أحبائي كادر وأعضاء المنتدى الكرام ... تحية حب واعتزاز ...
تصلني الكثير الكثير من الرسائل والآراء عبر الشبكة العنكبوتية ، فمنها الصالح ومنها الطالح ، وتعودت أن أدرس ما يصلني بدون تطرف أو ميل الى أي جهة ... فأرد في بعض الأحيان وأحذف الكثير الكثير لما فيها من كلام غير مسند وغير علمي ... مبدأي أن أتحقق عن كل ما أقرأ ثم أحكم العقل وأقتنع أم لا أقتنع ولأفضل ما وهبني الله من معلومات ، مع احترامي لكافة الآراء .
ولكن الرسالة التي وصلتني قبل أيام بعنوان (هذا كلام امرأة حقيقية) قد أحزنني كثيرا ، لما فيه من تجني وعدم تحقق وكل ما اعتمدت عليه المسلمة الثائرة هو فتاوى تجار الدين وليس من الدين أبدا ، وتسلط رجال جهلة لا يعرفون حدود الله ، فحملت الشريعة والقوانين جريرة أخطائهم وجهلهم .
أنا أدرج لكم الرسالة مع تعليقي على كل فقرة قالتها وقد أرسلت الرد الى الجهة التي بعثت لي بهذه الرسالة عسى أن أكون ذا فائدة ، راجيا من الجميع أن لا يعمموا شيئا قبل دراسته وتحكيم العقل فيه ، ومن الله التوفيق والعفو والمغفرة إن أخطأت أو بدر مني ما يسيئ بدون قصد ...
كلام امرأة حقيقية وليست جارية ...
نص الرسالة مع الرد ...
هذا كلام إمرأة حقيقية، و ليست جارية تافهة من الجاريات خلف الرجل مستجديته عسى أن يتكرم عليها بنظرة أو دينار أو ... . هذه هي المرأة المرأة
عذرا لا أريد أن أعلق على هذا الكلام
كلام من أمرأة مسلمة ثائرة
أنا لا أؤمن بكل ماذكر في الكتب الدينية حتى ولو كان صحيحاً فما يناسب المراة في العصورالغابرة لايناسب المرأة في هذا العصر وأنا اقولها بملء فمي
إن ما ذكر في القرآن سيدتي الفاضلة صحيح ولكن أدعياء الدين وتجاره شوهوا الحقائق وحرفوا تعاليم الدين الإنسانية ... صدقا أقول لك ان ما أعطى الإسلام للمرأة هو مثل ما أعطى للرجل
أنا لست ناقصة عقل كما ذكرفي الحديث ولست عورة كما ذكر في حديث آخرولست نجسة كالكلب الأسود ولا حتى الأبيض
لعلمك سيدتي لم يذكر في القرآن ان المرأة عورة أو نجسة كما قلت ... نعم ذكرفي الحديث انها ناقصة عقل ودين وذلك لأنها تترك الصلاة لإسباب صحية ولأنها تفكر بقلبها أحيانا وهذه ليس انتقاصا اوسبة
ولا ارضى أن يقال بأن ديتي في حالة قتلي نصف دية الرجل فأنا لست اقل اهمية من الرجل ولست نجسه حتى انني انقض وضوء الرجل بمجرد الملامسة
في زمن مضى سيدتي كانت إعالة المرأة في ذمة الرجل والآن الكثير من هذه الأمور تعدلت بما يتفق والزمن الحاضر ... أما نقض الوضوء فليس سببه أنت بل الرجل لما قد ينتابه من أفكار وليس بسبب ان المرأة نجسه ... كيف وهي نصف المجتمع وهي التي تلد وتربي وتنشأ النصف الآخر
ولست بلا احساس لأبقى اربعة اشهروعشرة ايام في المنزل حداداً على رجل قد يكون اذاقني الامرين في حياته ولن ارضى أن احبس في المنزل حتى لايفتن بي رجل ما
معذرة سيدتي الفاضلة فإن مفهوم العدة - وليس الحداد - هو لمعرفة ما في الأرحام حتى ينسب المولود - إن حصل حمل - الى والده ... ثم لماذا سيدتي تبقين مع رجل يذيقك الأمرين في حياته وقد أعطاك الشرع والقرآن الحق بطلب اٌلإنفصال عنه ؟؟ ولعلمك سيدتي ... أن العدة ليس ان تحبس المرأة نفسها في البيت ولكن العدة أن لا تخطب ولا تتزوج حتى تنتهي عدتها وذلك للتأكد من عدم وجود حمل من زوجها المتوفى .. ثم موضوع آخر سيدتي الثائرة أن القرآن والشرع نصح بوجوب لبس الملابس المحتشمة حتى يجنب المرأة - التي يقدرها ويجلها الإسلام - من تعليقات السفهاء وما أكثرهم
