قصة قصيرة ... هل هي بوادر الجنون ...
بعد يوم عمل متعب وطويل ... رجعت الى غرفتي في الفندق مساء ﻷستريح ... ارتميت على السرير وفي لحظات غرقت في نوم عميق ... ﻻ ادري كم مضى علي نائما ... ولكني اتتبهت على طرق خفيف على الباب ...نهضت وفتحت الباب .. إذا بها واقفة امامي بطلعتها البهية وابتسامتها العذبة ... وعليها علامات القلق ... خيرا حبيبتي ما بك ؟ سألتها مندهشا ... فقالت إنه اﻷلم يا صديقي الحنون ... لم استطع النوم من شدة اﻷلم الذي أعانيه ... تعجبت كيف وصلت لي وهي في بلد بعيد جدا ...ولكني اسرعت وأخذت بيدها ... ثم اجلستها بجانبي .. سقيتها كأسا من الماء البارد ... وتركت رأسها المتعب ليتوسد صدري ... اخذت اربت على كتفها وانا أردد لها ترنيمة كاﻷم الحنون التي تنوم وليدها .. حتى استغرقت في نومها ... بقيت انا جالسا يقضا ساكنا ورأسها على صدري اراقب تنفسها الهادئ دون ان اتحرك ... لم اتحرك حتى ﻷضع راسها على الوسادة بجانبي خشية ان اقلق نومها وخشية ان تستيقض إذا ما تحركت ... وهكذا بقيت حتى الصباح ويظهر أني نمت وأنا على حالتي هذه .... ثم استيقضت ﻷتفقدها ... ولكن ما هذا ... وجدت نفسي وحيدا ... ولم اجد حبيبتي ... خرجت مسرعا الى رواق الفندق اتلفت يمينا ويسارا ... ﻻ احد ... رحماك يا ربي رحماك هل هي بوادر الجنون ...لست ادري ...
صباح الجميلي