القلم للثقافة والفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلم للثقافة والفنون

( قَلمُنا ... ليس ككلِ الأقلامْ ، قَلمُنا ينطقُ ثقافةً وينزفُ صدقاً ويشجع المواهبَ ليخلقَ الإبداعْ )


    الدراما اللّبنانيّة عادت للمعانها.

    باتريسيا بسام ديب
    باتريسيا بسام ديب


    عدد المساهمات : 8
    نقاط : 1104
    السٌّمعَة : 2
    تاريخ التسجيل : 12/05/2021
    22
    الموقع : بيروت

    الدراما اللّبنانيّة عادت للمعانها. Empty الدراما اللّبنانيّة عادت للمعانها.

    مُساهمة من طرف باتريسيا بسام ديب الخميس مايو 05, 2022 1:47 pm

    بعدما شهدت الشاشة اللبنانية هبوطا في المستوى الدرامي لفترة طويلة عاد كوكب ال"آم تي في" في شهر رمضان الكريم ليحقق نجاحا ملفتًا خصوصًا في المسلسلات الّتي قدمها ك "للموت" في جزئه الثاني و"والتقينا" وباقة أخرى، حيث حقق نسبة مشاهدة عالية جدا لتنوع القضايا الّتي  تناولها والوجوه الرائعة الّتي لبست أدوارًا أقل ما يقال عنها أنّها ستترك طابعّا في ذاكرة المشاهد.
    وعن لسان أحد العاملين في المسلسلات المذكورة: لقد شعرنا بالسباق الرمضاني الحلو هذا العام لأنّه كان على مستوى يليق بلبنان من حيث القوة والأبداع.

    وعن "للموت" لشركة "إيغل فيلمز" والّذي تصدر المراتب الأولى طيلة شهر رمضان المبارك من حيث المشاهدة، فقد رافقت ضخامة الانتاج وملاحظة ودقّة الإخراج للمخرج العبقري "فيليب الأسمر" النّص الذّهبي للكاتبة الرائعة "نادين جابر" وأعطت للممثلين دفعًا معنويًّا مريحًا بالرغم من قوّة العمل وما تطلبه من جهد ووقت لفريق العمل والممثلين. وانتقالًا إلى نبض النّقاد الدراميين في هذا العمل فقد جاءت التّهنئة لنجاحه في الصف الأوّل وترحيبهم بالكاتبة اللّبنانية نادين جابر كاتبة واعدة بالعالمية مركزين على الحبكة الدرامية للمسلسل والقوس الروائي العام (الاستاذ مروان نجار). وفي حديثنا معها عن نسجها للحبكة بشكل مخيف بقربه من الواقع أشارت نادين إلى أنّ انطلاق القصة بدأ مع الأطفال المشردين المتسولين في الشوارع وتفكيرها بحياتهم وتأثير الطفولة الصعبة على مستقبلهم. ومن هنا جاء "منطق للموت" مرافقا لخيال كاتبة ومخرج وفريق عمل رائعين تمكنوا وبجدارة إثبات أنّ الدراما اللّبنانيّة ما زالت بألف خير.
    أمّا عن أبطال وممثلي هذا العمل فقد وضعوا لمساتهم الخاصة بتكتيك غريب ومشاعر حقيقية برزت العاطفة في القسوة الحبّ في الانتقام، الكوميديا في الدراما وتمكنوا في ذلك من جمع أوّل حرفين من سحر وريم ليكون لهذا المسلسل "سر" ملفت لا يمكن تخطيه مفتاحه "ماغي بو غصن" "دانييلا رحمة" وعظماء كثر "محمد الأحمد، باسم مغنية، أحمد الزين، بديع بو شقرا، ليليان نمري، جوال داغر، فادي أبي سمرا، كارول عبود، وسام صبغ، كميل سلامة، علي منيمنة، تالين بو رجيلي. . "

    أمّا عن "والتقينا" لشركة "آم تي في" بالتعاون مع "مروى غروب" فقد تمكّن هذا المسلسل أن يدخل منزل وقلب كلّ اللّبنانيّين بإشارته إلى الواقع المؤلم في القضايا الّتي طرحها فتمكنت الشركتين من نقل وجع المواطنين ومعاناتهم مع السلطة السّياسية بدءًا من صفقات الأدوية الفاسدة انتقالا إلى الخوف الّذي يعيشه المواطن وإن كان في بلاد الاغتراب، نتيجة لتراكم الأحداث الموجعة كانفجار المرفأ والحرب الأهلية واغتيال الشرفاء كجبران تويني وغيره الكثيرين الّذين استشهدوا على جرار الحقّ شهداء لقضية الوطن الأفضل. وقد تمكنت الكاتبة غادة كلاس بعد مسيرة صحافية حافلة بالنجاح بالدخول لعالم الدراما بشكل ذكي ولطيف واستطاع المخرج المبدع "مكرم الريس" أن يجسد الواقع مع النص كما هو بكل إمكانياته فتعاون مع مدير ادارة الإنتاج "ماجد مزهر" ليتمكنوا سويا من خلق مشاهد وحلقات مصوّرة بشكل احترافي جديد على الشاشة التلفزيونية اللّبنانية. وأكثر ما جاء لافتًا في هذا العمل هو بساطته  والوجوه الجديدة في الحقل الدرامي  والّتي تمكنت من نيل إعجاب القائمين على العمل والجمهور كما وجعمه بين الممثلين الشباب والمحترفين بشكل ذكيّ جدا. يذكر أنّ هذا العمل من بطولة  الممثل الدكتور ميشال حوراني، الصحافية نوال بري، الكوميديين "رلى شامية" "شارل حبيليني" "روديغ غصن"، ناتالي حموي ،جوزيف حويك، ربيع الحاج، ايلي شالوحي، رين أشقر، عادل شديد. وكبار الدراما اللّبنانية الأساتذة جهاد الأطرش، نيكول طعمة، عصام الأشقر، وفاء طرباي، رايموند عزار، مارسيل جبور، جورج حران، والنّقيب جان قسيس، حسن حمدان ونخبة أخرى. وهذه الباقة المتنوعة جاءت نتيجة للعمل الدؤوب للمنتج "مروان حداد" والمخرج "مكرم الريس" فاستطاعا الوقوف في صفّ الأعمال الضخمة ببساطتها مع فريق عَمِل بمحبّة ليصل إلى الحلم الّذي شاهده في هذا النّص. ويذكر أنّ  القضايا  الكثيرة الّتي طرحتها الكاتبة جاءت مواكبة للانتخابات النيابية فجاء رأي النقاد الدراميين مشجعًا  معنوننًا "والتقينا" بالعمل الصحيح في الزمان الصحيح، خصوصًا أنّ المشاكل في المسلسل رافقتها حلول منطقية أوّلها انتخاب النواب المستحقين للكرسي والمجلس والوطن.

    بين "للموت" و "والتقينا" وجع لبنانيّ وعربيّ مرير، فقر ووجع وجوع التقوا في شهر الخير والعطاء فهل *نلتقي* بعد *الموت* بالنّهوض عن علقم الواقع والقيامة؟؟
    إلى رمضان مبشر بذلك، كل عمل والدراما اللبنانية والمشتركة بخير...

    Aamer يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 7:00 pm