ولن ارضى أن اغطي وجهي وكأنني أخجل منه ولست ضلعاً اعوج ولا قارورة ولا ارضى أن يتم قرني بالدابة والسكن في الشئوم
سيدتي لا أدري من أين لك هذه المعلومات ... حتى في زمن الدعوة الإسلامية لم يكن هناك تغطية للوجه وملابسهم كانت تلك الملابس المتعارف عليها في زمنهم .. ولم توصف انها دابة أو سكن شؤم ... سيدتي البسي ما يعجبك ان كان محتشما أو غيره فإن مردوده عليك .. أما تتجنبين كلام السفهاء وتعليقاتهم أو تسمعينها وحسبما يعجبك . وكما قلت سيدتي الثائرة أن القرآن والشرع نصح بوجوب لبس الملابس المحتشمة حتى يجنب المرأة - التي يقدرها ويجلها الإسلام - من تعليقات السفهاء وما أكثرهم
ولماذا تقوم الملائكة بلعني حينما ارفض طلب زوجي في الفراش وحينما اقوم أنا بطلبه ويرفض فلا عليه شيء ولن تغضب عليه الملائكة
أرجو سيدتي أن تقرأي القرآن وتتدبريه جيدا ... لا يوجد شيء من هذا أبدا .. فان الله أمر في القرآن الكريم ان لا يقرب الرجل المرأة وهي في المحيض ... ثم للمرأة مشاعرها وأحاسيسه وكذلك الرجل ... فإن المرأة ليست وعاء للمتعة وحاشا ان تهان بهذا الشكل . هذه كلها بدع لا أساس لها من الصحة وكتاب الله بينه لنا بصورة واضحة جلية ...
ولماذا اصوم واصلي واحج واعمل العبادات وحينما اموت وزوجي غير راضي عني ادخل النار
سيدتي ان الصوم والصلاة والحج والعبادات أن كنت تؤمنين بها فهي لك ، وتأكدي أن من يدخل النار - ان كنت تؤمنين بذلك - ومن يدخل الجنة رجل كان أم أمرأة هو من يعمل طالحا أو يعمل صالحا ومن يأمن الناس من يده ولسانه ومن ينال الناس الأذى من يده ولسانه وما أكثر الرجال من لا ذمة لهم ولا ضمير ولا غيرة ولا مروءة ، ورضى مثل هؤلاء الرجال لا معنى له ولا يقاس به ولا عليه .. وكذلك بعض النساء ممن يمتازون بمثل هذه الصفات السيئة فإن رضت على زوجها أم لا ترضى لا يقاس به أو عليه
ولماذا حينما يتوفى والدي شفاه الله اعطى نصف مايعطى اخي من الورث بالرغم من انه عاش حياته منذ تخرجه من الثانوي لنفسه وتزوج امريكية وعاش في ديارها ولايسأل عن والده إلا نادراً وأنا من قمت بخدمة والدي اثناء مرضه وكنت اسهر الليالي بجانبه وصرفت عليه وعلى علاجه من مالي واجلت زواجي وعطلت الكثير من امور حياتي ومع هذا فأنا بحاجة المال وأخي غني جداً،
نعم سيدتي الثائرة إن الشرع أعطى للذكر مثل حظ الأنثيين لأن في ذلك الزمن كانت معيشة المرأة في ذمة الرجل وقد جرت التقاليد بهذا التطبيق ولكن الله سبحانه وضح حلا لذلك بحيث أعطى الحق للمورث – أي الأب أو الأم – ان يوصي لمن يشاء من أبنائه وفي حياته ما يريد وقد حدد كحد أقصى ثلث ما يملك لتجاوز مثل حالتك وحالة أخيك ، فلماذا لم يكتب لك والدك ما أمر به الله ؟؟؟ ولماذا نلوم الشرع والإسلام بسبب من لم يطبقه أو يسيء تطبيقه ... أوليس هذا حال تجار الدين وفتاويهم الباطلة المظللة ؟؟؟
ولن ارضى أن اكون مجرد جارية ضمن اربع جواري يأتيني الرجل ستة مرات في الشهر وكأنه متفضلاًعلي بهذه المرات السته،
