أحبائي كادر وأعضاء منتدى القلم ...
تحية حب واعتزاز ...
وأنا أقلب أوراقي القديمة وجدت قصة طريفة سبق أن قرأتها في كتب اللغة العربية أثناء دراستي المتوسطة .... والقصة بعنوان (وافق شن طبقة) والتي أصبحت مثلا يضرب بين الناس لتوافق الصفات والعقل بين اثنين من الناس ... آمل أن تنال إعجابكم وتأخذكم الى زمن كانت الدراسة مثالا للعلم والمعرفة ....
(وافق شن طبقة)
كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له شن ، آل على نفسه أن يجد امرأة مثله عقلا وحكمة ليتزوجها ، فقال : والله لأطوفن حتى أجد إمرأة مثلى أتزوجها .
فبينما هو فى مسيره إذ قابله رجل فى الطريق
فسأله شن : أين تريد ؟
قال: موضع كذا (اسم المنطقة) فاستأذنه أن يرافقه فوافق الرجل وذهب معه وأثناء مسيرهما ...
قال له شن : أتحملنى أم أحملك ؟ فقال له الرجل : يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف أحملك أو تحملنى ؟
فسكت شن ، وسارا
حتى إذا قربا من قرية إذا بزرع قد حُصِد ،فقال شن : أترى هذا الزرع أُكِل أم لا ؟
فقال الرجل : يا جاهل ترى نباتاً مستحصداً فتقول أُكِل أم لا ؟
فسكت عنه شن . حتى إذا دخلا القرية لقيا جنازة ،
فقال شن: أترى صاحب هذا النعش، هل هو حي أم ميت ؟ فقال له الرجل : ما رأيت أجهل منك ! ترى جنازة وتسأل عنها أميت صاحبها أم حي ؟
فسكت شن وأراد مفارقته فأبى الرجل أن يتركه وطلب منه ان ينزل عنده ضيفا في منزله ، فوافق شنٌ على طلب الرجل ... وكان للرجل بنت يُقال لها طبقة ، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه وشكا لها جهله وحدثها بحديثه ، فقالت : يا أبتِ ما هذا بجاهل
أما عن قوله أتحملني أم أحملك يراد به أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا
وأما قوله أترى الزرع أُكِل أم لا فقصد هل باعه أهله وأكلوا بثمنه أم لا ؟
وأما قوله في الجنازة هل صاحب النعش ميت أم حي فأراد : هل ترك عقباً (اولادا) يحيا بهم ذكره أم لا ؟
فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم قال له : أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه ؟
قال : نعم ، ففسّره .
فقال شن : ما هذا من كلامك فأخبرني عن صاحبه (أي هذا ليس تفسيرك فأخبرني من فسّره لك) ، قال : ابنة لي . فخطبها إليه فزوجه إياها ، فحملها شن إلى
أهله ، فلما رأوها قالوا : وافق شن طبقة . وذهب هذا مثلا بين الناس ....
صباح الجميلي / بتصرف
فبينما هو فى مسيره إذ قابله رجل فى الطريق
فسأله شن : أين تريد ؟
قال: موضع كذا (اسم المنطقة) فاستأذنه أن يرافقه فوافق الرجل وذهب معه وأثناء مسيرهما ...
قال له شن : أتحملنى أم أحملك ؟ فقال له الرجل : يا جاهل أنا راكب وأنت راكب فكيف أحملك أو تحملنى ؟
فسكت شن ، وسارا
حتى إذا قربا من قرية إذا بزرع قد حُصِد ،فقال شن : أترى هذا الزرع أُكِل أم لا ؟
فقال الرجل : يا جاهل ترى نباتاً مستحصداً فتقول أُكِل أم لا ؟
فسكت عنه شن . حتى إذا دخلا القرية لقيا جنازة ،
فقال شن: أترى صاحب هذا النعش، هل هو حي أم ميت ؟ فقال له الرجل : ما رأيت أجهل منك ! ترى جنازة وتسأل عنها أميت صاحبها أم حي ؟
فسكت شن وأراد مفارقته فأبى الرجل أن يتركه وطلب منه ان ينزل عنده ضيفا في منزله ، فوافق شنٌ على طلب الرجل ... وكان للرجل بنت يُقال لها طبقة ، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه فأخبرها بمرافقته إياه وشكا لها جهله وحدثها بحديثه ، فقالت : يا أبتِ ما هذا بجاهل
أما عن قوله أتحملني أم أحملك يراد به أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا
وأما قوله أترى الزرع أُكِل أم لا فقصد هل باعه أهله وأكلوا بثمنه أم لا ؟
وأما قوله في الجنازة هل صاحب النعش ميت أم حي فأراد : هل ترك عقباً (اولادا) يحيا بهم ذكره أم لا ؟
فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم قال له : أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه ؟
قال : نعم ، ففسّره .
فقال شن : ما هذا من كلامك فأخبرني عن صاحبه (أي هذا ليس تفسيرك فأخبرني من فسّره لك) ، قال : ابنة لي . فخطبها إليه فزوجه إياها ، فحملها شن إلى
أهله ، فلما رأوها قالوا : وافق شن طبقة . وذهب هذا مثلا بين الناس ....
صباح الجميلي / بتصرف