لقد كنت ِ لي يوماً من الدهر ِ ِمنيةً
.. تمنيتها لمّا لك ِ النفسُ ذلَّت ِ
ولمّا عرفتُ الهجرَ فيك ِ سجيُة ً
.. ونفسُك ِعن حفظ المواثيق ِ زلَّت ِ
تيقَّنتُ اني ما أصابت رميّتي
.. وان المنى رغم اجتهادي تولَّت ِ
ألا فأعلمي ان الهوى مات بيننا
... فقد هجرت نفسي هواك ِ وملَّت ِ
ولكن ما قد كان بالأمس ِقادني
... لذكراكم ُ لمّا جفى النومُ مقلتي
يقرِّبُ دهري بالمودّة ِ غيركم
.. وأهجركم والعينُ بالدمع ِ هلَّت ِ
وآخِرُ ما جارَ الزمانُ بغيِّه ِ
... رحيلُ أحبّاء ٍ نئوا عن محلَّتي
تزاحمني ( حصيبه ) الودادَ وليتها
... غدت مهمهاً فأنحاشَ عنها أخلَّتي
وما ذاك دأبي ان اكونَ مخاصماً
... ولا مبغضاً داراً بها الأهلُ حلَّت ِ
ولكنَّ قلبي فاضَ شوقاً لعزوتي
... وحاولت ُ أُخفي لوعتي فأستهلَّت ِ
لقد سكنوا بغداد ، طابت بحِلِّهِم ،
. .. وطابوا بها حين المصاعبُ جلَّت ِ
سُعِدتُ بهم حيناً صَفَيْتُ بودِّهم
... ويا ليت أيام َالصفا ما تولَّت ِ
فكنتُ اذا ما النفسُ ضاقت بغُصّة ٍ
... اراهم فيرعاها الهنا إذ تسلَّت ِ
أهِشُّ بهم في مجلس ِالأنس ِفسحةً
.. من اللهو ِ والألبابُ بالصفو ِأدْلَت ِ
لكم في الحشا مهما بعدتم مودّةٌ
.. ويا ليت تجزيني المقاديرُ باللتي
بذلتُ لها نفسي وجهدي سماحة ً
... الا انها رؤيا العدا في المذلَّة ِ
وهذي بلادي مستفيض ٌعطاؤها
... وأرزاؤها عن أهلها قد تولَت ِ
كريم العبد
٢١-٩-٢٠١٩
.. تمنيتها لمّا لك ِ النفسُ ذلَّت ِ
ولمّا عرفتُ الهجرَ فيك ِ سجيُة ً
.. ونفسُك ِعن حفظ المواثيق ِ زلَّت ِ
تيقَّنتُ اني ما أصابت رميّتي
.. وان المنى رغم اجتهادي تولَّت ِ
ألا فأعلمي ان الهوى مات بيننا
... فقد هجرت نفسي هواك ِ وملَّت ِ
ولكن ما قد كان بالأمس ِقادني
... لذكراكم ُ لمّا جفى النومُ مقلتي
يقرِّبُ دهري بالمودّة ِ غيركم
.. وأهجركم والعينُ بالدمع ِ هلَّت ِ
وآخِرُ ما جارَ الزمانُ بغيِّه ِ
... رحيلُ أحبّاء ٍ نئوا عن محلَّتي
تزاحمني ( حصيبه ) الودادَ وليتها
... غدت مهمهاً فأنحاشَ عنها أخلَّتي
وما ذاك دأبي ان اكونَ مخاصماً
... ولا مبغضاً داراً بها الأهلُ حلَّت ِ
ولكنَّ قلبي فاضَ شوقاً لعزوتي
... وحاولت ُ أُخفي لوعتي فأستهلَّت ِ
لقد سكنوا بغداد ، طابت بحِلِّهِم ،
. .. وطابوا بها حين المصاعبُ جلَّت ِ
سُعِدتُ بهم حيناً صَفَيْتُ بودِّهم
... ويا ليت أيام َالصفا ما تولَّت ِ
فكنتُ اذا ما النفسُ ضاقت بغُصّة ٍ
... اراهم فيرعاها الهنا إذ تسلَّت ِ
أهِشُّ بهم في مجلس ِالأنس ِفسحةً
.. من اللهو ِ والألبابُ بالصفو ِأدْلَت ِ
لكم في الحشا مهما بعدتم مودّةٌ
.. ويا ليت تجزيني المقاديرُ باللتي
بذلتُ لها نفسي وجهدي سماحة ً
... الا انها رؤيا العدا في المذلَّة ِ
وهذي بلادي مستفيض ٌعطاؤها
... وأرزاؤها عن أهلها قد تولَت ِ
كريم العبد
٢١-٩-٢٠١٩