سيدتي ومن أجبرك أن تتزوجي رجلا متزوجا ولماذا تقبلين ان تكوني زوجة ثانية فإن القرار لك وقد أعطى الشرع للمرأة أن ترفض زواجا لا ترضاه .. ثم إن أراد زوجك أن يتزوج ثانية لماذا تسمحين له علما أن القانون المدني اشترط موافقة الزوجة الأولى اساسا لعقد الزواج على الثانية ... أما جواز تعدد الزوجات كانت له مبرراته سابقا بسبب السفر والحروب وغيرها .. أنا شخصيا لا أؤيد ذلك أبدا ، لماذا أتزوج امرأة أخرى وزوجتي عندي ترعاني وتهتم بي وبأولادنا كما انا أهتم بها وبأولادنا ، ولكني لا أحرم ذلك ، لأن ذلك ما جاء في الكتاب ، علما أن القرآن قد وضع شرطا واضحا حيث قال ( وعلى أن تعدلوا ) والعدالة هنا ليست بالمأكل ولا بالمشرب ولا بالملبس ولا بالسكن ولا حتى بالفراش ، بل العدالة حتى بالمشاعر ، وأنا واثق كل الثقة ان هذه لن تتحقق .. إذن لقد وضع الله هذا الشرط ، وهذا الشرط ليس سهلا تطبيقه ، إذن العيب يا سيدتي الثائرة بمن يطبق خطأ ويفهم خطأ فلماذا نلوم الإسلام دينا وشريعة . ولمعلوماتك سيدتي الثائرة أنا أعرف بعض النساء من اتت تخطب لزوجها لأسباب تخصهم ومنها عدم مقدرتها على رعاية بيتها أو رعايته ، وأنا أقول حتى إن عجزت الزوجة عن رعاية زوجها بسبب المرض أو غيره فعلى الزوج أن يرعاها ، اليست هي شريكة حياته ؟؟؟
ولن ارضى أن يضربني زوجي حتى ولو بمسواك بحجة انني امرأة ومن حق الرجل أن يؤدب امرأته ولن اقبل أن يرفض زوجي مساعدتي مالياً لعلاجي حينما امرض بحجة أنه ليس من واجبه شرعاً علاجي أو شراء كفني بعد مماتي،
لا أدري من أين هذه المفاهيم الملتوية ومن أين للرجل الحق بضرب زوجته فهي انسان ذو كرامة وأحاسيس ، ثم على ماذا يؤدبها ؟؟؟ هل أتت شيئا منكرا لا سامح الله أم عصت ما يأمر الله في كتابه أو ما يرفضه المجتمع والعرف؟؟؟ إن حصل شيء من ذلك فعليه أن يكلمها فأن أبت وإن تعذر التفاهم فيمكنهم الإنفصال وحسب ما شرع الله ، والله يقول في الكتاب الكريم : (امسكوهن بمعروف أو سرحوهن بإحسان) . ثم كيف يرفض مساعدة زوجته ماديا اوليس هي في ذمته وعليها ، سيدتي حسب الشرع الذي تلوميه ، لا يحق للزوج أن يأخذ من مال زوجته شيئا دون رضاها وموافقتها ، وأن كل مستلزماتها ونفقاتها من واجب الرجل ... إقرأي القرآن جزاك الله خيرا
ولا ارضى أن يكذب علي زوجي لأن الكذب على الزوجة يجوز شرعاً ، ويؤسفني أن احمل وألد وأربي وفي الأخير ينسب الطفل لوالده بدون ذكر لمن تعبت عليه ويقتلني حينما اعلم أن الطفل الذكر يخير عند سن السابعة بين والدته ووالده في حال طلاقهما ولكن البنت تعطى لوالدها حتى ولو كانت ملتصقة وتبكي في حجر والدتها،
سيدتي الثائرة ... هذا شيء قد فهم خطأ ، إن الكذب في كل الأديان السماوية والوضعية محرم ويعتبر خطيئة ... أما بالنسبة للحضانة فالأمر واضح ، إن الحضانة تعطى لمن يتكفل بتربية الأبناء – ذكورا أم إناث – والى الذي يمكنه أن يعيلهم وهذه في القوانين الشرعية والمدنية ... وأن تزوجت الأم وأراد الأب أن يتولى حضانة أولاده فله الحق لسببين أولا حتى تتفرغ المرأة لرعاية زوجها وبيتها الجديد وضمان العيش السعيد لها ، وثانيا قد لا يتحمل الزوج الجديد تربية أولاد غيره ... وهذه طبيعة الإنسان رجل أم أمرأة فكم من إمرأة أذاقت الأمرين لأبناء زوجها ، وكم من رجل أساء الى أبناء زوجته وأذاقهم الأمرين .. والعكس صحيح كذلك ، إذ لكل قاعدة شواذ كما يقول المثل ...
