لقد قرأت لك .... انثروا القمح على رؤوس الجبال ....
أحبائي كادر وأعضاء منتدى القلم ... تحية حب واحترام واعتزاز ... وأنا أقلب كتبي وقع نظري على قصة تروي سيرة من حياة الخليفة عمر بن عبدالعزيز والذي يصفه المؤرخون بأنه خامس الخلفاء الراشدين لعدله وأمانته و زهده وإخلاصه لله ولدينه ولوطنه .... ولما بويع بالخلافة أتوا له بكرسي الخلافة فأبى أن يجلس عليه بل جلس للناس على الأرض ... ومن ثم سرحت بأفكاري وانا استعرض ما نراه اليوم من فساد مالي وإداري وتناحر على المناصب بهدف الحصول على فرصة للكسب الحرام ... فاستغفرت ربي ودعوته متضرعا أن ينقذ العراق وسائر بلاد المسلمين من طغمة المفسدين وتجار الدين وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا ... إنه سميع مجيب ...
أنثروا القمح على رؤوس الجبال
جاؤوا إلى الخليفه عمر بن عبد العزيز بأموال الزكاة ...
فقال: أنفقوها على الفقراء .
فقالوا يا أمير المؤمنين ما عاد فى أمة الإسلام فقراء....
قال: فجهزوا بها الجيوش.
قالوا إن جيوش الإسلام تجوب الدنيا....
قال: فزوجوا الشباب.
فقالوا من كان يريد الزواج زُوِج. وبقى مال ...
فقال: اقضوا الديون على المدينين.
فقضوها وبقى مال عادوا به الى الخليفة ...
فقال: انظروا (المسيحين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه .... ففعلوا وبقى مال واخبروا الخليفة به ...
فقال: أعطوا أهل العلم.
فأعطوهم وبقى مال وأعلموا به الخليفة ....
فقال: اشتروا بها قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين ....
صباح الجميلي