« إلى إبراهيم حسن ناصر »

أنا مثلك يابراهيم ، حين أموت تخرج العشيرة في جنازتي فزِعة
تطوف بجثتي من قصر العدل إلى العتبات الحُسينية
رأيتهم البارحة يُقيمون دورات الشعر الموسمية باسمي
يتركونني على باب الله ، يضعون على رأسي وشاحا أخضرا
ثم يعودون أدراجهم فارغين من الضوء
حدثتُ الناس دهرا عن صبرك ، وأنت تسكن العتمة
وأنت تحبسُ بكائك المالح خلْف كل تحقيق
أحملُ لك في قلبي رثاء أهل القرى الطيبين
والفلاحين المنكسرين
هذه الأشجار تخشع لموتك المبارك
وهذا القصب يشهد كبريائك ، وأنت تدسُ وهنكَ عن الأوغاد
كم باعوا الأرض والماء والهُور وأنت لم تبعْ
هوِّن عليك ياعراق مات الكريم وظل اللئيم
مات الشامخ وبقي الذليل
هذا السَأم زائل ، وهذا الوطن لن يموت
وهذا النخيل واقف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان

احسنت بما قدمتي