كابوس
----- استيقظت وقد بللها العرق وذالك الكابوس القاسي يسحقها .. لماذا هناك كوابيس تطاردنا طوال الحياة ..وقد تصبح زائرا لا ينقطع حتى اننا نفتقدها برغم الالم كثيرا ما نسأل متى تنتهى هذه الكوابيس؟ فقلبى لم يعد يحتمل هذا السيل الجارف من الالم واستفاقت من شرودها على صوت رنين الهاتف وقد صاحبه صوت الأذان ..نظرت ووجدت انه اخيها ابراهيم..انقطع الرنين ثم عاد مرة اخرى .. وردت بصوت مرهق نعم ابرهيم ماذا هناك ؟ فلم تشرق الشمس بعد هل اصاب احدكم مكروه؟ صباح الخير .فاطمه ..لا ولكن توفى اخانا علي.. ولم تجيب .. استفهم : فاطمه اتسمعينني ؟ أجابت بصوت واهن نعم سمعتك .. ماذا تريد ؟ اجابها بتردد ..اريد منك الحضور لتوديعه فقد كان طلبه الاخير وهو على فراش الموت ان يراك ولكنكِ رفضتِ برغم مرضه واليوم اطلب منكِ ان تسامحيه قبل أن نوسده الثرى لا أستطيع الحضور .. فاطمة وهذا رجاء خاص منى لكِ وبعد صمت طويل أجابت بتردد ..حسنا ..ساتواجد في العاشرة اغلقت الهاتف وجلست متقوقعة على فراشها واكتشفت أن جسدها ينتفض كالطير الذبيح.. وراحت تعصف بها ألآفكار لا لن أذهب لا استطيع أن انظر الى هذا الوجه بعد كل تلك السنوات ... اكثر من ثلاثين عام لم اراه الا فى الكوابيس ... ولكن اكراما لابراهيم يجب أن أذهب وقبل الميعاد بنصف ساعة أصبحت جاهزة ..ركبت سيارتها وصلت بعد العاشرة وجدت اخيها ينتظرها امام البيت وصعد وقد عم الصمت بينهم ودخل مع اخيها الى الحجرة بمفردهما ورفع الغطاء عن وجهه وقفت تنظر بقلب مكلوم ولم تتخيل ان هذا سيكون شكله وقد عبث به الزمان واصبح اقرب الى الهيكل العظمى.. وتنهدت بصوت مسموع وعادت تنظر الى وجهه .. وتمتمت بصوت هامس لقد سامحتك علي أرجو ان يغفر الله لك..التفتت الى اخيها أبراهيم ..اشكرك لأنك صممت على حضوري اليوم قد تخلصت من شبح الماضي بعد أن ظل يطاردني كل تلك السنوات.. وخرجت من الحجرة الى باب الشقة لحقت بها زوجة أبراهيم تسألها البقاء ولكنها اعتذرت .. وركبت سيارتها ولم تستطع العوده لوحدتها فى المنزل جلست بكافتريا على النيل وكان شهر يناير ببرودته ورائحة مطر الآمس تعطر الجو وتبعث على الامل..طلبت فنجان من القهوه وراحت تراقب قوارب الصيد وهي تهتز فى ايقاع ثابت على صفحة النيل اه لو ان حياتي كانت بتلك الرتابة والسكون ولكن ليس كل مايتمناه ألمرء يدركه... وراحت تسترجع حياتها فقد كانت حتى سن الثامنه طفلة سعيدة تلهو تلعب .. وكان لها اخا فى السادسه والعشرين وأخا فى العشرين وقد انجبتها امها بعد ان تخطت الاربعين بثلاثة اعوام وكانت تعتبر غلطة أمها ونعمة لابيها طفلته المدللة . تتذكر رائحة عطره واستنشقت الهواء بعمق فتسلل الى داخلها ناعم كتلك النسمة التي تحيط بها ..ذكرها بقبلة أبيها على خدها كل صباح....