عزيزتي شُعلة في بلاد الِقصاص لايؤمنون بالدموع ، لايخجلون من عدّ الخسارات
رأيتهم البارحة يقفون طويلا في مسرح عرائس الدم ، يُحدقون في الأضرحة والأصابع المبتورة
يدُسون قمح غضبي في أكياس القمامة ، ويعزفون على قبر ريحانة نشيدا كاذبا
تعلمتُ وأنا ذاهبة إلى مقصلة الفقْد ، أنْ أقتل دمي الساخن وهو يثور غضبا
أن أتجاوز الساطور والبندقية وركْلة الغرباء والجلادين
كان صراخكِ ياشُعلة يدّق في رأسي ، كملحمة جنائزية في بيت ميت ، خالٍ من الضوء
كسيرِ الكلاب البرية في ظلي المُشوه ، وفي ظلعي المكسور
ثمّة إنقلاب في صدري لايأبى الخروج ، وهناك عينٌ ثائرة تحُضني على الإنتقام
لكنني لم أجد حيِّزا للمنام ، أنا تابوت مؤجل يارب ، رضعتُ الغَمام منذ أن فقدتُ الصراخ
أرى نهارا قصيرا ، أطفال يختبئون وراء الجدار ، وأم تحمل مهْدا متعبا
أرى رجلا يُحدث الناس عن عُشب صبره ، قبل أن يتقاعد الليل في قلبه
وأنا أبحث عن طائر أزرق، كنتُ خبئتُه في صدري لكنه مات حزنا عليَّا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان
رأيتهم البارحة يقفون طويلا في مسرح عرائس الدم ، يُحدقون في الأضرحة والأصابع المبتورة
يدُسون قمح غضبي في أكياس القمامة ، ويعزفون على قبر ريحانة نشيدا كاذبا
تعلمتُ وأنا ذاهبة إلى مقصلة الفقْد ، أنْ أقتل دمي الساخن وهو يثور غضبا
أن أتجاوز الساطور والبندقية وركْلة الغرباء والجلادين
كان صراخكِ ياشُعلة يدّق في رأسي ، كملحمة جنائزية في بيت ميت ، خالٍ من الضوء
كسيرِ الكلاب البرية في ظلي المُشوه ، وفي ظلعي المكسور
ثمّة إنقلاب في صدري لايأبى الخروج ، وهناك عينٌ ثائرة تحُضني على الإنتقام
لكنني لم أجد حيِّزا للمنام ، أنا تابوت مؤجل يارب ، رضعتُ الغَمام منذ أن فقدتُ الصراخ
أرى نهارا قصيرا ، أطفال يختبئون وراء الجدار ، وأم تحمل مهْدا متعبا
أرى رجلا يُحدث الناس عن عُشب صبره ، قبل أن يتقاعد الليل في قلبه
وأنا أبحث عن طائر أزرق، كنتُ خبئتُه في صدري لكنه مات حزنا عليَّا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_الرسائل
#إيمان