أحبائي كادر وأعضاء المنتدى
ابنتي الكبرى حنان بعد ان اكملت دراستها في كلية الصيدلة نسبت الى قضاء داقوق في محافظة التأميم لقضاء التدرج الطبي ومهمة القرى والأرياف ... استدعيت لاجتماع في بغداد في وزارة الصحة، وفي طريق عودتها مساء الى بغداد انقلبت بها السيارة قرب منطقة المرادية ... واصيبت إصابة بالغة ... وقد قدر الله ان تكون خلف سيارتهم سيارة شاهدت الحادث وكان من ركابها طبيب .. فأسرع لنجدتهم ونقلها الى مستشفى عام بعقوبة ... لقد كانت في حالة خطرة .. وقدر الأطباء انها لو عدت 48 ساعة ربما هنالك أمل في نجاتها .. والحمد لله عدت مرحلة الخطر وبقيت في دور النقاهة والعلاج لأشهر .... ثم قدر الله ان يكون تعينها بعد القرى والأرياف في مستشفى بعقوبة وكان قدرها ان تخطب لطبيب في نفس المستشفى ورزقوا بولد اسمه مصطفى ... وفي ذكرى ميلاده الأول كانت هذه الأبيات هديتي لهم .. آمل ان تعجبكم
مصطفى
كم في الحياةِ هذه من صورْ ..... وكم بها مواعظٌ وعبرْ
تهدي لكل مؤمنٍ دربَه ..... وتاه فيها من أضاعَ الفكرْ
إني سأروي قصتي ناصحاً .... إيمانُكم باللهِ خيرُ مقرْ
قد فازَ من كان الرحيمُ له .... عوناً ونال طيبَها من صبرْ
حنانُ والآمالُ زاهيةٌ .... قلبٌ وبالإيمانِ حباً عمرْ
سعتْ ونالتْ علمَها وعلتْ .... على الجموعِ جدُها قد ظهرْ
اللطفُ والأخلاقُ شيمتُها .... والطيبُ منها والنهى لا فخرْ
تزهو كوردٍ طيبُه عبقاً .... والفكرُ خالٍ عن خفايا القدرْ
****
آهٍ من الدهرِ وأيامِه .... دهركمو وكم فؤادٍ وجا
أصابني غدرُه نائبةً .... قطعت الآمالَ لولا الحجا
يدٌ تداري القلبَ شتاته .... وباسطاً أخرى تديم الرجا
فكان لطفُ اللهِ فوق الرزى .... وكان عفوُ اللهِ بابَ النجا
فعمت الأفراحُ من خيرِه .... والسعدُ بان طيبُه أرجا
فازدانت الدنيا بأحمدِها .... وعمرُ أحمدٍ بها هازجا
ونورت دارهُمُ كوكباً .... حل مكان القلبِ فالمهجا
في واحد وعشرة يومُهُ .... أيارُ شهر بدرُه انبلجا
فان تسائلون تأريخه .... (الطيب ذخراً مصطفى والرجا)
وإن تسائلون تأريخها .... (هذا الخفوقُ مصطفى والرجا)
(1992)
(1993)
صباح الجميلي