من لطائف الكتابة الفريدة للقرآن الكريم (معلومة لطيفة)..
الفرق في كتابة كلمة: ( رءا.. و .. رأى )
--في المصحف الشريف نجد كلمة ( رءا*) قد وردت إحدى عشرة مرة وآخرها ألف..
--ووردت كلمة ( رأى ) مرتين فقط ، وآخرها حرف الالف المقصورة
وحين نتدبر المرات التي وردت فيها كلمة ( رءا ) بحرف الألف ، نجد أنها كلها رؤية بصرية :
(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اليْلُ رَءَا كَوْكَباً).. (الأنعام: 76)-
(فَلَمَّا رَءَا قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ ).. (يوسف 28) )
ونظراً لأن الرؤية بصرية ، جاءت نهاية كلمة ( رءا ) بالألف.. لتدل على وجود حاجز للرؤية ، أو حدود لها .. فلا نرى الا لمسافات معينة..
غير أنه حين يكون المعنى عن رؤية البصيرة النافذة أو رؤية الفؤاد ، تأتي كلمة ( رأى ) تنتهي بحرف اﻷلف المقصورة الذي يوحي بالامتداد..
وقد جاءت بهذا الشكل في موضعين اثنين فقط من القرآن الكريم..
خاصتين بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حينما بلغ السموات العلى وسدرة المنتهى ، حيث كانت الرؤية الحقة بدون حدود و رأى من آيات ربه الكبرى وذلك فى سورة النجم ..
قال تعالى :
(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى).. (النجم: 11)
(لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).. (النجم18)
جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن..
صباح الجميلي / منقول