القلم للثقافة والفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القلم للثقافة والفنون

( قَلمُنا ... ليس ككلِ الأقلامْ ، قَلمُنا ينطقُ ثقافةً وينزفُ صدقاً ويشجع المواهبَ ليخلقَ الإبداعْ )


+2
ستار اللهيبي
صباح الجميلي
6 مشترك

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الأربعاء مايو 23, 2012 10:18 pm


    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف


    ستار اللهيبي
    ستار اللهيبي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 618
    نقاط : 14960
    السٌّمعَة : 52
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : كبير مبدعي القلم / نقيب المبدعين / وسام الثقافة /درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف ستار اللهيبي الخميس مايو 24, 2012 12:10 am

    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف
    جميل وقصص رائعه بارك الله بيك استاذي


    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الخميس مايو 24, 2012 9:57 am

    ستار اللهيبي كتب:
    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف
    جميل وقصص رائعه بارك الله بيك استاذي



    ستار ايها المبدع جزيل الشكر لمرورك العطر لقد اسعدت صباحي
    صباح الجميلي
    avatar
    ابو الثوار
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 103
    نقاط : 5190
    السٌّمعَة : 14
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف ابو الثوار الجمعة مايو 25, 2012 11:42 am

    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    احسنت بما رويت لنا وقد افدتنا
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الجمعة مايو 25, 2012 4:09 pm

    ابو الثوار كتب:
    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    احسنت بما رويت لنا وقد افدتنا

    ألف ألف شكر أخي الغالي أبو الثوار .. إنه انعكاس للطفكم وتشجيعكم ... ولك مني اطيب الأماني
    صباح الجميلي
    مؤسس المنتدى
    مؤسس المنتدى
    Admin


    عدد المساهمات : 5250
    نقاط : 25969
    السٌّمعَة : 746
    تاريخ التسجيل : 02/03/2010
    67
    الموقع : مؤسس ومدير المنتدى / القلم الذهبي / القلم الماسي / درع الابداع / وسام الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف مؤسس المنتدى السبت مايو 26, 2012 1:19 pm

    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    الدكتور المبدع صبا الجميلي المحترم
    تقف كلماتي عاجزة امام بحر كلماتك وفيض معانيك رويت وافدت ونقلت وعممت الاستفادة بارك الله بجهدك
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي السبت مايو 26, 2012 1:26 pm

    Admin كتب:
    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    الدكتور المبدع صباح الجميلي المحترم
    تقف كلماتي عاجزة امام بحر كلماتك وفيض معانيك رويت وافدت ونقلت وعممت الاستفادة بارك الله بجهدك

    الف الف شكر أستاذي الفاضل ... مشتاق لرؤيتك
    صباح الجميلي
    avatar
    عاشق الكمان
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 102
    نقاط : 5192
    السٌّمعَة : 17
    تاريخ التسجيل : 29/06/2010
    37

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف عاشق الكمان الخميس يونيو 14, 2012 11:12 am

    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    رائعة جدا راقتني كثيرا
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الخميس يونيو 14, 2012 2:44 pm

    عاشق الكمان كتب:
    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    رائعة جدا راقتني كثيرا

    شكرا أخي عاشق الكمان لمرورك الجميل الذي اسعد أمسيتي ... بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    الحارس
    الحارس
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 1083
    نقاط : 7681
    السٌّمعَة : 55
    تاريخ التسجيل : 01/08/2010
    الموقع : اوفياء المنتدى

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف الحارس الأربعاء يونيو 27, 2012 11:14 am

    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    تاريخ حافل بالمفاخر
    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الخميس يونيو 28, 2012 12:56 am

    الحارس كتب:
    صباح الجميلي كتب:

    لقد قرأت لك من التراث / الأمانة ومخافة الله حبا به / رمان وتفاح وحليب
    أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام... تحية حب واعتزاز
    أروي لكم اليوم قصص من التراث تبين الأمانة ومخافة الله ليس طمعا في الجنة ولا خوفا من النار ولكن حبا لله وحده وتجسيدا لمبادئ الأسلام والسجايا العربية والتي نفتقدها الآن حيث أصبح الركض وراء متاع الدنيا الفانية هو المطلب الأول والأخير لحكام هذا الزمان ...
    تلك القصص هي حول رمانة وتفاحة وحليب..


    قصة الرمانة ....

    في أحد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...
    وطلب منه ان يحضر له رمانة حلوة الطعم... فذهب الحارس وأحضر رمانة وقدمها لسيد البستان ... وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة...
    فقال صاحب البستان: قلت لك اريد رمانة حلوة الطعم... أحضر لي رمانة اخرى ....
    فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
    فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا:
    إن لك سنة كاملة تحرس هذا البستان...
    ألا تعلم مكان الرمان الحلو ...؟؟؟
    فقال حارس البستان:
    إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان... لا أن أتذوق الرمان...
    فكيف لي ان أعرف مكان الرمان الحلو...
    فتعجب صاحب البستان من أمانة هذا الرجل...واخلاقه...
    فعرض عليه ان يزوجه ابنته ... وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة...
    وكان ثمرة هذا الزواج هو رجل من الصالحين اسمه :
    عبد الله ابن المبارك