يؤسفني أن المرأة ليس لها الحق في تقرير مصيرها فيستطيع الزوج طلاقها متى ما شاء واعادتها متى ماشاء وكأنها نعجه يقودها كما يشاءويبيعها متى ماشاء
ويؤسفني أنا كذلك .. ولكن ألا تعتقدين أن لكل سفينة ربان ويجب أن يكون القرار النهائي بعد المشاورة بيد الربان ، وإلا فالسفينة تغرق لا محالة ... ثم يمكنك أن تطلبي العصمة بيدك إن أردت ذلك ، فلا يمنعك أحد ، كما يمكنك الحياة بالصيغة التي تريدينها بلا قيود لزوج أو أي رجل ، ففي هذا الزمان هي حياتك وانت الحرة فيه ويمكنك تقرير مصيرك بنفسك .. لا لوم على الشرع ولا الأديان في ذلك ، أوليس هذا ما يجري في كثير من البلدان الغربية والشرقية ، المسلمة منها والمسيحية منها واليهودية ؟؟؟ ثم لم أسمع أن أحد اشترى لنعجة عنده هدية ولم أسمع انه قدم لها وردة جميلة أو فستان أو قطعة من الذهب ، لم اسمع ان هذا حصل لنعجة بل حصل بين الأزواج فقط
ويؤسفني أن الزوجه حينما تريد الطلاق يقال لها ردي له مهره حتى لو كان قد مر على زواجها ستون سنة،
ويسؤني أن المرأة تعطى مهراً عند الزواج وكأنها بضاعة تشترى بمقابل، لا ارضى أن اوصف بأنني كفاره للعشير وناكره للمعروف مع أن هذه الصفه موجوده في الرجال اكثر من النساءء
سبحان الله سيدتي من اين لك هذه المعلومات ؟؟؟ لا يوجد هكذا نص أن تعيد المرأة مهرها لا في شريعة الأديان ولا في القوانين المدنية ... ثم ان المهر يعطى للمرأة لتجهز بيتها كما تحب أن تعيش فيه ، وليس قيمة لها وحاشاها أن تعامل كبضاعة تشترى وتباع فإن هذا امتهان لكرامة المرأة التي أكرمها الله وجعلها منبع الحنان والمحبة والعطف ، وأي نكران وأي معروف تعنيه وأي نوع من الرجال يفكر هكذا وأي امرأة تفكر هكذا ، عذرا أن قلت إن فكروا هكذا فقد تجردوا من انسانيتهم وخالفوا كل الشرائع والقوانين ان كانت سماوية أو وضعية
ولا ارضى أن يعتبرني احدهم ابتلاء ابتلى بي الله والدي الذي سيدخل الجنة إن صبر على بلواه وهو أنا وأخواتي البنات،
سيدتي الكريمة ... هل تعلمين ما المقصود بالحديث الشريف : ( من ربى ابنتين تربية صالحة كان له قصر بالجنة) ؟؟؟ ليس معناه أن الله ابتلاه لأن عنده بنات بل معناه حث الأباء على تربية ابنائهم تربية صالحة ليكونوا نافعين لأنفسهم ومجتمعهم ، ولا تنسي سيدتي أن الله حرم وئد البنات وقال (إن الله يرزقكم وإياهم) ، ولا تنسي سيدتي أن الإسلام حرر العبيد والجواري حيث أمر الله سبحانه وتعالى أن من يحنث بيمينه وقسمه ، فعليه تحرير رقبة ...
