علموني في مدرستي ........
قول الله تعالى : "وبالوالدين إحسانا "
وفي قرارة نفسي كنت أردد :.......
وبأمي إحسانا.
وبأمي إحسانا.
فتحية لشخصك
سلموني في مدرستي : استدعاءا لوالدي ....
أمسكته بين أناملي الصغيرة ، وطأطأت رأسي خجلا.
وفي قرارة نفسي كنت أتساءل......
وأين والدي ؟
وأين والدي ؟
فتحية لشخصك
سألوني في مدرستي ......
أين يشتغل الدك ؟
أجبت في دهل ممزوج بالغضب والألم...
لا أعلم.....لا أعلم ...
وفي قرارة نفسي....
لا بل أعلم أنه جزار القلوب وأخصائي تشريح الجثث ، وتاجر في سوق الغش و الكدب.
فتحية لشخصك
سألوني في الحارة.....
أين يسكن والدك ؟
نظرت إلى السماء...:بعيدا.....بعيدا.
رمقوني بنظرات إشفاق : مسكينة ، يتيمة.
وفي قرارة نفسي....: ليته كان في السماء ، بل والدي يسكن قي الغابات وسط الوحوش...
صقرا لا يرحم
لا يرحم .
فتحية لشخصك
حدثوني عن وصايا الرحمان: وعن واجب صلة الرحم
فقلت لي أب لم أراه مند زمن بعيد.
وفي قرارة نفسي....: أب أغلق بابه في وجهي بحجة غيابه عن المكان،
تجاهلت غيابه المزعوم فاتصلت هاتفيا : يا والدي،لا أبتغي مالا منك ولا جاه ،
فقط لي قلب يخشى الله ، فتدكر واجب صلة الرحم مع الآباء.
رد الوالد العزيز :
" أنهكتموني بصلة الرحم "
"تعبت منكم"
" أخبري الباقين أني لا أريد زيارة أحدكم "
" ليس عندي أبناء"
" وإني لمتبرئ منكم" .
كانت كلماتك يا والدي جمرا تسلل إلى أدني ليسلك دروبه الوعرة الى قلبي.
فلم أدري هل أحزن ؟.....
أم أفرح لأننا وأخيرا وضعنا حدا للمجاملات والنفاق الخادع .
ملأ صوتك وملأ نبضك صرخت بالمكبوت ، وأزحت عبئ سنوات،
فارتحت أخيرا يا والدي ارتحت...
وهل فعلا ارتحت ؟؟؟
لكن هيهات ...
فقد وضعت نفسك في وحشة الفلاة ..
ويوما ما يا أبتي ...لن تجد من يدعو لك أو يصلي صلاة.
ضعت في ليل سرمدي وظلمة خرساء.
ويوما ما......
لن تجد من يسمعك أو يجيب نداء.
سخرت منا وسيسخر منك القضاء.
ما بكينا يوما ولكن في بعدك وقربك عرفنا البكاء
فامضي ، لن تعرف منا إلا الجفاء
أنا وإخوتي تحررنا من زنازين الدموع.
ونعلمك أننا مللنا الادعان والخضوع.
فودمع الماضي ... ودلة الماضي...
غدا سيكون يوم الكبرياء...
فأنت من اختار...
فتحية لشخصك
تحية لشخصك.
إلى الولد العزيز الدي ألقى بنا خلف الجدار...
لنبحر من غير شراع في متاهة الأقدار.
عدل سابقا من قبل ايناس جيجي في الأربعاء ديسمبر 18, 2013 10:22 pm عدل 5 مرات