قصتي
طويلة تتارجح بين الواقع والخيال.. تتمايل احداثها بين الحقيقة ..والخيال.. وبحر لم يعرف له وجود .
بطلتنا زهر الياسمين  طفلة لم تولد ولكن نور وجهها اضحى مثلا للجميع وهل وجهك مثل زهر الياسمين  بنوره ...تعالوا نرى فتاة نور تلك
صوت يصرخ زهر الياسمين  اين انت ؟
وضحكات الطفولة تلتف حول اوراق الورد للتتمايل على ثوبها المطرز بعشق الأرض انا هنا  العب مع فراشاتي
لا تبتعدي
صوت انطلق من غرفة صغيرة بها عجوزا تجاوز عمرها السبعين
لا يا جدتي انا هنا
توالت الضحكات عبر مروجها وزهر الياسمين لم تدرك ان الأرض بها حقد وشر فراشاتها عشقتها اخذت نركض مسرعة لتصل الى سماءها
غيمة سوداء ما بال الليل قد اتى !! اغرق الظل وجه الياسمين حجب عنها فراشاتها صرخت حتى اصبح الصوت ريح عبر حقول القمح
ما تريد ؟ بصوت خافت رددت بحنين صوتها  من انت ؟
انا  الالم والوجع انا الليل والدمار اريد ان اسرق احلامك
قالت : لماذا تسرق احلام الورد
قال :هذي ارضي انا وليس لك سوى حلم واحد
ما هو؟
رددت بصوتها الحزين فاهتزت اجراس الورد حزينة لبكائها
اخذها معه حمل احلامها ليقيدها بجبال الخوف .
هناك  حيث اوجاع البشر كلها اصبحت تؤلم مسمع الياسمين ردد الصدئ حشرجات الوجع اخذها ساريك ما لم تحلمي به
جحيم الماسي هنا كلها تنتظر الموت نظرت الى المدى فوجدت طفلتنا نار ودخان طفل رضيع شيخ امراة كلهم على فوهة الالم يجتمعون موت دمار حرائق ضحكات لماذا يضحكون هنا الالم ودمع عيون ؟انفجر صارخا بوجهها انظري واسمعي ما يرددون سنحفر القبور ونضج مضاجع الابرياء  
اخذت تبكي بصوت عالي لماذا لماذا تضجون الأرض بالالم انظروا الى الورد والشجر والطير والبحر خلقنا كلنا على فرح واحد ام واب وطيبة القلب من اين الشر هذا من اين ؟؟؟؟؟؟
قال لها انت طفلة تحلم بالاحلام الوردية لم تتذوقي طعم الالم هناك .
بكل شبر حفاري قبور وهناك من يضج مضاجع الابرياء اخذت تردد بصوت عالي وكانها تريد ان توقظ الخير فيها فراشاتي انطلقي وحلقي ازهاري اذهبي وعطري قبور الموت انهضي يا كل البشريه ....انهضي .....غضب من كلامها وقام ودثرها بمعطف الغضب وجلد كلاماتها حتى يسمع الالم يناجي جسدها البريء
اخذ جسدها يتلوى من الالم صوت خافت من بين جيوب الصخر ردد بهمس خجول عن موت طفلة النور
زهرة الياسمين
لم اعلم ماذا اكتب
عن زهرة الياسمين
ماذا اكتب عن
طفلة تدثرت
بأوجاع لليلها
هي إنا وانت ؟؟
يا زهرة الياسمين
اسمع أنين أوجاعك
القنديل توشح
برماد ونار
مرت بثوبها
على مدارج الذبول
قبل اوانها
رياحها حملتها بعينيها ... كانت بأرجوحة الامان
تسير برحلة نهرها ... لكن بحر ملح حيث يسقط المجهول ..
على جسدها المتفتح .. يحصد ساعدها
بسلاح نبض العروق
صارخة تحمل أوجاعها
يفتضح الفراغ فراغ العمر
كم جميلة نوافذ لعبة الريح
لا خيار حين يبدأ الإعصار
يلامس لوحة طفلة ..ا
لجرح يصحو ان صحوت
ترى الإطار إبليس ..
لخطئ تغيرت قبل إن تختار أرضها .....
يسقط المجهول على عروق ثوبها ..
يحصدها هادرة دماؤها ..كاول نزيف
سكن ...وسال ......دمعها ......
ليس لها من غد ...... فتتلوى ...
الأسى يلملم بقايا ابتسامة
تحمل وشم زندها النحيل
قضيتي ... ليس للزمان ..
الان الصمت حياء ..يقبع خلف موائد الدخان ..نبني جسور حلم خجول ..
لتطرح ارادنها بنوبة دمعة ..والصقيع بالعروق
اسأل من جديد ؟؟؟؟؟؟؟
من قتل زهرة الياسمين
من سرق لعبتها الغافية بين ذراعيها
من ؟؟
الأماني نجم اختفى
وريح اعتصرته
حذار من النوم .
. كل الأوجاع انت
يا زهرة الياسمين
ذهب الظل عن الازهار والفراشات عادت تبحث عن زهرة الياسمين لتصنع فرح بقلوب البشر فغنت كل الارض نحن كلنا زهرة الياسمين ....
ستبقى ابتسامة الاطفال عشق الارض وستبقى طفلة الياسمين عطر ارضها ...