سيدتي أنا شخصيا لي خمسة بنات وولد واحد وقد وفقني الله أن أربيهم التربية الصالحة وأن يكملوا دراستهم الجامعية ومن ثم دراستهم العليا فكلهم والفضل لله دكاترة ، صيدلة وطب وعلوم ، وقد وفقني الله وبنعمته ورحمته أن أزوجهم بمن يستحقهم والكل متنعمين بحياتهم مع أزواجهم وأبنائهم ، ولمعلوماتك سيدتي لم أشترط أو أطلب مهرا معينا وكنت أقول دائما ما تكتبوه هو لكم ولبيتكم الجديد. سيدتي فإن أخطأ الوالدان بتربية أبنائهم أو بتزيجهم الزواج غير المتكافئ فهذا خطأ وفشل الآباء وليس للدين ولا للشريعة ولا للقوانين يد بذلك ...
ولماذا اطرد من رحمة الله بمجرد انني نتفت احدى شعرات حاجبي أو لبست الباروكة ، ولماذا لاتدخل الملائكة المنزل وأنا كاشفة لشعري ، ولماذا حينما يغيب عني زوجي ولا اعرف عنه شيئاً يجب أن انتظره اربعة سنوات قبل أن يطلقني القاضي،
عذرا سيدتي انتفي ما شئت من شعيرات حواجبك والبسي الباروكة كما تشائين ولا علاقة بالملائكة إن كشفت شعرك أو سترتيه ، ولا أدري كيف تمارسين علاقاتك الزوجية إن كنت مغطاة الشعر وأن تكوني مشعرة غير متزينة ، هذه بدع من تجار الدين ، ومنها الكثير الكثير أعملي ما ترينه صائبا واحفظي حدود الله في بيتك وزوجك ونفسك وهذا موجه للرجال كذلك سواء بسواء .
ثم إن غاب عنك زوجك ولا تعرفين عنه شيئا ولم يكتب لك ليعلمك اين هو ولماذا غاب ، فلا حاجة لانتظاره إن عافت نفسك منه وطلبتي حريتك فان طلب الإنفصال من حقك ، أما عن مدة الإنتظار ولأفضل ما عندي من معلومات أن ذلك من القوانين المدنية وليست الشرعية ، وأعتقد أن سببه قد يكون هنالك عائق من مشاكل الدنيا - وهي كثيرة - قد عطله وربما بهدف الحفاظ على بيتك وأولادك إن كنت لا تزالين ترغبين بزوجك .
ولماذا مع كل هذا الأحتقار للمرأة والإنتقاص من آدميتها وتفضيل الرجل عليها واعتباره اكفأواعقل واعلى منها بدرجة وهو الوصي عليها والمسئول عنها إلا انها حينما تخطىء فهي تأخذ نفس عقوبة الرجل ومع هذا هن اكثر اهل النار.
لا يوجد انتقاص ولا احتقار للمرأة إلا عند الجهلة التذين عميت عيونهم وقلوبهم بسبب البدع من تجار الدين الذين اتخذوه تجارة للكسب الحرام ، اعطني ولو مثلا واحدا أو نصا واحدا في الكتاب الكريم أو في التاريخ العربي والإسلامي يؤيد قولك بالمفهوم العام وليس بمفهوم الجهلة وما أكثرهم ..
سيدتي إن المرأة في قاموسي هي الأكثر وفاء والأكثر حنانا والأرجح عقلا – إلا فيما يتعلق بقلبها – والمرأة هي أريج الحياة وعطرها والدنيا بدونها وإن بدت جميلة فهي كوردة من غير عطر . سيدتي إن من النساء حكيمات وقادة ومخترعات ومقاتلات شجاعات ، هل سمعت عن الصحابية أم عمارة وما فعلت في معركة أحد ، هل سمعت عن خولة بنت الأزور ،هل سمعت عن الخنساء ، هل سمعت عن امرأة شعيب وامرأة أيوب ، هل سمعت عن مدام كوري ، هل سمعت عن زها حديد ، هل سمعت عن ميركل؟ هل سمعت عن جميلة بوحيرد ، هل سمعت عن انجلينا جولي . إن القائمة طويلة وعريضة ولا مجال لسردها كلها ، وأن كل واحدة من مثل هؤلاء النساء لا يمكن أن يعادلها ألف رجل من رجال اليوم والذين تعرفينهم جيدا. سيدتي إن من يخطأ ويتعدى حدود الله فحسابه عند الله ، رجلا كان أو إمرأة لا فرق بينهما ابدا في العقاب أو الثواب ، ولك ان تعتقدي بذلك أو لا تعتقدين فالأمر لك وحدك .
