الزمنُ الجميل
أحداثٌ ومواقفٌ تمر أمامَ عينيهِ كشريطٍ سينمائي، وأفكارٌ وتساؤلاتٍ تفتش عن الإجابات تتصارع في الفكرِ كتصارعهِ مع السنين التي انقضتْ من عمرهِ، ذلك هو الشيخ صبري جميل وهو يستذكر ما رأى فيها، وصبر صبراً جميلا على ما مر به من تناقضاتٍ، فكان حقاً اسمٌ على مسمى ...
نظر الى قدحِ الشاي أمامهُ وهو مسترخٍ على كرسيهِ الهزاز في حديقةِ الدار، وأخذ يحرك الشاي بالملعقةِ الصغيرةِ عبثاً وهو يعلم انه لا يستخدم السكر ولكنه يراقب هذه الحركة ... تدوير الشاي في القدح أمامه كأنها تُدَور الاحداث في ذهنه ليستعيدها ...
ارتشف قليلاً من الشاي واستمتعَ بمرارتهِ فأنها لم تكن أمر من الأحداثِ والمواقف المرةِ التي شهدها خلال السنين التي انقضتْ من عمره ...
وأخذ يقارن بين أيامٍ مضتْ وايامٍ حلتْ ... أيام كان الخيرُ والغيرة والشهامة وعفة النفس والصدق والوفاء والإخلاص والفداء ناموسها، وأيام أصبح الشرُ والفساد بكل أشكالهِ دستورها ... ما الذي جرى وماذا دهى هذا الزمان ... عفوا، إنه ليس الزمان بل هو الإنسان ... الإنسانُ هو الذي تغير، البعضُ من الناسِ هم الذين تغيروا ولبسوا غير ثيابهم واستبدلوا ثيابَ الطهرِ والعفةِ بثيابِ العهرِ والدناءةِ ... وأخذ يردد شعراً للإمام الشافعي ...
نعيـبُ زمانَنـا والعيـبُ فينـا وما لزمانِنا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمان بغيرِ ذنبٍ ولو نطقَ الزمانُ لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحمَ ذئبٍ ويأكل بعضُنا بعضاً عيانا
تنهد حسرةً لأيامِ الخيرِ، أيامِ الراحةِ النفسيةِ ... وحنينه الى تلك الأيام لا يغادره، ارتشفَ قليلاً من الشاي ثم أغمضَ عينيه تاركاً فكرَه يستعيد ذكرياتِ أيامهِ الجميلةِ ...
لم تمضي على حالتِهِ هذه سوى بضعُ دقائق وإذا بأيادٍ ناعمةٍ صغيرةٍ تحيط به من كل جانبٍ، واصوات كتغريدِ البلابلِ تناديه ... جدو.. جدو.. جدو ... فتح عينيهِ وإذا بأحفادهِ حولهُ ... محمد، رؤيا، غنى، سمار، يوسف، زيد وقد تجمعوا حوله جالسين على المرجِ الأخضرِ، ابتسم لهم واحتضنهم وقال ... عيون جدو ... اطلبوا ما تحبون
اجابوا بصوت واحد ...
- احكي لنا قصةً من قصصِك الحلوةِ، قصةً من أيامِ الزمنِ الجميلِ كما تسميهِ أنت دائما
- من عيوني احبابي ... رد عليهم الجدُ صبري ... وقال اسمعوا اولادي ...
في زمانِنا لم تكن هناك نوادي كما نشاهدها الان ولم تكن الهواتف الذكيةِ التي جعلت افراد العائلةَ متفرقين رغم وجودهم في صالةٍ واحدةٍ ولم تكن الثلاجات ولا البرادات كما نراها اليوم ولم تكن الأسواق الكبيرةِ ولا المولات، وكانت العائلةُ تتسوق من الدكاكينِ كل يومٍ ما تحتاجه ليومِها... أما الاحياء السكنية، وكان الحيُ يسمى ... محلة ... تجدها متكاملةً لكل ما تحتاجه العائلة لقوتِ يومها، فتجد فيها البقالَ، والقصابَ، والعطار، ودكان بيع الحبوب والسمن الحر، والنجار والحداد ضمن رقعةِ الحي وحوله ...
أخذ صبري رشفةً من قدحِ الشاي واسترسل قائلاً ...
اما النوادي ... فكان في كلِ محلةٍ قهوة وتسمى (كهوة الطرف) أي مقهى المحلة وكانت هذه المقهى مقرَ تجمع كبار السن ورجال المحلة يتبادلون الاحاديث القيمة وكانت كمجلسٍ لتبادلِ الآراء وفض المشاكل والخلافات بين أبناء الحي، وما اقلها، وكانت تلك المقهى مجلساً يتعلم منها الصغيرُ من الكبيرِ ... وكما يقول المثل، المجالسُ مدارس ... سأقص لكم قصةً حكاها لي ابي، رحمه الله، عن احدى المقاهي في احد الاحياء البغدادية العريقة وكان صاحب المقهى الحاج ابراهيم يجلس امام منضدة في مدخلِ المقهى وامامه صحن كبير، يضع فيه الزبون ثمن مشروباته دون ان يدقق معه الحاج إبراهيم ... لأن الثقةَ والمروءة والنزاهة من سمات ذاك الزمان، والحاج إبراهيم كان دائما يتفقد روادَ مقهاه فهو يعرفهم جيدا، ولا غرابة في الامر فهم جميعا أبناء محلةٍ واحدةٍ متكافلين متضامنين يشد أزرَ بعضهم بعضا...
