كانت مروى تحب جمع الشموع والكتب العتيقة
تقرأ لجبران وتسمع أغاني بشار زرقان
إلتقيتها مرة في معرض للكتاب بالشارقة
وجدتها تنتقي الكتب بابتسامة عريضة
مروى صاحبة العشرين من العمر
تُجمل حياتها بالكتب والشموع
لاتهمها أحاديث الفتيات الإفتراضيات
اللواتي لايعرفن من الأدب
سوى الشعر الايروتيكي
أمها دوما تقول :
_مروى فتاة غارقة في نضجها
لن أخاف عليها أبدا.
في يوم ممطر جدا كانت مروى تمشي
حاملة معها كتاب" النبي لجبران خليل جبران "
لم تنتبه لسيارة مسرعة
دهستها وتطايرت أوراق الكتاب
مروى في المستشفى وحالتها حرجة جدا
كٌسرجزء من عمودها الفقري جراء هذا الحادث المروع
ظلت أياما طويلة وهي زاهدة في عزلتها
تبدد لون وجهها
أصبحت قريبة من الكآبة
لم يُسعفها صبرها إلا بكاءً ونحيبا
كتبت على باب حجرتها :
.البقاء لله يامروى.
إستاء والدها جدا من حالها
فكر أن يأخذها إلى أوربا ربما تتعافى
بدأت أم مروى تُحضر نفسها لمرافقة إبنتها
تلك الليلة كانت طويلة
بدأت مروى تستمع لأغنية بشار زرقان :
_مافي الجُبة أحد
تفنى الناس أسماء الناس
ويفنى الوسواس الخناس_
دخل أبوها لغرفتها
دنا منها قائلا:
لاتجزعي ياإبنتي
لاتسمعي لصوت الحزن
أنظري لأشجار السنديان
وأصوات النوارس
وقولي في الجُبة رب الكون هو الشافي.
حان وقت الرحيل
بدأت العملية الجراحية
أم مروى قالت:
أنت ترى ياخالقي أن الكون سيكون مظلما دون إبنتي
إشفها يارب الكون.
مرت ساعات ولاأحد يعلم إن كانت مروى قد نجت من الموت
عم سكون رهيب في المستشفى
خرج الطبيب
سأل الأب :
أرجوك لاتخبرني أنها فارقت الحياة!
قال الطبيب:
إبنتك كانت تهذي بالكتب ونحن نحقنها بإبرة التخدير هههههه
أراهن أنك ستشتري لها مكتبة ضخمة.
إبتسم الطبيب ثم أردف قائلا:
مروى كٌتب لها عمر جديد
تقرأ لجبران وتسمع أغاني بشار زرقان
إلتقيتها مرة في معرض للكتاب بالشارقة
وجدتها تنتقي الكتب بابتسامة عريضة
مروى صاحبة العشرين من العمر
تُجمل حياتها بالكتب والشموع
لاتهمها أحاديث الفتيات الإفتراضيات
اللواتي لايعرفن من الأدب
سوى الشعر الايروتيكي
أمها دوما تقول :
_مروى فتاة غارقة في نضجها
لن أخاف عليها أبدا.
في يوم ممطر جدا كانت مروى تمشي
حاملة معها كتاب" النبي لجبران خليل جبران "
لم تنتبه لسيارة مسرعة
دهستها وتطايرت أوراق الكتاب
مروى في المستشفى وحالتها حرجة جدا
كٌسرجزء من عمودها الفقري جراء هذا الحادث المروع
ظلت أياما طويلة وهي زاهدة في عزلتها
تبدد لون وجهها
أصبحت قريبة من الكآبة
لم يُسعفها صبرها إلا بكاءً ونحيبا
كتبت على باب حجرتها :
.البقاء لله يامروى.
إستاء والدها جدا من حالها
فكر أن يأخذها إلى أوربا ربما تتعافى
بدأت أم مروى تُحضر نفسها لمرافقة إبنتها
تلك الليلة كانت طويلة
بدأت مروى تستمع لأغنية بشار زرقان :
_مافي الجُبة أحد
تفنى الناس أسماء الناس
ويفنى الوسواس الخناس_
دخل أبوها لغرفتها
دنا منها قائلا:
لاتجزعي ياإبنتي
لاتسمعي لصوت الحزن
أنظري لأشجار السنديان
وأصوات النوارس
وقولي في الجُبة رب الكون هو الشافي.
حان وقت الرحيل
بدأت العملية الجراحية
أم مروى قالت:
أنت ترى ياخالقي أن الكون سيكون مظلما دون إبنتي
إشفها يارب الكون.
مرت ساعات ولاأحد يعلم إن كانت مروى قد نجت من الموت
عم سكون رهيب في المستشفى
خرج الطبيب
سأل الأب :
أرجوك لاتخبرني أنها فارقت الحياة!
قال الطبيب:
إبنتك كانت تهذي بالكتب ونحن نحقنها بإبرة التخدير هههههه
أراهن أنك ستشتري لها مكتبة ضخمة.
إبتسم الطبيب ثم أردف قائلا:
مروى كٌتب لها عمر جديد