حبة مطر
جاء موسم المطر .... عادت حباب الخير تهطل على اﻷرض الحنونة... تجمعت حبات المطر فرحة سعيدة متعبة من رحلتها وصعودها من اﻷرض للسماء ... تلاقت وذرفت دموع الندى على أوراق الزهر رسمت ألوان الطيف ووضعت خطة حياتها من جديد ..... اخذت كعادتها تقص حكايا رحلاتها السابقة الحزين كانت أو الفرحة وهاهي حبتنا العزيزة تكلم اخوتها وتقول : اسمعوا أخوتي أنا تعبت كثيرا برحلتي الماضية فقد وقفت فوق رأس رجل مسن وكم أحزنني وحرق قلبي ماتت عائلته وتشرد أحفاده وقد أخذت عهدا" على نفسي أن أبحث له عنهم وسوف أبذل جهدي كي أجدهم أينما كانوا فلتساعدوني ياأصدقائي .... رحبوا حبات المطر بالفكرة وقد وزعوا انفسهم على المناطق كي يبحثوا عنهم فسألوها كيف نعرفهم فقالت : سأصفهم لكم كما وصفهم الجد ... فقالوا تفضلي كلنا آذان صاغيه .... وأخذت تصفهم ...... أعمارهم تتراوح بين السنة والست سنوات ... صرخت أحدهم وجدت احدهم يتسلل لاحدى حاويات القمامة كم احزنني هذا المنظر وقد سقطت على شفاهه برحلتي الماضية ﻷسد رمقه ... فتبسمت حبة المطر وقالت وأين هو بكت اﻷخرى وأجابت لقد مات وصعدت مع روحه الطاهرة نحو السماء ﻷسلمها لوالديه وهو اﻵن عند الله هو ارحم الراحمين .. وقالت حبة ثالثة أما أنا رأيت طفلة تغوص بعمق البحر ومن ثم علمت حبة المطر أن اﻷحفاد استشهدوا ولم تتمكن من أيصالهم لجدهم وأخذت بالبكاء وامتزجت مع دموعها لتجد نفسها على جثة الرجل المسن وقد رسمت دمعة فوق خدوده وتلاشت بداخل قبره لتكن ونيسته حتى يصل للسماء أسوة بباقي العائلة .... وهكذا انتهت رحلة حبتنا الغالية الشهيدة فداء ذاك الرجل المسن .... والى اللقاء مع قصة حبة مطر جديدة ترقبوا حكايا حبات المطر خير الله على البشرية ...بقلمي وفاء الجمعة
جاء موسم المطر .... عادت حباب الخير تهطل على اﻷرض الحنونة... تجمعت حبات المطر فرحة سعيدة متعبة من رحلتها وصعودها من اﻷرض للسماء ... تلاقت وذرفت دموع الندى على أوراق الزهر رسمت ألوان الطيف ووضعت خطة حياتها من جديد ..... اخذت كعادتها تقص حكايا رحلاتها السابقة الحزين كانت أو الفرحة وهاهي حبتنا العزيزة تكلم اخوتها وتقول : اسمعوا أخوتي أنا تعبت كثيرا برحلتي الماضية فقد وقفت فوق رأس رجل مسن وكم أحزنني وحرق قلبي ماتت عائلته وتشرد أحفاده وقد أخذت عهدا" على نفسي أن أبحث له عنهم وسوف أبذل جهدي كي أجدهم أينما كانوا فلتساعدوني ياأصدقائي .... رحبوا حبات المطر بالفكرة وقد وزعوا انفسهم على المناطق كي يبحثوا عنهم فسألوها كيف نعرفهم فقالت : سأصفهم لكم كما وصفهم الجد ... فقالوا تفضلي كلنا آذان صاغيه .... وأخذت تصفهم ...... أعمارهم تتراوح بين السنة والست سنوات ... صرخت أحدهم وجدت احدهم يتسلل لاحدى حاويات القمامة كم احزنني هذا المنظر وقد سقطت على شفاهه برحلتي الماضية ﻷسد رمقه ... فتبسمت حبة المطر وقالت وأين هو بكت اﻷخرى وأجابت لقد مات وصعدت مع روحه الطاهرة نحو السماء ﻷسلمها لوالديه وهو اﻵن عند الله هو ارحم الراحمين .. وقالت حبة ثالثة أما أنا رأيت طفلة تغوص بعمق البحر ومن ثم علمت حبة المطر أن اﻷحفاد استشهدوا ولم تتمكن من أيصالهم لجدهم وأخذت بالبكاء وامتزجت مع دموعها لتجد نفسها على جثة الرجل المسن وقد رسمت دمعة فوق خدوده وتلاشت بداخل قبره لتكن ونيسته حتى يصل للسماء أسوة بباقي العائلة .... وهكذا انتهت رحلة حبتنا الغالية الشهيدة فداء ذاك الرجل المسن .... والى اللقاء مع قصة حبة مطر جديدة ترقبوا حكايا حبات المطر خير الله على البشرية ...بقلمي وفاء الجمعة