مثل كل يوم ، أُقبل أمي وأحتضنُ أبي وأذهبُ لسريري الوردي الجميل الذي يحرص أبي على ترتيبه ، فأتوسد دببي والعابي وأحتضن صديقتي العزيزة باربي...أحاكيها فتضحك بعينيها وتوافق على كل ما اقول حتى يسمع الجميع قهقهاتي فيمر ابي مازحاً ليقول ...يالجنونك مراوي ..!!! نامي ..
صباح يوم الجمعة يختلفُ عن كل الصباحات ، أستيقظُ قبل الجميع ، وبخطواتٍ خفيفة ، أتسللُ الى الحديقة وأهلي جميعهم نيام..أبي يتأخر في النوم يوم الجمعة...والكل يتأخرون ...هناك أجدُ اصدقائي كلهم متسللين من فراشِهم ...من حديقتنا الجانبية يمتد بستان صغير ...زينب صديقتي تكبرنا قليلاً واختها ندى في صفي المدرسي واحمد صديقنا جاء يركض من بعيد يجري خلفه أخوه محمد...قلت لنذهب في نزهة للبستان..وافق الجميع ، فسبقوني راكضين ..ضاحكين عابثين ...هناك وعلى تلك الفسحة الواسعة الخضراء..كنا نتسابق ونتسلق بعض الاشجار الصغيرة ونلعب ..نختبيء ...ونتبارى باختيار اجمل الازهار ..نضحك.. نتدافع..نبكي .. نتخاصم ...ثم نعود لنرضى بدلال..نسقط على الارض ثم تقوم لننفض عنا التراب واوراق الشجر..نحكي قصص وحوادث الصفوف ..جلسنا على الارض الخضراء يختار كل واحد منا جذع شجرة يستند عليها ، نشكل دائرة متباعدين لكن متقاربين ..قالت زينب..كل واحد يقول امنيته وما يتمنى ان يكون ...؟؟ قلت لها قولي انت اولا ..ونحن بعدك بالدور ..انت تبدأين لانك صاحبة الفكرة ..؟؟
قالت اعرف شخصية عراقية اسمها زها حديد ...أتمنى ان اكون مثلها ..قلنا من هي زها حديد ؟ قالت انتم لا ترفون زها حديد .!! أسألو اهلكم ..سكتنا " مبرطمين " نعض على شفاهنا ...قالت ندى وهي تتندر علينا وترسم اشارات ..اتمنى ان اكون طبيبة وأرتدي الصدرية البيضاء والنظارة والسماعة واعالج المرضى والمحتاجين..قال احمد ..اتمنى ان اكون محامي لادافع عن المظلومين..قال محمد ...بحسرة وهو يمسح جبينه اتمنى ان اكون ضابطافي الشرطة وأمسك السراق والمجرمين ...ثم قال الجميع بصوت واحد الان جاء دورك يامروى..ماهي امنيتك ؟ ضحكتُ خجلى وترددتُ بالكلام ..حينها وقفت وابتعدت عنهم قليلا وأخذت اجري وأفتح ذراعي والهواء ينفخ فستاني الواسع القصير وكأني ادور وادور واطير ..وانا اصيح ..أتمنى ان اكون سحابة زرقاء لامطر على وطني واغسل الارض والاشجار والناس ...حتى سقطت على الارض من صوت انفجار رهيب يغطيني التراب والدخان ..!!! لم ارَ بعدها سوى اشلاء متناثره لاجساد اصدقائي..فصرخت بابا ..بابا ...حينها كان ابي يحضنني يمسح دمعة عيني ويربت على صدري ويقول...لا تخافي حبيبتي لا تخافي...كنت تحلمين ...بقيت بعدها أسأل ابي دائما ...هل ستبقى الحرب تزحف على احلامي ..؟؟
متى سنعيش بسلام ..؟؟؟؟
صباح يوم الجمعة يختلفُ عن كل الصباحات ، أستيقظُ قبل الجميع ، وبخطواتٍ خفيفة ، أتسللُ الى الحديقة وأهلي جميعهم نيام..أبي يتأخر في النوم يوم الجمعة...والكل يتأخرون ...هناك أجدُ اصدقائي كلهم متسللين من فراشِهم ...من حديقتنا الجانبية يمتد بستان صغير ...زينب صديقتي تكبرنا قليلاً واختها ندى في صفي المدرسي واحمد صديقنا جاء يركض من بعيد يجري خلفه أخوه محمد...قلت لنذهب في نزهة للبستان..وافق الجميع ، فسبقوني راكضين ..ضاحكين عابثين ...هناك وعلى تلك الفسحة الواسعة الخضراء..كنا نتسابق ونتسلق بعض الاشجار الصغيرة ونلعب ..نختبيء ...ونتبارى باختيار اجمل الازهار ..نضحك.. نتدافع..نبكي .. نتخاصم ...ثم نعود لنرضى بدلال..نسقط على الارض ثم تقوم لننفض عنا التراب واوراق الشجر..نحكي قصص وحوادث الصفوف ..جلسنا على الارض الخضراء يختار كل واحد منا جذع شجرة يستند عليها ، نشكل دائرة متباعدين لكن متقاربين ..قالت زينب..كل واحد يقول امنيته وما يتمنى ان يكون ...؟؟ قلت لها قولي انت اولا ..ونحن بعدك بالدور ..انت تبدأين لانك صاحبة الفكرة ..؟؟
قالت اعرف شخصية عراقية اسمها زها حديد ...أتمنى ان اكون مثلها ..قلنا من هي زها حديد ؟ قالت انتم لا ترفون زها حديد .!! أسألو اهلكم ..سكتنا " مبرطمين " نعض على شفاهنا ...قالت ندى وهي تتندر علينا وترسم اشارات ..اتمنى ان اكون طبيبة وأرتدي الصدرية البيضاء والنظارة والسماعة واعالج المرضى والمحتاجين..قال احمد ..اتمنى ان اكون محامي لادافع عن المظلومين..قال محمد ...بحسرة وهو يمسح جبينه اتمنى ان اكون ضابطافي الشرطة وأمسك السراق والمجرمين ...ثم قال الجميع بصوت واحد الان جاء دورك يامروى..ماهي امنيتك ؟ ضحكتُ خجلى وترددتُ بالكلام ..حينها وقفت وابتعدت عنهم قليلا وأخذت اجري وأفتح ذراعي والهواء ينفخ فستاني الواسع القصير وكأني ادور وادور واطير ..وانا اصيح ..أتمنى ان اكون سحابة زرقاء لامطر على وطني واغسل الارض والاشجار والناس ...حتى سقطت على الارض من صوت انفجار رهيب يغطيني التراب والدخان ..!!! لم ارَ بعدها سوى اشلاء متناثره لاجساد اصدقائي..فصرخت بابا ..بابا ...حينها كان ابي يحضنني يمسح دمعة عيني ويربت على صدري ويقول...لا تخافي حبيبتي لا تخافي...كنت تحلمين ...بقيت بعدها أسأل ابي دائما ...هل ستبقى الحرب تزحف على احلامي ..؟؟
متى سنعيش بسلام ..؟؟؟؟
عدل سابقا من قبل مروى الجبوري في الثلاثاء مايو 31, 2016 9:38 am عدل 1 مرات