كأنَ مجيئكَ الفاني
رأوهُ
وداعاً حينَ تنطقهُ الوجوهُ
وحيدًا
أبنُ أرحام ِ المنافي
غريبًا حيثما لم يحسبوهُ
كئيبًا
لونهُ يغزو بكاءً
فصاروا دمعةً مذ قبلوهُ
( مجيءٌ )
حينَ تاجرَ في حروفٍ
تغربَ جملةً
كي يكتبوهُ
تغيرَ ميمهُ باءً
وجيمٌ
سيلبسُ طاءَهُ
لما يتوهُ
فلا وعيٌ سيُنبؤ قارئيهِ
تحررَ عقلهم
لما طووهُ
تناقضَ ليلُكَ المنثورُ سرًا
وجروا الصُبحَ
حتى يعلنوهُ
فـ صارَ حنينكَ الخلابُ طفلاً
يتيمًا
حينَ يحضنهُ أبوهُ
تعمقَ وجهكَ الصافي
بجرحٍ
قديم ٍ غامق ٍ
لم ينزفوهُ
وصوتكَ داهمَ الآذانَ
غصباً
ليسكنَ وحدهُ كي
يسمعوهُ
فشوشتَ المعاني
والحكايا
ودربَ دليلهم
لم يفهموهُ
لأنكَ دفأهم
أدخلتَ بردًا
تجمعَ كلهم كي يخلعوهُ
أشاعوا قربكَ
المعروفُ نكرًا
لتصبحَ كائنًا لم يعرفوهُ
...
يحيى الرحال
2018
رأوهُ
وداعاً حينَ تنطقهُ الوجوهُ
وحيدًا
أبنُ أرحام ِ المنافي
غريبًا حيثما لم يحسبوهُ
كئيبًا
لونهُ يغزو بكاءً
فصاروا دمعةً مذ قبلوهُ
( مجيءٌ )
حينَ تاجرَ في حروفٍ
تغربَ جملةً
كي يكتبوهُ
تغيرَ ميمهُ باءً
وجيمٌ
سيلبسُ طاءَهُ
لما يتوهُ
فلا وعيٌ سيُنبؤ قارئيهِ
تحررَ عقلهم
لما طووهُ
تناقضَ ليلُكَ المنثورُ سرًا
وجروا الصُبحَ
حتى يعلنوهُ
فـ صارَ حنينكَ الخلابُ طفلاً
يتيمًا
حينَ يحضنهُ أبوهُ
تعمقَ وجهكَ الصافي
بجرحٍ
قديم ٍ غامق ٍ
لم ينزفوهُ
وصوتكَ داهمَ الآذانَ
غصباً
ليسكنَ وحدهُ كي
يسمعوهُ
فشوشتَ المعاني
والحكايا
ودربَ دليلهم
لم يفهموهُ
لأنكَ دفأهم
أدخلتَ بردًا
تجمعَ كلهم كي يخلعوهُ
أشاعوا قربكَ
المعروفُ نكرًا
لتصبحَ كائنًا لم يعرفوهُ
...
يحيى الرحال
2018