حتى كانت تلك الساعه المشؤومه التي حولت حياتهم الى جحيم... يوم اتصلوا بوالدها فى العمل أخبروه أن ابنتة في حالة خطيرة وتم نقلها الى المستشفى واخبره الطبيب انها تعرضت لاعتداء جسدي و تعرضت لكسور بأجزاء متفرقة من جسدها الصغير وستاخذ وقت طويل حتى تتعافى.. وهناك امر اخر ..والتفت ابوها الى الطبيب ماذا هناك؟ همس الطبيب فى اذنه بكلمات واستمعت له وهو يسأله هل تريد الابلاغ؟ و اكفهر وجه أبيها وكانما اصبح بلون الطمى الذي تلهو به فى الحقول وجلس على الكرسى المجاور للسرير وراح يستعذ بالله .. وسأله الطبيب كيف يحدث هذا؟ اليس لك زوجه فى البيت؟ الم تلاحظ أي شيء؟ لابد من ابلاغ الشرطه .. وسمعت صوت ابيها منخفض وكانه ياتي من واد سحيق لى رجاء ..فلتبلغ عن حاث الضرب اما الثانية فلا فكفاني ما انا فيه رجاء ولكني اعدك ان يسجن ويعاقب على اذيتها وادمانه وان ابعدها عنه نهائيا ..ارجوك فانت تعرف كيف يفكر الناس واين نعيش خرج الطبيب بعد ان وعده والتفت ابي يسألني لماذا لم تخبريني؟ لم اجيب ماذ اقول هل اخبره ان امي حذرتني من ان اخبر احدا... قائلة ... اذا عرف ابوك قد يقتل اخاك..حاولت ان تبعدني عنه ولكنه كان يدخل غرفتي فى الليل بعد ان ينام الجميع...كان ياتى متاخرا وهو يتمايل من المخدرات غير واع لاى شيء.. وفضلت الصمت حتى البكاء لم استطيعه اسف صغيرتى لم افهم يوم كنت تاتين لى باكية وتصممين على النوم بجانبى طوال الليل..وراح يبكي ودخلت امي جلست جانبها باكية وانفجر الاب لماذ تبكين الم تعرفي ما يحدث فى بيتك وتحت ضغط الاب اعترفت الام ان ابنها المدمن حاول ان ياخذ منها بعض النقود ودفعها بعنف ولكن فاطمة دافعت عنها فما كان منه الا ان دفعها بقوه فسقطت وحين راحت تصرخ بلا تفكير دفعها من باب الشقه فسقطت على السلالم وراحت تقسم على زوجها الا يبلغ الشرطة عنه انه مريض مدمن نظر لها الاب بأسى اتظنينني اتحدث عن حادث الضرب انت تعرفين عن ماذا اتحدث ... لم تجيب وقد نظرت للارض وراحت تجادله مبررة افعال ابنها علي ..انه مدمن والادمان يذهب بعقله ولكن حين يستفيق يصبح انسانا جيدا ... صبرا فقط يحتاج الى علاج .. نظر باسى وانتفض بغضب لقد اكتفيت ... المال والتطاول ... وقد تحملته اما ما يحدث مع فاطمة فلا والف لا فقد حاولت معه بكل الطرق.. والتفت الي... لماذ لم تخبريني لماذ اكتفيت بالبكاء... وحين ابلغ الطبيب عن حادث الضرب وشهد ابوها ... ثارت امها... انه ابنها الكبير سندها... اى سند هذا التى تتكلم عنه تلك ..انه عار استهلكهم ماديا والان يمارس العنف على امه وتسامحه فما ذنب تلك الصغيرة.. وتم القبض عليه وكانت قضية وحكم عليه بسنوات من السجن لاعتدائه على اخته بالضرب ولآدمانه.... ولانهم كانوا فى الريف فقد اصبحوا مضغة فى الافواه مابين شامت وناقم على الاب كانه اجرم لانه ابلغ على ابنه لماذ لا يفهمون .. فهو ينقذ ابنته وزوجته وغيرهم من الناس ..فلماذا هذا النظرة القاصرة.. وصمم الاب ان يترك البلد ويذهب للمدينة .. و صممت امي على الطلاق ورفضت الرحيل.. والغريب ان امي لم تحاول رؤيتي ..