في حادثة غريبة شهدتها حسينية الزوية في الكرادة داخل - بغداد التي اقيم فيها عزاء ضحايا موظفي هيئة النزاهة قدمت أمرأة تبلغ ما يقارب الـ 45 سنة وكان رئيس الهيئة وبعض الشخصيات حاضرة هناك كان الجميع يظن ان هذه المرأة قدمت من اجل مطلب انساني لأن زوجها الذي يعمل بــ/ اجور يومية / في هيئة النزاهة وقد استشهد في انفجار بناية الدائرة هناك وترك خلفه امرأة وخمسة اطفال.... وظن الجميع انها قدمت لتطلب من رئيس الهيئة ان يقدم لها مساعدة مالية او اي شيء يذكر .. لكن المفاجأة التي اطلقتها تلك السيدة العظيمة والعظمة لله كانت قد ابكت الحاضرين من صغيرهم الى كبيرهم وقالت السيدة وهي في حضور رئيس الهيئة وبعض النواب ان زوجي رحمه الله كان قد اشترك بسلفة مع بعض الموظفين وقدرها مليون ونصف دينار وكان زوجي اول من استلم السلفه وهذا المبلغ اعيده لحضراتكم ليصل الى المشتركين بالسلفة لاني اريد من زوجي ان ينام بهدوء في قبره ..... واذا بها تخرج المبلغ من تحت العباءة وتضعه على الطاولة ( الطبلة ).
لا حول ولا قوة الا بالله لم يستطع احد ان يحبس دموعه لشدة الموقف كان المشهد هناك قد ابكى الصخر
اما اصحاب البطون المتدلية والسيارات ذات 8 طن المصفحة
فمتى يدفعون ما بذمتهم من المال العام لهذا الشعب المسكين
ومتى يشعر اصحاب (الحواسم) بخطيئتهم
لاتستغربوا عندما ترون اغنى بلاد الدنيا (العراق) يمشي فيه افقر اهل الارض وتحترق خيراته ..... فقد رضى اشرافه على انفسهم اكل الحرام والقبول بالباطل و تكريم المجرم وتجريم الكريم
يأتي زمان على أمتي، يسلط الله عليهم شرارهم، فيدعوا أخيارهم، فلا يُستجاب لهم
__._,_.___