في غرفنه الواسعة... إعتاد أن ينثر أوراقه كلها...
ويبحث عما أضاعه من شخصيته التي
كانت ومازالت حتى الآن رهينةمخاوفه...
لكنه في هذا اليوم بالذات و دون أن يشعر أخذ
يستسلم لخمول يصر على مباغتته... لدرجة أنه إمتنع عن مقاومته والتصدي له خمول أبقاه في السرير..
إلى وقت متأخر ومنعه من لقائه الصباحي المعتاد
مع الحياة ...وهو الذي لم يسبق له أن تخلف عن موعده
معها طيلةتلك السنوات الماضية... كل ما يعرفه هو أنه كان منضبطا معها عاشقا لتفاصيلها الصغيرة المرهقة بعض الشيء..تلك التي
كانت تتعمد تدكيره بحجم الأعباء الملقاة على كاهله
وبضرورة الإلتزام بها... حتى يظل في أعين من حوله مثالاً للرجل الناجح
الصلب الذي لا يضعفه شيء... نهض بتثاقل شديد متجاهلاً كل المغريات التي
كانت تدعوه
إلى التخلي عن أي فكرة من شأنها أن تحرضه
على الانعتاق من تلك الجدران الإسمنتية الباردة...
حاول بهدوئه المعتاد أن يلملم ما تبعثر من روحه
المنهكة المتعبة...لعله يستطيع في المقابل وضع حد
لكدبه المستمر على ذاته...الذي حتما حرمه من أشياء
كثيرة كان بحاجة إلى أن يختبرها ويعيشها بعيداً
عن تسلط والده...وقناعاته المجحفة في حقه كونها كانت
ترتكز في أساسها على نقطة جوهرية وهي رغبته في أن يصنع منه رجلا قوياً في المواقف... لديه القدرة الكافية لكي يتمرد على قلبه
الذي يخشى الخضوع له...ربما لهذا السبب تركها ذات
يوم لأنه أحس قلبه خاضع لحبها... فهو الذي تعلم منذ الصغر أن يتنكر لعاطفته غير مكترث بنتائج تلك القسوة على ذاته...
شعاع خافت يتسلل إليه ببطء من نافذة غرفته في ذلك
اليوم الشتوي الغائم...يطالبه بإستحضار كل ما عاشه
من قبل من مواقف كانت..
تستحق أن يتعامل معها بقرار شخصي يعكس فعلياً
رؤيته الخاصة تجاه الحياة...ويرسم بدقة ملامح
شخصيته المستقبلية التي تحتاج منه لأن يصقلها
بكل ما هو حقيقي وصادق... ليتسنى له على الأقل
ممارسة حقه في إختيار المناسب له...لقد مارس الكذب
على نفسه بحرفية عالية حينما إختار النسيان وتجاوز
كل الأشياء التي يحبها...وينتمي إليها حينما قرر التخلي
عن حبه الوحيد وظن أنه لن يفتقدها ولن يتأثر بغيابها... حينما كان يبدي أنه أساس القوة والصلابة...
ثم يكتشف أنه هش ضعيف لايملك الجرأة الكافية التي
تمكنه من قول رأيه في أكثرالمواضيع حساسية بالنسبة له...
سؤال وحيد يسيطر عليه يخترق صمته مجاهيل قلبه...
يحرضه على المواجهة مع ذاته حتى يصبح بمقدوره
الانتصار على مخاوفه... كم من الوقت يلزمه ليكون صادقاً مع نفسه مالكا لقراراته
متحررا من ضعفه...الذي أرغمه على أن يعيش حياة
لا تشبهه أبداً؟....
ويبحث عما أضاعه من شخصيته التي
كانت ومازالت حتى الآن رهينةمخاوفه...
لكنه في هذا اليوم بالذات و دون أن يشعر أخذ
يستسلم لخمول يصر على مباغتته... لدرجة أنه إمتنع عن مقاومته والتصدي له خمول أبقاه في السرير..
إلى وقت متأخر ومنعه من لقائه الصباحي المعتاد
مع الحياة ...وهو الذي لم يسبق له أن تخلف عن موعده
معها طيلةتلك السنوات الماضية... كل ما يعرفه هو أنه كان منضبطا معها عاشقا لتفاصيلها الصغيرة المرهقة بعض الشيء..تلك التي
كانت تتعمد تدكيره بحجم الأعباء الملقاة على كاهله
وبضرورة الإلتزام بها... حتى يظل في أعين من حوله مثالاً للرجل الناجح
الصلب الذي لا يضعفه شيء... نهض بتثاقل شديد متجاهلاً كل المغريات التي
كانت تدعوه
إلى التخلي عن أي فكرة من شأنها أن تحرضه
على الانعتاق من تلك الجدران الإسمنتية الباردة...
حاول بهدوئه المعتاد أن يلملم ما تبعثر من روحه
المنهكة المتعبة...لعله يستطيع في المقابل وضع حد
لكدبه المستمر على ذاته...الذي حتما حرمه من أشياء
كثيرة كان بحاجة إلى أن يختبرها ويعيشها بعيداً
عن تسلط والده...وقناعاته المجحفة في حقه كونها كانت
ترتكز في أساسها على نقطة جوهرية وهي رغبته في أن يصنع منه رجلا قوياً في المواقف... لديه القدرة الكافية لكي يتمرد على قلبه
الذي يخشى الخضوع له...ربما لهذا السبب تركها ذات
يوم لأنه أحس قلبه خاضع لحبها... فهو الذي تعلم منذ الصغر أن يتنكر لعاطفته غير مكترث بنتائج تلك القسوة على ذاته...
شعاع خافت يتسلل إليه ببطء من نافذة غرفته في ذلك
اليوم الشتوي الغائم...يطالبه بإستحضار كل ما عاشه
من قبل من مواقف كانت..
تستحق أن يتعامل معها بقرار شخصي يعكس فعلياً
رؤيته الخاصة تجاه الحياة...ويرسم بدقة ملامح
شخصيته المستقبلية التي تحتاج منه لأن يصقلها
بكل ما هو حقيقي وصادق... ليتسنى له على الأقل
ممارسة حقه في إختيار المناسب له...لقد مارس الكذب
على نفسه بحرفية عالية حينما إختار النسيان وتجاوز
كل الأشياء التي يحبها...وينتمي إليها حينما قرر التخلي
عن حبه الوحيد وظن أنه لن يفتقدها ولن يتأثر بغيابها... حينما كان يبدي أنه أساس القوة والصلابة...
ثم يكتشف أنه هش ضعيف لايملك الجرأة الكافية التي
تمكنه من قول رأيه في أكثرالمواضيع حساسية بالنسبة له...
سؤال وحيد يسيطر عليه يخترق صمته مجاهيل قلبه...
يحرضه على المواجهة مع ذاته حتى يصبح بمقدوره
الانتصار على مخاوفه... كم من الوقت يلزمه ليكون صادقاً مع نفسه مالكا لقراراته
متحررا من ضعفه...الذي أرغمه على أن يعيش حياة
لا تشبهه أبداً؟....
عدل سابقا من قبل sara.bisan في الأربعاء أغسطس 28, 2019 1:49 pm عدل 2 مرات