برغم ان هذا الحادث اثر فى اكثر من الجميع فقد تحطمت فقد تحطمت نفسيتى واكتئبت روحى.. والاهم خضعت للعلاج اكثر من عام من عمليات ومسامير ومتبعات ..وسافر ابراهيم للعمل بالخارج فقد كانا حزين من أمى وتصرفاتها وحبها الغير مشروط لهذا الاخ العاق وبعد ان توفى ابى وكنت قد انهيت دراستى الثانوىة.. صمم ابراهيم ان اسافر لاستكمال تعليمى معه ونحن فى الخارج ارسلت امى لاخى لتعلمه بان على خرج من السجن وتطلبه بعض المال ليساعده على بداء عمل جديد وقد كان ولم تسأل عنى ايضا فقد كانت مقتنعه انى السبب فى تفكيك شمل الاسرة مع اعتقاد راسخ انى من اخبرت ابى عما حدث فكرت ان اخبرها انى لم اخبر ابى او الطبيب عن افعاله فقد اكتشفها الطبيب بنفسه وتوفيت امى قبل ان نعود للقاهرة.. ولم استطيع سؤالها لماذا لما تحاول حتى ان تسألنى... نجحت فى حياتى والحمد لله واصبحت اعمل بمركز جيد واكسب الكثير ولى شقه رائعه ولكنى وحيدة فلم استطيع الزواج بعد ان اصبحت اخشى اى علاقه مع الطرف الاخر اصبحت مستهلكه نفسيا واليوم قد اكتشفت انى عكس كل الناس لم يكن كابوسى حلم استيقظ منه فى الصباح بل كان حلم اعيشه منذ سنوات واليوم تخلصت من هذا الكابوس اليوم استيقظت ...واتمنى ان اشفى من ندوب النفس كما شفيت من ندوب البدن وخرجت اسير على ضفاف النيل واستنشق الهواء المحمل بالامل.........
----- استيقظت وقد بللها العرق وذالك الكابوس القاسي يسحقها .. لماذا هناك كوابيس تطاردنا طوال الحياة ..وقد تصبح زائرا لا ينقطع حتى اننا نفتقدها برغم الالم كثيرا ما نسأل متى تنتهى هذه الكوابيس؟ فقلبى لم يعد يحتمل هذا السيل الجارف من الالم واستفاقت من شرودها على صوت رنين الهاتف وقد صاحبه صوت الأذان ..نظرت ووجدت انه اخيها ابراهيم..انقطع الرنين ثم عاد مرة اخرى .. وردت بصوت مرهق نعم ابرهيم ماذا هناك ؟ فلم تشرق الشمس بعد هل اصاب احدكم مكروه؟ صباح الخير .فاطمه ..لا ولكن توفى اخانا علي.. ولم تجيب .. استفهم : فاطمه اتسمعينني ؟ أجابت بصوت واهن نعم سمعتك .. ماذا تريد ؟ اجابها بتردد ..اريد منك الحضور لتوديعه فقد كان طلبه الاخير وهو على فراش الموت ان يراك ولكنكِ رفضتِ برغم مرضه واليوم اطلب منكِ ان تسامحيه قبل أن نوسده الثرى لا أستطيع الحضور .. فاطمة وهذا رجاء خاص منى لكِ وبعد صمت طويل أجابت بتردد ..حسنا ..ساتواجد في العاشرة اغلقت الهاتف وجلست متقوقعة على فراشها واكتشفت أن جسدها ينتفض كالطير الذبيح.. وراحت تعصف بها ألآفكار لا لن أذهب لا استطيع أن انظر الى هذا الوجه بعد كل تلك السنوات ... اكثر من ثلاثين عام لم اراه الا فى الكوابيس ... ولكن اكراما لابراهيم يجب أن أذهب وقبل الميعاد بنصف ساعة أصبحت جاهزة ..ركبت سيارتها وصلت بعد العاشرة وجدت اخيها ينتظرها امام البيت وصعد وقد عم الصمت بينهم ودخل مع اخيها الى الحجرة بمفردهما ورفع الغطاء عن وجهه وقفت تنظر بقلب مكلوم ولم تتخيل ان هذا سيكون شكله وقد عبث به الزمان واصبح اقرب الى الهيكل العظمى.. وتنهدت بصوت مسموع وعادت تنظر الى وجهه .. وتمتمت بصوت هامس لقد سامحتك علي أرجو ان يغفر الله لك..التفتت الى اخيها أبراهيم ..اشكرك لأنك صممت على حضوري اليوم قد تخلصت من شبح الماضي بعد أن ظل يطاردني كل تلك السنوات.. وخرجت من الحجرة الى باب الشقة لحقت بها زوجة أبراهيم تسألها البقاء ولكنها اعتذرت .. وركبت سيارتها ولم تستطع العوده لوحدتها فى المنزل جلست بكافتريا على النيل وكان شهر يناير ببرودته ورائحة مطر الآمس تعطر الجو وتبعث على الامل..طلبت فنجان من القهوه وراحت تراقب قوارب الصيد وهي تهتز فى ايقاع ثابت على صفحة النيل اه لو ان حياتي كانت بتلك الرتابة والسكون ولكن ليس كل مايتمناه ألمرء يدركه... وراحت تسترجع حياتها فقد كانت حتى سن الثامنه طفلة سعيدة تلهو تلعب .. وكان لها اخا فى السادسه والعشرين وأخا فى العشرين وقد انجبتها امها بعد ان تخطت الاربعين بثلاثة اعوام وكانت تعتبر غلطة أمها ونعمة لابيها طفلته المدللة . تتذكر رائحة عطره واستنشقت الهواء بعمق فتسلل الى داخلها ناعم كتلك النسمة التي تحيط بها ..ذكرها بقبلة أبيها على خدها كل صباح....حتى كانت تلك الساعه المشؤومه التي حولت حياتهم الى جحيم... يوم اتصلوا بوالدها فى العمل أخبروه أن ابنتة في حالة خطيرة وتم نقلها الى المستشفى واخبره الطبيب انها تعرضت لاعتداء جسدي و تعرضت لكسور بأجزاء متفرقة من جسدها الصغير وستاخذ وقت طويل حتى تتعافى.. وهناك امر اخر ..والتفت ابوها الى الطبيب ماذا هناك؟ همس الطبيب فى اذنه بكلمات واستمعت له وهو يسأله هل تريد الابلاغ؟ و اكفهر وجه أبيها وكانما اصبح بلون الطمى الذي تلهو به فى الحقول وجلس على الكرسى المجاور للسرير وراح يستعذ بالله .. وسأله الطبيب كيف يحدث هذا؟ اليس لك زوجه فى البيت؟ الم تلاحظ أي شيء؟ لابد من ابلاغ الشرطه .. وسمعت صوت ابيها منخفض وكانه ياتي من واد سحيق لى رجاء ..فلتبلغ عن حاث الضرب اما الثانية فلا فكفاني ما انا فيه رجاء ولكني اعدك ان يسجن ويعاقب على اذيتها وادمانه وان ابعدها عنه نهائيا ..ارجوك فانت تعرف كيف يفكر الناس واين نعيش خرج الطبيب بعد ان وعده والتفت ابي يسألني لماذا لم تخبريني؟ لم اجيب ماذ اقول هل اخبره ان امي حذرتني من ان اخبر احدا... قائلة ... اذا عرف ابوك قد يقتل اخاك..حاولت ان تبعدني عنه ولكنه كان يدخل غرفتي فى الليل بعد ان ينام الجميع...كان ياتى متاخرا وهو يتمايل من المخدرات غير واع لاى شيء.. وفضلت الصمت حتى البكاء لم استطيعه اسف صغيرتى لم افهم يوم كنت تاتين لى باكية وتصممين على النوم بجانبى طوال الليل..وراح يبكي ودخلت امي جلست جانبها باكية وانفجر الاب لماذ تبكين الم تعرفي ما يحدث فى بيتك وتحت ضغط الاب اعترفت الام ان ابنها المدمن حاول ان ياخذ منها بعض النقود ودفعها بعنف ولكن فاطمة دافعت عنها فما كان منه الا ان دفعها بقوه فسقطت وحين راحت تصرخ بلا تفكير دفعها من باب الشقه فسقطت على السلالم وراحت تقسم على زوجها الا يبلغ الشرطة عنه انه مريض مدمن نظر لها الاب بأسى اتظنينني اتحدث عن حادث الضرب انت تعرفين عن ماذا اتحدث ... لم تجيب وقد نظرت للارض وراحت تجادله مبررة افعال ابنها علي ..انه مدمن والادمان يذهب بعقله ولكن حين يستفيق يصبح انسانا جيدا ... صبرا فقط يحتاج الى علاج .. نظر باسى وانتفض بغضب لقد اكتفيت ... المال والتطاول ... وقد تحملته اما ما يحدث مع فاطمة فلا والف لا فقد حاولت معه بكل الطرق.. والتفت الي... لماذ لم تخبريني لماذ اكتفيت بالبكاء... وحين ابلغ الطبيب عن حادث الضرب وشهد ابوها ... ثارت امها... انه ابنها الكبير سندها... اى سند هذا التى تتكلم عنه تلك ..انه عار استهلكهم ماديا والان يمارس العنف على امه وتسامحه فما ذنب تلك الصغيرة.. وتم القبض عليه وكانت قضية وحكم عليه بسنوات من السجن لاعتدائه على اخته بالضرب ولآدمانه.... ولانهم كانوا فى الريف فقد اصبحوا مضغة فى الافواه مابين شامت وناقم على الاب كانه اجرم لانه ابلغ على ابنه لماذ لا يفهمون .. فهو ينقذ ابنته وزوجته وغيرهم من الناس ..فلماذا هذا النظرة القاصرة.. وصمم الاب ان يترك البلد ويذهب للمدينة .. و صممت امي على الطلاق ورفضت الرحيل.. والغريب ان امي لم تحاول رؤيتي ..برغم ان هذا الحادث اثر فى اكثر من الجميع فقد تحطمت فقد تحطمت نفسيتى واكتئبت روحى.. والاهم خضعت للعلاج اكثر من عام من عمليات ومسامير ومتبعات ..وسافر ابراهيم للعمل بالخارج فقد كانا حزين من أمى وتصرفاتها وحبها الغير مشروط لهذا الاخ العاق وبعد ان توفى ابى وكنت قد انهيت دراستى الثانوىة.. صمم ابراهيم ان اسافر لاستكمال تعليمى معه ونحن فى الخارج ارسلت امى لاخى لتعلمه بان على خرج من السجن وتطلبه بعض المال ليساعده على بداء عمل جديد وقد كان ولم تسأل عنى ايضا فقد كانت مقتنعه انى السبب فى تفكيك شمل الاسرة مع اعتقاد راسخ انى من اخبرت ابى عما حدث فكرت ان اخبرها انى لم اخبر ابى او الطبيب عن افعاله فقد اكتشفها الطبيب بنفسه وتوفيت امى قبل ان نعود للقاهرة.. ولم استطيع سؤالها لماذا لما تحاول حتى ان تسألنى... نجحت فى حياتى والحمد لله واصبحت اعمل بمركز جيد واكسب الكثير ولى شقه رائعه ولكنى وحيدة فلم استطيع الزواج بعد ان اصبحت اخشى اى علاقه مع الطرف الاخر اصبحت مستهلكه نفسيا واليوم قد اكتشفت انى عكس كل الناس لم يكن كابوسى حلم استيقظ منه فى الصباح بل كان حلم اعيشه منذ سنوات واليوم تخلصت من هذا الكابوس اليوم استيقظت ...واتمنى ان اشفى من ندوب النفس كما شفيت من ندوب البدن وخرجت اسير على ضفاف النيل واستنشق الهواء المحمل بالامل.........