أستقلُّ الطرقات, أسيرُ حائرةً وتكثرُ إليَّ النظرات, أجول باحثةً عن سعادتي, برغمِ علمي وإيماني بأنَ لا مكان لها في حياتي؛ إلا أنني أرفضُ أن أستسلمَ لقضائي, وأكملُ بحثي, أتمرغُ في وحلِ الأيامِ, وأسيــر...
تلوحُ في عينيَّ نظرةُ الحزن؛ الحزن الذي أصبحَ عادياً في حياتي, وأمضي في سبيلي... يجتاحني فيضٌ من الأملِ, أستأنفُ سيري, وأتناسى حزني. أعترفُ أن الألمَ على وشكِ هزيمتي, لا أستطيعُ أن أنكرَ أنَّ انتصارهُ عليَّ ليسّ ببعيد! ولكنني أخجلُ من أن أكونَ أحدى هؤلاءِ الذين يقبلون بالفشلِ ويجلسون لانتظارِ الأجل.
أتذكرُ فجأةً أن هنالكَ من علّمني تقديسَ الحياةِ, الحياة التي هي عبارة عن رحلةِ عذاب. أحاربُ آلامي, أحاولُ الحصولَ على النصرِ المستحيلِ, فتنهارُ أحلامي, وتموت ابتسامتي, أتذوَقُ مرارةَ الأيامِ, فقلبي ينزفُ جروحاً مدميةً, وأشعرُ بأحاسيسٍ مؤلمةٍ, فقد انطفأتِ شعلةُ الأملِ الأخيرة, حولتني حياتي إلى جمرةِ خوفٍ, وأصبحت أيامي تملئها المآسي والأحزان, يزينها النحيب والبكاء.
أما الآن, فقد اتخذتُ قراري, سأجولُ في دروبِ النسيانِ, حتى أنتزعَ من حياتي كلمةَ أحزان, فقد أنهكتني آهاتي, ومزقتني آلامي... فلا أستطيعُ الآن إلا أن أحزمَ أمتعتي وأرحل من عالمي هذا!! سأرحلُ إلى مكانٍ لا يكونُ فيهِ إنسانٌ, سأمكثُ هناكَ أنا ووحدتي, سأمضي لأُسامرَ الصمتَ والسكون... سأكونُ في عالمٍ جميلٍ خالٍ من البشر, خالٍ من الغدر. فبعدّ اليومِ لن يخونَ أحدٌ ثقتي, ولن أسمحَ لأيٍ كان بأن يحطمَ مشاعري, سأرحلُ إلى حيثُ أشعرُ بأنني إنسان, إنسانٌ يحاول أن يحيى في هذا الزمان.
مع كل الاحترام وشكرا رهف همس الزكريات
تلوحُ في عينيَّ نظرةُ الحزن؛ الحزن الذي أصبحَ عادياً في حياتي, وأمضي في سبيلي... يجتاحني فيضٌ من الأملِ, أستأنفُ سيري, وأتناسى حزني. أعترفُ أن الألمَ على وشكِ هزيمتي, لا أستطيعُ أن أنكرَ أنَّ انتصارهُ عليَّ ليسّ ببعيد! ولكنني أخجلُ من أن أكونَ أحدى هؤلاءِ الذين يقبلون بالفشلِ ويجلسون لانتظارِ الأجل.
أتذكرُ فجأةً أن هنالكَ من علّمني تقديسَ الحياةِ, الحياة التي هي عبارة عن رحلةِ عذاب. أحاربُ آلامي, أحاولُ الحصولَ على النصرِ المستحيلِ, فتنهارُ أحلامي, وتموت ابتسامتي, أتذوَقُ مرارةَ الأيامِ, فقلبي ينزفُ جروحاً مدميةً, وأشعرُ بأحاسيسٍ مؤلمةٍ, فقد انطفأتِ شعلةُ الأملِ الأخيرة, حولتني حياتي إلى جمرةِ خوفٍ, وأصبحت أيامي تملئها المآسي والأحزان, يزينها النحيب والبكاء.
أما الآن, فقد اتخذتُ قراري, سأجولُ في دروبِ النسيانِ, حتى أنتزعَ من حياتي كلمةَ أحزان, فقد أنهكتني آهاتي, ومزقتني آلامي... فلا أستطيعُ الآن إلا أن أحزمَ أمتعتي وأرحل من عالمي هذا!! سأرحلُ إلى مكانٍ لا يكونُ فيهِ إنسانٌ, سأمكثُ هناكَ أنا ووحدتي, سأمضي لأُسامرَ الصمتَ والسكون... سأكونُ في عالمٍ جميلٍ خالٍ من البشر, خالٍ من الغدر. فبعدّ اليومِ لن يخونَ أحدٌ ثقتي, ولن أسمحَ لأيٍ كان بأن يحطمَ مشاعري, سأرحلُ إلى حيثُ أشعرُ بأنني إنسان, إنسانٌ يحاول أن يحيى في هذا الزمان.
مع كل الاحترام وشكرا رهف همس الزكريات