حين يأتي المساء
يشغل الأماكن كلها
يستنفر الحواس
لتلاحق ابتسامته
التي تركهاعالقةً
في الأجواء
أو بعض عطره
في خياشيم
ذاكرتي
تستحضر زمان
الوصل الذي كان
أم دفىء حديثه
وحركات يديه
وهي ترسم
لوحة جميلة
للآتي من الأيام
***
حين يأتي المساء
أتسامر معه أم أهذي به
والطاولة مابيننا
وكوب الشاي
أداعبه بأصابع مرتبكة
أنظر الى نصفه
الملآن
وتحلق النوارس
في رأسي
في موكب للفرح
ثمّ أنظر لنصفه
الفارغ
وأتخيل نفسي
بقايا السيجارة
الممجوجة
ألقى بها على قارعة
الطريق.
حين يأتي المساء
ينوء كاهلي تحت ثقل الليل
ياطيفه في ضوء القمر
ياظليّ النحيل يتلاشى
على سدرة الأمل.
بقلمي فريزة سلمان