأنت تحتضر في بلاد السواد
كم كنت وحيدا في قصائدهم المهزومة
الآن تذكروك في نحيبهم الموسمي ، بعد أن بنيتَ لهم حصونا من الشِعر
تنكرتْ لك القبيلة والقصيدة وبيت الأدبِ
كانوا يعبثون بدهشتك ، بخيالك ، وهذيانك
يسْخرون من جيوبك المثقوبة وجسدك الهزيل
أأبكي عليك أم أبكي على عشيرتك التي أنكرتك ، ثم مجدتْك في حفلة تنكرية باهتة؟!
سقط الفلاحون وهم يقرئون أناشيدك الخضراء المحفورة في عروقك الريفية
وسقط المشردون وهم يُحدقون لخطوط جبينك السومري
من أقصى الجنوب إنحنيتُ لشِعرك ياعقيل
لاشأن لي لمن رسم لنفسه برزخا ثقافيا وهو لم يطرق بابك
فوق ذراعك البيضاء صليتُ لك نِكاية في الوجوه المستعارة التي لم تؤمن بصراخك
نم أيها القديس بعيدا عن مراقدهم وقوافلهم الزرقاء وأغنياتهم المشوهة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان
وأنت تتسلق العربات الجنائزية ، ثم تُحمل إلى الطب اللاعدلي.
لم يُنصفك الشِعر يوما أيها الضوء الشتوي
ربما لأنك لم تُشعل سيجارة فخمة في المقاهي الأدبية
ولم تُوقِع ديوانك في محفل يضج بالشعراء المنافقين
آلمني أنهم لم يُسعفوك وأنت تحتضر في بلاد السواد
كم كنت وحيدا في قصائدهم المهزومة
الآن تذكروك في نحيبهم الموسمي ، بعد أن بنيتَ لهم حصونا من الشِعر
تنكرتْ لك القبيلة والقصيدة وبيت الأدبِ
كانوا يعبثون بدهشتك ، بخيالك ، وهذيانك
يسْخرون من جيوبك المثقوبة وجسدك الهزيل
أأبكي عليك أم أبكي على عشيرتك التي أنكرتك ، ثم مجدتْك في حفلة تنكرية باهتة؟!
سقط الفلاحون وهم يقرئون أناشيدك الخضراء المحفورة في عروقك الريفية
وسقط المشردون وهم يُحدقون لخطوط جبينك السومري
من أقصى الجنوب إنحنيتُ لشِعرك ياعقيل
لاشأن لي لمن رسم لنفسه برزخا ثقافيا وهو لم يطرق بابك
فوق ذراعك البيضاء صليتُ لك نِكاية في الوجوه المستعارة التي لم تؤمن بصراخك
نم أيها القديس بعيدا عن مراقدهم وقوافلهم الزرقاء وأغنياتهم المشوهة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان