نزيف ذاكرة
في غيابكَ
لاحساب للزمان
ولاأهمية للمكان
خمّدَ ضجيج الجسد
تبلّدت المشاعر
وتشتتِ الروح
أصبحتَ وأمسيتَ
قوتاً لذاكرتي
أجّترك مئات
المرات
وفي كلّ مرة
أرجع (بخفّي
حُنين.)
-2-
أخاف الغياب
أن يسرق مني
ملامحك
أن يمحي إشراقة
عينيك
أن يفقدني دفء
يديك.
أتوق إلى إشارة منك
إلى كلمة عنك
أحيّ أنت؟أم ميت
وأنا؟أعيش التناقض
صقيعٌ يجتاحني
وآلاف البراكين
أنا في زمن
اللا ممكنات
وصمت اللاجدوى
و العمر… عقاربٌ
تدور.
وبارقة… الأمل
لم تأتِ بعد.
-٣-
لك… ثلاثٌ ثقيلاتٌ،
قاتلاتٌ
وصبري ،مفتاحُ للفرج
ها أنا ذا ألمحُ
بصيص نور
في آخر النفق.
اليوم… أقسمُ
أني شممتُ
تبغك
وتلفتُ يميناً وشمالاً
رقص قلبي
أخبرتُ الجميع
لم يصدقني… أحد
بكيتُ ،صرختُ
أخرجتُ ثيابك
لمستك، ضممتك
وفي حضنك
استكنتُ للنوم
على أهدابِ الأفق
سُكناك …هناك
ها أنتَ حقيقةً
أمامي!
عطركَ… يملىء
الهواء
السيجارةُ… مابرحت
يدك
وضحكتكَ… علامة
فارقة.
عدل سابقا من قبل فريزة سلمان في الثلاثاء مارس 15, 2016 9:01 am عدل 1 مرات