أكره لون الذكريات
في صومعتي
لكن ....
أدمنتها ترياقا"لأشواقي
كلما هبت رياحها الخريفية
ثارت صور ذكريات ماضيات
أمام ناظري
مهمهمة في مسامع فرحي
بأسئلة حمقى تستوقف
نبض قلبي
أين؟..
كيف؟..
لماذا؟...
يتراقص الدمع في أعيني
ويلاعب الوتر شعاع خريفي
النشأة
يقلب فرح القلب إلى حزن
ويرتسم في دفتر ذاكرتي
أطياف طيور تحوم في جنان
عمري
كلما هزأت مني الريح هوت
بسمات خريفية من على شفتي
تهجرني ثم تعاودني لتعود
وتهجرني
تتوارى مع حطام الذكرى
القابعة عند مسرح أطلالي
وتولد مع محطات ماضي
الزمن
أشواق صارخة في وجهي
تساءلني؟...
أنظرها أبصر خلفها صورا"
لقطع من كبدي معلقة
على جدران قلبي
فتغرق مقلي في غيث
مدمعي
ثم أصرخ صرخات الموت
وبعدها ....
أمضي بلا وجهة تاركة حقائب
الماضي على رفوف الذاكرة
ويطول بي سفري
ومازلت جالسة على مقاعد
العمر
ورقة .. ورقة تتساقط أيامي
وأنا أحمل بجسد قلمي
وأشعاري للشمس رسائل أكتبها
وأطلقها طيورا" تحلق في الأفق
كطيور حامت في جنان عمري
ثم غادرت مع بزوغ الفجر
وشردت في السماء دون ملجأ
وبقيت أنفاسها وصورها
ذكريات أدمنتها ترياقا"لأشواقي
في معمعة صومعتي .
ذكرى محمد