حتى نكون ادباء ناجحين يجب ان نحصل على شهادة جامعية ؟
رحلة الادب والكتابة هل تحتاج الى شهادة جامعية ؟؟؟
المعرفة ؟ غير التعلم ؟؟
بالطبع لا، هذا ما تؤكده لنا سيرة العديد من الكتَّاب والأدباء، نذكر هنا بعضهم:
درس العقاد الابتدائية وعمل بعدها في العديد من المهن والحرف، إلا أنَّ محبته للكتب لم تنضب فكانت أكثر أمواله تذهب على شراء الكتب، لكنَّ هذه الهواية نفعته كثيرًا؛ حيث أصبح أحد الأعلام في الفكر والأدب والشعر العربي المعاصر. وقد توفي العقاد عام 1964.
جاوزت مؤلفاته المائة كتاب، إضافةً إلى آلاف المقالات في مختلف المجلات والجرائد، كما ترك تسعة دواوين، ويعتبر أحد أشهر مؤسسي مدرسة الديوان في الشعر العربي،
ابراهيم أصلان: درسَ في مدرسة لتعليم فنون السجاد
نال الكاتب المصري الكبير إبراهيم أصلان شهرة وجمهورًا عريضًا من خلال رواياته، ومن خلال الأفلام التي بنيت على
جابرييل جارسيا ماركيز: الأشهر في أمريكا اللاتينية

ربما يستغرب البعض عندما يعلم أنَّ الروائي الأشهر في أمريكا اللاتينية، وربما الأشهر في العالم لم يحصل على أية شهادات جامعية. كان ماركيز قد بدأ رحلته الدراسية عندما حاول أن يدرس الحقوق، لكنَّه ترك الكلية في العام 1950، وبدأَ رحلته الكبيرة مع عالم الكتابة ليبدع أعمالاً أدبية من أجمل ما كُتب على مستوى العالم.
ليو تولستوي: “أبو الأدب الروسي
باولو كويلو: “اعتبره والده مجنونًا”

عندما كان في السابعة عشر كان قد دخل المصحة العقلية مرتين، بسبب كونه لم يحب الدراسة، كان أبوه المهندس يطمح أن يجعل ابنه مثله مهندسًا، لكنَّ باولو رفض ذلك بشدة، ولم يكمل تعليمه، وانطلق مع حركة الهيبز العالمية فأطلق شعره تمامًا، ولم يحمل هوية بلاده، وصار يشرب المخدرات.

لكنَّ النجاح الأدبي كان في انتظار كويلو الذي أصبح من أشهر كتَّاب الأدب في العالم، وصارت رواياته من أكثر الكتب مبيعًا في العالم. تجاوزت مبيعات روايته الخيميائي 27 مليون نسخة، وترجمت إلى أكثر من 56 لغة حول العالم، ووزعت في150 دولة، كلّ هذا وهو لم يحصل على أية شهادات جامعية....
الكولومبي الرائع جابرييل غارسيا ماركيز الحاصل على نوبل للآداب 1982 وصاحب مائة عام من العزلة، لم يتجاوز الثانوية العامة، فإن أجاثا كريستي التي تعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ، والتي بيع من رواياتها أكثر من مليار نسخة، وترجمت لأكثر من 100 لغة، لم تدخل المدرسة أصلاً!!.. ولا تقف القائمة عند هؤلاء بل تشمل الكثير من المشاهير مثل باولو كويلو، مالكوم إكس، نيوتـن، الأخوان رايت، ميشيل فارادي، توماس إديسون، غريغور مندل، جيمس واط، سيكيرو هوندا، أندرو كارنيجي، إرنست همنغاوي، ليو تولستوي، ماركوني، جان جاك روسو.. وجميعهم عظماء غيّروا التاريخ دون شهادات.

بعد كل هذه المقدمة الطويلة لفت نظري الكميات الهائلة من الشهادات والتي يشتهر بها عالمنا العربي بالاكتظاظ بها وهذا التفوق المظلل نشتهر به فلو نظرنا الى تلك الاسماء التي منحتنا الكثير من العلم والادب في العالم لوضعنا تلك الاوراق الصفراء التي على جدران ارهقتها زيفها الاعمى متى ندرك بين المعرفة ؟؟؟والعلم ؟؟؟ متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رحم الله علماء اشتهرو بالمعرفة ولم يشتهرو بشهادات مزيفة اطلقوها بالالقاب عابرة نحيى على جدران موتها