اعرف بأن الكثيرات من النساء لايرضين بذلك ولكنهن لايظهرن عدم رضاهم ويخبئنه في انفسهن وقد يحاولن تغيير تفكيرهن حينما يبدأن في التفكير بهذا الوضع لأنهن يخفن من هذا التفكيرحتى لايشوه الإسلام في نظرهن وحتى لاينجرفن نحو عدم الإيمان بهذه الموروثات الدينية .
سيدتي إن في هذا تجني بعض الشيء وانت تقولين انك تعرفين هذا ، فهل عملت استبيان لمجموعة من النساء؟؟ وكم عددهن ؟؟ وما هو مستواهن العلمي ؟؟؟ ولماذا يخافون أن يشوه الإسلام وما علاقة الشرع بجبنهن إن هن ارتضين الحياة التعيسة ؟؟ إن للمرأة حريتها وحقوقها الشرعية والمدنية فلماذا لا تمارسها ولماذا لا تطالب بحقوقها وتحصل عليها؟؟؟ وما علاقة الموروثات الدينية وما ذنبها ان فهمناها خطأ وطبقناها خطأ ؟؟
أنا بصراحة ارحم هؤلاء الفتيات المستسلمات ولكن حينما افكر بانهن رضين بوضعهن اقول "بكيفهم" ولكن أنا انسان ولي كرامة ولي عقل ولا أرى أن زوجي مثلاً افضل أواعقل مني أو قادر على فعل شيء أنا لا استطيع فعله فلماذا ارضى بأن اكون اقل منه حتى ولو بدرجة.
في كل ما قلتيه سيدتي ، أنا اؤيدك بهذه فقط وكما قلت (بكيفهم) إن رضين بذلك وارتضين العبودية التي يمارسها أزواج جهلة متسلطون لا يعرفون حدود الله وما أمر به ، وأنا أؤيدك سيدتي أن المرأة إنسان لها كرامة ولها عقل وليس بالضرورة أن يكون زوجك أعقل منك ، ولست انت غير قادرة على ما يقوم به ويفعله ، بل بالعكس هو غير القادر على ان يقوم بما يمكنك أنت أن تفعليه ، فهل يمكنه أن يحبل وأن يولد ؟؟؟ . سيدتي اي امرأة ولست انت وحدك هي بمستوى الرجل وليست أقل منه درجة أبدا . إن الكثير من الرجال الناجحين كل واحد منهم ، كانت خلفه امرأة أو بالأصح زوجة حكيمة عاقلة سارت معه كتفا بكتف حتى وصل الى قمة النجاح .
رأينا وضع البلدان التي لايحكمها سوى رجال وهي اسوأ البلدان اوضاعاً على الأطلاق بعكس الدول المتقدمة التي تشارك المرأة الرجل فيها في اتخاذ القرارات السياسية وحكم البلد ويكفي أن مجندات امريكا المسيحيات واليهوديات اذلوا رجال العراق وافغانستان القبليين وقتلوا من قتلوا منهم.