    قصة التفاحة

    كان هنالك رجل يخرج كل صباح ليفتش عن عمل يسترزق منه عيشة يومه وفي أحد الأيام لم يجد من يشغله وقفل راجعا الى بيته وقد مسه الجوع وبينما هو سائر مر بجانب سور لبستان فوجد تفاحة ملقاة على الأرض...فتناول التفاحة...وأكلها ليسد بها رمقه ...
    ثم حدثته نفسه بأنه أتى على شيء ليس من حقه... فأخذ يلوم نفسه...وقرر أن يرى صاحب هذا البستان .. فإما أن يسامحه في هذه التفاحة أو أن يدفع له مقابل ثمنها ...
    وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر... فاندهش صاحب البستان...لامانة الرجل...
    وقال له: ما اسمك؟؟
    قال له: ثابت
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة
    فقال له ثابت ياسيدي انا مستعد ان اعمل لديك بلا أجر فقط سامحني على هذه التفاحة ....
    قال له : لن أسامحك في هذه التفاحة الا بشرط أن تتزوج ابنتي...
    واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة... إما أن تتزوجها وإما لن أسامحك في هذه التفاحة
    فوجد ثابت نفسه مضظرا... يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة...
    فوافق على هذه الصفقة ....
    وحين حانت اللحظة التقى ثابت بتلك العروس... وإذ بها آية في الجمال والعلم والتقى... فاستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
    فلما سألها قالت:
    لا تعجب من كلام أبي .. أنا عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله... و مشلولة عن السير في طريق الحرام... وكان أبي يفتش لي عن زوج صالح يأتمنه علي فلما عرف قصتك اطمئن بانك سترعاني بما يحب الله ويرضاه ...
    وتزوج ثابت هذا بتلك المرأة الصالحة ... وكان ثمرة هذا الزواج:
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت


    قصة الحليب ....

    كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) يخرج ليلا يتفقد أحوال الرعية .. وفي احدى الليالي وهو مار بجوار احد البيوت سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي الحليب بالماء ... فرفضت البنت ذلك ..
    فقالت الأم يا ابنتي اخلطي الماء بالحليب فهل عمر معنا ليعرف ذلك ...
    فأجابت البنت : يا أماه اذا كان عمر لا يرانا...فإن رب عمر يرانا...
    وسمع أمير المؤمنين عمر كلام هذا الابنة التقية...
    فارسل عليها في اليوم التالي وخطبها لابنه عاصم وزوجها له.....
    فكان ثمرة هذا الزواج ....
    عمر ابن عبد العزيز والذي يعد خامس الخلفاء الراشدين

    صباح الجميلي / بتصرف



    تاريخ حافل بالمفاخر

    أخي الحارس شكرا لمرورك العطر الذي أسعد أمسيتي بارك الله فيك
    صباح الجميلي
    avatar
    زائر
    زائر


    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف زائر الأحد ديسمبر 22, 2013 7:44 pm



    بوركتَ والدي قصصٌ رائعةٌ فيها منَ العظةِ الشّـيءَ الكثيـر.
    عظيمٌ أن يزوّجَ الرجلُ ابنتهُ بالشّـخصِ الأمين، دونَ النظرِ إلى حسـبهِ ونسـبه... لكنْ للأسـفِ في زماننا يبحثونَ عن الغنيّ وإنْ كانَ غيرَ متديّن، ويقولونَ اللهُ سيُهديه، ويرفضونَ الملتزمَ لكونهِ فقيرًا، وقدْ نسَوْا أنّ الهادي هُوَ نفسـهُ الرازق!
    تحيّاتي لكَ أسـتاذيَ الفاضل

    صباح الجميلي
    صباح الجميلي
    عضو ماسي
    عضو ماسي


    عدد المساهمات : 4287
    نقاط : 21339
    السٌّمعَة : 437
    تاريخ التسجيل : 07/04/2011
    87
    الموقع : المربي الفاضل /مدير عام تنفيذي /كبير مبدعي القلم / القلم الذهبي / القلم الماسي / وسام الابداع/ درع الابداع

    لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب Empty رد: لقد قرأت لك / قصص من التراث / رمانة وتفاحة وحليب

    مُساهمة من طرف صباح الجميلي الإثنين ديسمبر 23, 2013 9:31 am

    يسرى محمود محاجنه كتب:

    بوركتَ والدي قصصٌ رائعةٌ فيها منَ العظةِ الشّـيءَ الكثيـر.
    عظيمٌ أن يزوّجَ الرجلُ ابنتهُ بالشّـخصِ الأمين، دونَ النظرِ إلى حسـبهِ ونسـبه... لكنْ للأسـفِ في زماننا يبحثونَ عن الغنيّ وإنْ كانَ غيرَ متديّن، ويقولونَ اللهُ سيُهديه، ويرفضونَ الملتزمَ لكونهِ فقيرًا، وقدْ نسَوْا أنّ الهادي هُوَ نفسـهُ الرازق!
    تحيّاتي لكَ أسـتاذيَ الفاضل



    صدقت يا ابنتي ... انما الخيرين في هذه الدنيا كثر ولكن من يظهر على السطح من الغافلين قلة ... وفي النهاية يا ابنتي لا يصح إلا الصحيح .. شكرا لمرورك الذي اسعدني وبارك الله فيك
    صباح الجميلي

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:32 pm