الرئيسية
البوابة
أحدث الصور
التسجيل
دخول
من طرف كاظم هادي الإثنين أكتوبر 16, 2017 7:31 pmهي جميلة ...
جميلة جداً، بالكاد انظر الى وجهها الذي اكسبتهُ الشمس سمرة اضافية وشعرها المعطار كأنه نخيل دجلة حينما تتغزل به الرياح .
اراها كأغصان الريحان تميل يميناً ويساراً وهي تحمل حافظة الشاي وتصرخ شاي ساخن شاي ساخن تعال واشتري، اقتربت مني بعض الشيء ثم سقطت وأخذت تصرع كما تصرع السمكة عند أخراجها من الماء، اسرعتُ اليها وحشرتُ بين اسنانها المناديل الورقية حتى لا تعض لسانها، نظرت الى عيناها تجولتُ فيهما قليلاً فتذكرتُ طفلتي المفقودة كانت بعمرها، حملتها واخذتها الى بيتها، طرقتُ الباب خرج رجل طويل نذل الملامح مد يده بسرعة الى جيوبها يبحث عن مال عملها فلم يجد شيء، اشتاط غضباً وحاول ضربها فمنعتهُ، اخذتها الى منزلي كي ترتاح، اودعتها في سريري وجلستُ اتمعن ملامحها طول الليل والتساؤلات تتطاير في كل مكان هل هو والدها؟ هل هي ابتهُ الحقيقة؟ لماذا يجعلها تبيع وهي بهذا العمر الصغير؟ هل امها على قيد الحياة؟.
حل الصباح ايقظتني يداها الملائكية التي تسلقت وجهي، نظرت لي نظرت خجل او يأس او كأنها تخبرني بنظراتها عن مدى جوعها؟ لا اعلم، جلبتُ لها الافطار مرت دقائق ولم تأكلُ اي شيء .
قالت لي :- اين يوجد الله؟
قلتُ :- بداخلنا .
قالت :- أذن أمي بداخلي؟
قلتُ نعم .
قالت :- أمي قبل ان تذهب الى الله ذكرت لي انه بعيد .
قلتُ :- ابداً هو اقرب حتى من قلوبنا، ووضعتُ يدها على قلبها.
اكلت قليلاً ثم توقفت وقالت :- أتسمح لي بأن اناديك بابي؟
قلتُ :- نعم بالتأكيد .
قالت :- شكرا جزيلا لك أبي ...
جميلة جداً، بالكاد انظر الى وجهها الذي اكسبتهُ الشمس سمرة اضافية وشعرها المعطار كأنه نخيل دجلة حينما تتغزل به الرياح .
اراها كأغصان الريحان تميل يميناً ويساراً وهي تحمل حافظة الشاي وتصرخ شاي ساخن شاي ساخن تعال واشتري، اقتربت مني بعض الشيء ثم سقطت وأخذت تصرع كما تصرع السمكة عند أخراجها من الماء، اسرعتُ اليها وحشرتُ بين اسنانها المناديل الورقية حتى لا تعض لسانها، نظرت الى عيناها تجولتُ فيهما قليلاً فتذكرتُ طفلتي المفقودة كانت بعمرها، حملتها واخذتها الى بيتها، طرقتُ الباب خرج رجل طويل نذل الملامح مد يده بسرعة الى جيوبها يبحث عن مال عملها فلم يجد شيء، اشتاط غضباً وحاول ضربها فمنعتهُ، اخذتها الى منزلي كي ترتاح، اودعتها في سريري وجلستُ اتمعن ملامحها طول الليل والتساؤلات تتطاير في كل مكان هل هو والدها؟ هل هي ابتهُ الحقيقة؟ لماذا يجعلها تبيع وهي بهذا العمر الصغير؟ هل امها على قيد الحياة؟.
حل الصباح ايقظتني يداها الملائكية التي تسلقت وجهي، نظرت لي نظرت خجل او يأس او كأنها تخبرني بنظراتها عن مدى جوعها؟ لا اعلم، جلبتُ لها الافطار مرت دقائق ولم تأكلُ اي شيء .
قالت لي :- اين يوجد الله؟
قلتُ :- بداخلنا .
قالت :- أذن أمي بداخلي؟
قلتُ نعم .
قالت :- أمي قبل ان تذهب الى الله ذكرت لي انه بعيد .
قلتُ :- ابداً هو اقرب حتى من قلوبنا، ووضعتُ يدها على قلبها.
اكلت قليلاً ثم توقفت وقالت :- أتسمح لي بأن اناديك بابي؟
قلتُ :- نعم بالتأكيد .
قالت :- شكرا جزيلا لك أبي ...
