أترقّبـُهُ بفارغِ الصبرِ، وبشـوقٍ وعناءْ
لكنَّ شتاءَ هذا العامِ؛ جاءَ غريباً، وقابلني بجفاءْ
لاقاني مُكتئباً، وكأنّي أحملُ لهُ قصيدةَ رثاءْ
لطالما عشـقتُ غيثهُ اللّطيف، والّذي يُثيرُ في النُفوسِ الرضاءْ
لكنّهُ أستبدلَ غيثهُ بزخّاتٍ صاخبةٍ! فأينَ الوفاءْ؟
الآن أدركتُ أخيراً أنّ انتظاري ضاعَ هباءْ
وأنّي أضعتُ وقتي وأنا أستجدي السـماءْ
وأنتـظرُ الشِـتاءْ
الّذي خِلتُهُ سيأتي ومعهُ الخيرُ والهناءْ
لكنّهُ جاءَ الآنَ ونثرَ الظلامَ، وحجبَ الضياءْ!!
برغمِ ذلكَ فلن أيأسَ، وسأنتظرُ الربيعَ والنقاءْ
الّذي سيأتي حاملاً بيـنَ ثناياهُ الأملَ لنثرِهِ في الهواءْ
وسينشـرُ البسـمةَ، ويطردُ الشـتاءَ الغاضبَ، والشـقاءْ
ومعهُ سـيجلبُ السـعادةَ، وسيُسقيني من كأسِ الحبِّ حتّى الارتواءْ.
ولمن تركَ بصمتهُ على كلماتي
يُسْــرى مَـحمـود محـاجنـة