يمامةٌ زارتني في أيامي
الماضيةِ
اليكِ اليومَ أقدمُ اعتذاري
ماكنتُ يوماً" ممَنْ تهوى
ثراكِ
لكن ...
انتِ مَن غزتْ داري عابثةً
بحقائبِ أيامي
الآنَ سأتلو على الملأِ حكايتي
كنتِ قدرٌ تسللَ إلى زحامِ
أنفاسي
ناثراً" ذراهُ في ربيعِ أركاني
آه.. من صولةِ وجولةِ اليمامِ
أنبيةً مرسلةً أنا محملةً بأسرار
الأقدارِ
ألبسُ أثواباً" ضاقتْ على جسدي
مِن كثرةِ الآلامِ
حاذري .....
ربما لا أكونُ بعيني رؤياكِ
ولا خبرتُ يوماً" طريقَ اوطانِكِ
هدهدتُ روحي عندما أصابتني
رياحٌ هبتْ مِن دنياكِ
كانت خطواتي الأولى في طريقِ
اليمام
تلكَ خطى فاحَ منها سرٌ تفشى
على مدارِ النهارِ
باتَ معها العقلُ والقلبِ شريدَ رؤيةِ
الأنوارِ
وما عدتُ ادري باي منقلبٍ ترسو
مراكبُ أفكاري
سأفشي لكِ سراً" الآنَ ما تبقى مِن لغةِ
الأمومةِ فكلتانا شبيهتان عندَ حافةِ
الأقدار
سقطتْ أوراقٌ منقوشةٌ أجسادَها بحروفٍ
من محبرةِ الأرحامِ
وتفشتْ رائحةُ الموتِ عبرَ القضبانِ
وصولاً" حتى السماءِ
وعدنا يا يمامةً سوياً" نشدو ألحانَ اللقاءِ
تلك خطى" في طريقِ الرحمنِ قدّرَ وما شاءْ
فعلْ
وما تبقى لنا معاً" وقفةَ اللقاءِ الأخيرِ
الانَ ... سأجمعَ حروفي كلماتِ اعتذارٍ
أبثُها على أسطري إليكِ رسالةَ استغفارٍ
مِن ربِ العبادِ
فاقبلي اعتذاري فالقلبُ في احتضارٍ
ماكنتُ يوماً" ممَنْ تهوى طريقَ اليمامِ
لكن
أنتِ مَن غزتْ مرقدي دونَ انذار
ذكرى محمد
6