غادة جميلة مرهفة الإحساس رقيقة المشاعر ، قاست كحال الكثيرين من أبناء العراق المبتلى ، وعانت التهجير وظلم ذوي القربى ، وظلم ذوي القربى أشد من ضرب السيوف القواطع ، فهاجرت تاركة خلفها قلبها في ارض الوطن الحبيب ، وكانت الغربة عليها وما عانته من المرض أشد وأقسى ، فكانت تلوذ بي بين الحين والآخر تشكو الزمان وقسوته ، ثم تعود وتقول من قلب مؤمن : لا تقلق سأكون بخير ، وترجوني ان لا أفكر بحالها فكانت لها ولعينيها الجميلتين هذه الأبيات ...
بقربك دعيني
دعيني بقربكِ أشدو دعيني
غريقاً ببحرِ العيونِ دعيني
أصوغُ لعينيكِ شعراً دعيني
مدادُ يراعي نزيفُ عيوني
دموعُ الفراقِ حروفُ شجوني
وأبيات شعري أليكِ حنيني
بعادك يا توأمَ الروحِ بيني
وصالك والشوقُ يشفي أنيني
يقيني بربِ السماءِ يقيني
سألقاكِ والحبُ يروي سنيني
صباح الجميلي