سيدتي الثائرة ... هل تعلمين كم من العنصر النسوي الآن يحكم العراق ؟ هل رأيت النائبات في البرلمان العراقي ؟ هل رأين العضوات في مجالس المحافظات ؟ هل تعرفين ما هي مؤهلاتهن وما هو مستوى تعليمهن ؟ الغالبية العظمى يدعون انهن حاملات شهادات عليا كما يدعي الرجال زملائهن في الحكم ... والنتيجة هذا حال العراق من سيئ الى أسوء ، وقد دمروا العراق اكثر مما دمرته اسلحة الغزاة الأجانب الذين دخلوا بمباركة أدعياء الإنتماء الى العراق ... إن المرأة عندنا تشارك الرجل وكما في البلدان الغربية ولكن شتان بين الأثنين ، ففي البلدان الغربية الولاء هو للوطن وفي بلادنا الولاء أولا وآخرا لجيوبهم وجيوبهن وجميعهم من حاملي الجنسيات المزدوجة والشهادات المزورة .. ما جرى في العراق أو في افغانستان هو نتيجة لأطماع سياسية شارك فيها خونة العراق من ابناءه والأصح من يدعون انهم ابناءه وكذلك في البلدان الأخرى المبتلاة بهؤلاء المفسدين ... نعم هنالك تخلف في الكثير من البلدان العربية بسبب الجهل واتباع رجال الدين المفسدين وتجاره والمفسدين ممن جاؤا مع المحتل ... وأخيرا هل تتابعين نشاطات المقاومة العراقية ؟؟؟
في السويد هنالك عضوة البرلمان وعمدة بلدية ستوكهولم أستقالت لانتقادها من قبل البرلمان ومحاسبتها حين استعملت بطاقة تزود بالوقود مخصصة لسيارة الدولة لسيارتها الشخصية ، وكانت مجبرة لتوقف سيارتها وعدم حملها مبلغا كافيا لشراء الوقود لسيارتها الخاصة .. نعم استقالت وأعفيت من عضوية البرلمان .. إنهم يتبعون المثل التي أضاعها رجال الحكم في العراق وغيره .. في الهند استقال وزير المواصلات لحدوث تصادم بين قطارين تسبب بوقوع ضحايا ، وقارني مع ما يجري هنا . إن المعضلة عندنا ان من تولى أمور البلد سراق ومفسدون ... سيدتي إن رجال العراق الأصلاء لم يُذلوا على يد جنود الإحتلال بقدر إذلالهم على يد أدعياء الإنتماء الى العراق ... ولتعلمي سيدتي ان الخطأ لا يدوم ... وإن العراق كطائر العنقاء الذي ينتفض من بين الرماد ويحلق عاليا إن شاء الله ... لنقرأ تاريخنا جيدا ، البعيد منه والقريب ، وعندها يمكنك الحكم ..
كلام مستهلك حفظناه من كثرة ترديده غير منطقي ولايقنع سوى من لايريدون تشغيل عقولهم، وإذا كان الرجل يدفع للمرأة المهر ويوفر لها السكن والمأكل فهو ايضاً يدفع المال لشراء النعجة ويوفر لها المأكل والسكن.
كلامك هذا سيدتي سبق أن ادرجتيه أعلاه وقد أجبتك عليه ..
اعرف انكم انتم الرجال اصلاً غير مقتنعون بتبريراتكم وتعرفون يقيناً أن المرأة مهانة في الأسلام كبقية الأديان السماوية ولكنكم تكابرون لسبب أولآخر والدليل اني كلماتحدث مع احد الرجال عن هذا الموضوع يتحدث كثيراً ثم يصل لمرحله ويقول خلاص قفلي الموضوع ولكنه يبقى مطرقاً رأسه فتره يفكر في الموضوع.
أنت على خطأ كبير سيدتي فالمرأة غير مهانة في الأسلام ولا في الأديان السماوية ولا في الأديان الوضعية بل البعض منهن ارتضين الإهانة من قبل رجال جهلة متسلطين وبسبب جهلها وعدم فهمها لحقوقها واتباعهم جميعا فتاوى تجار الدين .. عليك سيدتي ان تراجعي وتقرأي وكذلك الرجال الذين ناقشتيهم ولم يستطع أن يفهمك الحقائق عن الشريعة والقوانين ...
وختاما ، سيدتي الثائرة على ما مر بها من ظروف أتعبتها مما جعلها في ثورة الغضب هذه ، أرجو منك وكيفما تكونين: مسلمة ، مسيحية ، يهودية ، صابئية أو لا تؤمنين بأي معتقد ، فهذا - وفي هذا الزمن - هو حقك وحريتك ، إنما لا نتعدى على معتقدات الآخرين ، فإني أحترم وجهة نظرك برفض ما رفضت ولكن لا نحمل معتقدات الآخرين اللوم ولا نلقي على المعتقدات الجريرة ونحملها أخطاء الآخرين .
في الأنجيل هنالك الخطايا السبع والتي نهى عنها سيدنا المسيح – عليه السلام – وهي ما نهى عنها الله في الكتاب الكريم لا فرق سوى ما بينه الله من أحكام بشأنها ، فهل من يرتكب تلك المعاصي يكون هو المذنب والمخطأ أم ما جاء في الشريعة والمعتقد ؟؟؟ إنه سؤال أتركه لك لتدرسيه وتتمعني به .
سيدتي سأكتب في هذه المواضيع في موقع منتدى (القلم للثقافة والفنون) آمل أن تدخلي عليه وكلي أمل أن تنال كتاباتنا رضاك ، ولك مني أطيب الأمنيات
صباح الجميلي