الحربُ تجلسُ على حافّةِ البيت حقيقة لا مجازا
الحرب جعلتني أقودُ دبابة في نصوصي المحْكية
تصعقُني مدن الجِوار ، ولا أنهزم
تطردني البلاد البعيدة ؛ لأنني بلا هوية
حملتُ وجعي في حقيبتي ، ورحلتُ مثلكَ ياحَمد
تركتُ ( دير الزور ) ، وأُناسها الذي شاركوني الزيت والزعتر والنارنج
كان الأحد طويلا في مدينتي الغريبة
نسيتُ القذيفة و إحتراق الغابات وسبْي النساء
نسيتُ ظلوع الموت في قصائدي
أذكر في آخر الغارات ، عندما كنتُ في ريف إِدْلب
كانت السماء تمطر براميلا حارقة
شوهتْ وجه المدينة
باحةُ البيت إحترقتْ ، واحترق أخي
كان الرجال يجمعون أشلاء أبنائهم
كنت أنا أدور وأدور
أبحث عن يدٍ ، عن عنقٍ ، عن جبينٍ
مات أخي في تلك الغارة
كان الديكتاتور يجول في القرى المجاورة ، ويقرأ الجريدة
أما الموت كان خبيثا ،وهو يقصف البيت والحقل والمعبد
لاأدري كيف نجوتُ
أنا هنا أبصق شتائمي كل أحد
وألعن كل من صنع كعكة ، في ليلة سقطت فيها دمشق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان
الحرب جعلتني أقودُ دبابة في نصوصي المحْكية
تصعقُني مدن الجِوار ، ولا أنهزم
تطردني البلاد البعيدة ؛ لأنني بلا هوية
حملتُ وجعي في حقيبتي ، ورحلتُ مثلكَ ياحَمد
تركتُ ( دير الزور ) ، وأُناسها الذي شاركوني الزيت والزعتر والنارنج
كان الأحد طويلا في مدينتي الغريبة
نسيتُ القذيفة و إحتراق الغابات وسبْي النساء
نسيتُ ظلوع الموت في قصائدي
أذكر في آخر الغارات ، عندما كنتُ في ريف إِدْلب
كانت السماء تمطر براميلا حارقة
شوهتْ وجه المدينة
باحةُ البيت إحترقتْ ، واحترق أخي
كان الرجال يجمعون أشلاء أبنائهم
كنت أنا أدور وأدور
أبحث عن يدٍ ، عن عنقٍ ، عن جبينٍ
مات أخي في تلك الغارة
كان الديكتاتور يجول في القرى المجاورة ، ويقرأ الجريدة
أما الموت كان خبيثا ،وهو يقصف البيت والحقل والمعبد
لاأدري كيف نجوتُ
أنا هنا أبصق شتائمي كل أحد
وألعن كل من صنع كعكة ، في ليلة سقطت فيها دمشق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان