ها أنا عدت إليك صديقي فلا تغضب
وأنا اعرف أنني أطلت الغياب
هلا عذرتني ... ألست صديقي...
كم عذرت غيابك وانا اصارع شوقي إليك
وشوقي اليك لا يوصف
فهل ستنصت لي كما عهدتك يا رفيقي
أما اشتقت لحديثي معك فهات ما عندك
سأصمت في محرابك وأدع قيثارتي عني تتكلم
قيثارتي شدو قيثارتي لحن شجي للقلب المتيم
كلماتي صرخة عشق من بين آهات ألحاني تتنغم
زارني طيفك حبيبي ليلة وقبل مني الجبين
وتحسس شعري ملامحي وقبل ثغري والناظرين
استيقظت على رائحة عطره وهمسة من الشفتين
عانقته بلهفة وجنون وشوقي له لا يوصف حنين
ذرفت عيناي دمعا ساخنا من فرحتي على الجبين
قال كفكفي دموعك فأنا لا أحتمل أن أراك تبكين
عانقني وقبل رأسي وقال يا توأم الروح هلا تسامحين
سامحيني فليس بيدي كان البعد عنك أتسمعين
صمت كل ما بداخلي وضاع مني الكلام وقال الا تجيبين
أطلقت العنان لعيوني لتبوح له فصمتي يخبأ حبا دفين
عيناي أخبرته بما في قلبي...سمعني فتبسم وامسك اليدين
وتلاقت العيون وأراد أن يتكلم فوضعت على فمه الأصبعين
واشرت له دع حديث اللسان واسمع حديث الشوق للعينين
انتبهت ولم أجد سوى رائحة عطره في أرجاء غرفتي
وأنا احتضن طيفه يحرسني ويؤنسني في وحدتي
ابتسمت اكفكف دمعة تنساب على خدي من العينين
فرحا بلقاء حبيبي وحزنا على فراقه...ومن الخيال يقين
وأغمضت عيني على أمل لقاءه مرة أخرى ولو بعد حين
كي أقول لليل طول فدقيقة بقربه تنسيني فراق السنين
فاطمة