رد تأديبي من نخلة عراقية لزمرة مسلسل "ساهر الليل وطن النهار" و إلى آل الصباح في محافظة الكويت، تجيب مبدعتنا الثائرة، الشاعرة نخلة الفرات وطن نمراوي بأحدث قصيدة لها ، كتبتها صباح يوم الذكرى في 2 آب 2002
"وداوِها بالتي كانت هي الداءُ"
"لساهر الليل" والقائمين على أمر "وطن الصباح"
مع احترامنا لكل مواطن شريف في محافظة الكويت
---------------------------------------
يا "ساهرَ الليلِ" البهيمِ ألا انتبه
هذا العراقُ و شمسُكم في موكبه
إن شاءَ تأتيكم صباحاتُ الدنى
وبكفِّه نبعُ الألى مِن مشربـِه
أو شاءَ يأتيكم مواسمَ حنظلٍ
أو شاءَ يرميكم بنارِ مُذَنـَّبه
فهو العراقُ إذا نسيتم شموخَه
فاسألْ وُلاتـَك عَن عُلاه ومنقبـِه
هذا العراقُ إنْ انتخيتَ وجدتـَه
طلقَ اليدينِ لمَن يفوزُ بمُطلبــِه
و إذا أفضتَ رعونةً فسينبري
ليفيضَ حلمًا من بحورِ تأدُّبه
هي غضبةٌ كانت لنا "يومَ النِدا"
قذفتْ أميرَ الغدرِ خارجَ مركبِه
لمّا تطاولتِ القِصارُ على النخيـلِ
وصَرحُ سعفي في أعالي كوكبِه
الموتُ محمولٌ إليهِ بكفِّنا
والنعلُ محمولاً بكى في منكبِه
تركَ العقالَ مُمدَّدًا بسريره
يشكو جبانًا قد أساءَ لمأربـِه
ذيلُ العباءةِ بينَ أنيابِ الرَّدى
وكناطرِ الكرمِ استغاثَ بثعلبِه
ما لي أراكَ مُفاخرًا و مُزوِّرًا
أو كمن يباهي الأشجعينَ بأرنبِه
و مدجَّجا بالحقدِ جئتَ مُنازلاً
كمن نسى شرفَ الرجالِ بمشجبِه
احذرْ قطوفًا قد تراها أينعَت
لكنَّها السمُّ الزعافُ بمضربه
هذا العراقُ إذا الظلامُ يلفـُّهُ
شرقَ النهارُ على الرُبى مِن مَغربـِه
واحذرْخسئتَ صغارَنا في مهدِها
فبمثلكم ما غير أصغرِنا آبـِه ْ
ما ضرَّ ضرغامَ العراقِ نباحُكم
فنعالُه فوقَ الأميرِ وأكلبــِه
2-8-2012