أنا من اعتزلت الحياة بعد أن كان بيننا سجال
ورحنا نتبارى وكأننا في نزال
فانزويت ... ولكنى ما بكيت
,,وجلست بحجرتي
أراقب من خلف زجاج نافذتي الطرقات
واستنشق عبير الوحدة
واتطلع الى السماء
تارة هادئة ناعمة ... ربيع تكللها الازهار
وتارة صيف وقيض ... تشتعل من شدته الابدان
اليوم وقد أقبل الخريف
والسحاب راح يحتضن السماء
هبت رياح عاتية ,,تعصف بالأشجار
وتحمل بين طياتها قطرات المطر
وتقتلع الزهور وتسبح فيها أوراق الاشجار
والشمس قد توارت خلف فيض من دموع الأمطار
وهناك شاهدته من بعيد يخطو بهدوء
وقد راح يراقب نافذتي
تواريت خلف الستار
نعم انه هو وتسارعت دقات قلبي
فقد عاد بعد طول انتظار
ولكن ما به ... لماذا لا يقبل؟؟
لماذا يدبر، وتحمله اقدامه للفرار؟؟
اكان يودعني ... ما باله ااتخذ وحده هذا القرار؟؟
وراح يبتعد ... تتلاشى صورته من امام عيني
وقد ازداد عصف الريحش
و اصبحت صورته مجرد ضباب
خيال باهت لبقايا قلب
على شكل انسان
وتهالكت على مقعدي
وقد تأكدت أن اعتزالي كان افضل قرار
ماجى صلاح