لمْ تنجُ
خطوتُنا
من تُربةِ الأثرِ
أنَ المسافةَ
غيماتٌ بلا مطرِ
يمشي التصحُرُ
في أبعادِ نظرتِنا
فلا
حصادٌ بقى
من موسمِ النظرِ
من أينَ نهربُ
والصحراءُ تمنعنا
كأننا غايةٌ
للماءِ والشجرِ
فخاخُ
وجهةِ هذي الروح
غادرةٌ
حطّتْ معالمَ هذا الدربِ
بالحُفرِ
عمراً قصيراً غدى
من طولِ رحلتِنا
صرنا السنينَ التي
ذابت بمُختَصرِ
نُملِي الحقائبَ
أنفاسًا بلا رئةٍ
كي
نفهمَ الموتَ أوقاتًا من السفرِ
في كلِ يومٍ وكم يجري بنا قدرٌ
ما كانَ عائقهُ
زحمًا من الحذرِ
كم انتهينا
وما زلنا بمبتدئ
حتى المجيءِ
هوى من نيةِ الخبَرِ
صارتْ
عزيمةُ هذا الجمعِ
تفرقةً
فينا وقد كذبتْ
وحيًا من الظفرِ
توديعُ صحبةِ هذا المدِ
باغتهم
أعطى الوجوهَ
إلى دهرٍ من الصورِ
لأنَ أخضرهم
ذكراً وذاكرةً
إنا شربنا كؤوس َ
الحزنِ والقدرِ
وقد عبرنا وراءَ العمرِ
تجربةً
وما عبرنا خطوط َ
الخوفِ والخطرِ
...
يحيى الرحال
2018
خطوتُنا
من تُربةِ الأثرِ
أنَ المسافةَ
غيماتٌ بلا مطرِ
يمشي التصحُرُ
في أبعادِ نظرتِنا
فلا
حصادٌ بقى
من موسمِ النظرِ
من أينَ نهربُ
والصحراءُ تمنعنا
كأننا غايةٌ
للماءِ والشجرِ
فخاخُ
وجهةِ هذي الروح
غادرةٌ
حطّتْ معالمَ هذا الدربِ
بالحُفرِ
عمراً قصيراً غدى
من طولِ رحلتِنا
صرنا السنينَ التي
ذابت بمُختَصرِ
نُملِي الحقائبَ
أنفاسًا بلا رئةٍ
كي
نفهمَ الموتَ أوقاتًا من السفرِ
في كلِ يومٍ وكم يجري بنا قدرٌ
ما كانَ عائقهُ
زحمًا من الحذرِ
كم انتهينا
وما زلنا بمبتدئ
حتى المجيءِ
هوى من نيةِ الخبَرِ
صارتْ
عزيمةُ هذا الجمعِ
تفرقةً
فينا وقد كذبتْ
وحيًا من الظفرِ
توديعُ صحبةِ هذا المدِ
باغتهم
أعطى الوجوهَ
إلى دهرٍ من الصورِ
لأنَ أخضرهم
ذكراً وذاكرةً
إنا شربنا كؤوس َ
الحزنِ والقدرِ
وقد عبرنا وراءَ العمرِ
تجربةً
وما عبرنا خطوط َ
الخوفِ والخطرِ
...
يحيى الرحال
2018