قصة قصيرة
الحب من اول نظرة
كان لي معها موعدا أثر لقاء في إحدى دوائر الدولة، وكان حديثنا عن سوء معاملة الموظفين وعدم انجاز معاملات المواطنين، واخذنا الحديث الى ابعد من ذلك... أصبح سؤال وجواب عن كل ما يدور بخلدي حتى وصلنا إلى النقطة المحرجة والتي تدخل بصميم حياتها الشخصية، الا انها اجابتني بكل رحابة صدر وبدون اي حرج مما جعلني اشعر بأنها استلطفتني كما انا استلطفتها. هنا نودي باسمها لاستلام معاملتها من الموظف وعلى إثرها تجرأت وطلبت منعا دوام التواصل واللقاءات ... وفي كل لقاء كان الحديث على حياتنا الاجتماعية وبكل وأدق تفاصيلها واعتقد انها فهمت قصدي وكان جوابها صريحا ودقيقا ... وفي كل موعد نتفق عليه كانت تصل قبلي وتنتظرني في المتنزه الذي نلتقي به في كل لقاء ... نجلس متجاورين متشابكي الايدي ... سألتني: هل انت متزوج مم تتكون عائلتك اجبتها عما يدور بخلدها وبالمقابل هي اجابتني عن نفس الأسئلة دون ان اسالها ...فوجدنا انفسنا نقترب من بعض اكثر فاكثر وتحول الاستلطاف الى الاعجاب والاعجاب الى حب لا نعلم كيف تسارعت بنا المشاعر بيننا حتى قلت لها وبدون مقدمات : هل تقبليني زوجا . أجابت تقد فاجأتني وعلى العموم أعطني وقتا لأفكر بالموضوع لأنها مسألة
عمر وليس يوما او يومين قلت لها وانا أتأمل وجهها الجميل ... انا احببتك من اول نظرة حين التقيتك لم تؤجلين قرارك وانا كامل من كل الوجوه ... بيتا ومالا وجاهزا للزواج منك من هذه الساعة ... أجابت ولو لنأخذ وقتنا أكثر للتعارف وانا بأحلى اوقاتي وبسعادة لا توصف وهي تمسك يدي وتضغط عليها بحنان وانتبهت والابتسامة على وجهي وإذا بزوجتي توقظني من نومي وهي تقول: انهض... خط المولد انقطع والوقت ظهيرة ويوم حار جدا ... نهضت مسرعا وانت اتصبب عرقا، لاعنا المولد والذي أحوجنا له...
خليل جليل
٤/٩/٢٠١٧