دخل محمود المقهى، وهو رجلٌ في مقتبلِ العمرِ ميسور الحالِ، وسلم على الحاضرين وردوا عليه السلام ورحبوا به أجملَ ترحيب...
جلس محمود بجانب الحاج إبراهيم وهو مكانه المفضل يتجاذبون أطراف الحديث ... ولاحظ محمود ان جارَه أبوعبد الرزاق جالساً وحده على غير عادته وامامه قدح الشاي يدور فيه الشاي بين دقيقة وأخرى، فسأل الحاج إبراهيم...
- ما بال اخينا أبو عبد الرزاق انه على غير عادتهِ ...
- لقد وضع كل مدخراته في تجارة وخسرها وهو الآن في حيرةٍ، كيف يعيل عائلتَه وأولاده..
- ها ... اذن هذا السبب، انما الرزق على الله، ومن يتق الله يجد له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، وأبو عبد الرزاق رجل تقي نقي ودائما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر..
استأذن محمود من الحاج إبراهيم قائلا..
- يظهر والله أعلم كبرنا وأصبح النسيان رفيقنا، نسيت حاجةً بسيطةً للبيتِ وسأعود بعد قليل ...
- رافقتك السلامة، بانتظارك لنشرب القهوةَ سوية ...
خرج محمود مسرعاً وعاد بعد نصفِ ساعةٍ وسلم على الحضورِ ثم شرب القهوةَ مع الحاج إبراهيم، واستأذن منه لكي يسلم على أبي عبد الرزاق والذي كان على حالته ... تسند يدُه رأسَه، وقدح الشاي لا يزال كما هو امامه ...
- السلام عليكم أبو عبد الرزاق كيف الحال
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اعتدل بجلسته واستطرد قائلا ...
- الحمد لله والشكر بخير
قال محمود ...
- أبو عبد الرزاق اتيتك بطلب وارجو أن تعينني عليه وانت خير المعين بعد الله للناس ...
- وانا بخدمتك اخي محمود عليك الأمر وعليّ الطاعة
اعتدل أبو عبد الرزاق بجلسته وقال كلي أذان صاغية تفضل قل..
- أبو عبد الرزاق انا نويت على سفرٍ وإن شاء الله ييسرها لي، وانت تعلم أن العائلة ما لهم من بعد الله غيري وغيركم ... وعندي مبلغاً من المالِ أخاف ان يضيع في غيابي او يُسرق، وإني ارجو منك أن تحفظه عندك لحين عودتي من السفر ان تيسرت إن شاء الله ...
- تأمر اخي محمود
مد محمود يدَه الى جيبهِ واخرج منه كيساً وقال ...
- هذه خمسون ليرة ذهبية في هذا الكيس، احفظها لي عندك جزاك الله عني كل خيرا ...
ثم استطرد محمود قائلا ...
- هذه مدخراتي وموفرها من زمن وبالمناسبة انا لست بحاجة لها حتى وان تصرفت بها انت ...
سلمه الكيس دون ان يلاحظه أحد واخفاه أبو عبد الرزاق دون ان يلاحظه أحد، ثم استأذنه ورجع الى مكانه قرب الحاج إبراهيم ...
وهنا قال احفاده، جدو... ولماذا لم يقل له انها لمساعدتك ولماذا لم يأخذ منه أيصالاً بالمبلغ ولماذا لم يُشهد عليه أحد؟
ابتسم صبري واحتضن احفاده وقبلهم وقال..
- ما أراد محمود ان يشعره بانه محتاجاً حتى لا يجرح كرامتَه، لأن ذلك زماننا الجميل وفيه كلمة الرجل اقوى من أي ميثاق، انه زمن الخير...
واستطرد صبري قائلا، والآن اتركوني لارتاح قليلا واذهبوا والعبوا في الحديقة
قالوا جميعا بشرط تسمعنا قصة جديدة من أيام الزمن الجميل، ثم انطلقوا يلعبون في حديقة الدار كطيور مرحة يراقبهم قلبُه قبل عينيه ...
صباح الجميلي
20 أيار 2018
أحداثٌ ومواقفٌ تمر أمامَ عينيهِ كشريطٍ سينمائي، وأفكارٌ وتساؤلاتٍ تفتش عن الإجابات تتصارع في الفكرِ كتصارعهِ مع السنين التي انقضتْ من عمرهِ، ذلك هو الشيخ صبري جميل وهو يستذكر ما رأى فيها، وصبر صبراً جميلا على ما مر به من تناقضاتٍ، فكان حقاً اسمٌ على مسمى ...
نظر الى قدحِ الشاي أمامهُ وهو مسترخٍ على كرسيهِ الهزاز في حديقةِ الدار، وأخذ يحرك الشاي بالملعقةِ الصغيرةِ عبثاً وهو يعلم انه لا يستخدم السكر ولكنه يراقب هذه الحركة ... تدوير الشاي في القدح أمامه كأنها تُدَور الاحداث في ذهنه ليستعيدها ...
ارتشف قليلاً من الشاي واستمتعَ بمرارتهِ فأنها لم تكن أمر من الأحداثِ والمواقف المرةِ التي شهدها خلال السنين التي انقضتْ من عمره ...
وأخذ يقارن بين أيامٍ مضتْ وايامٍ حلتْ ... أيام كان الخيرُ والغيرة والشهامة وعفة النفس والصدق والوفاء والإخلاص والفداء ناموسها، وأيام أصبح الشرُ والفساد بكل أشكالهِ دستورها ... ما الذي جرى وماذا دهى هذا الزمان ... عفوا، إنه ليس الزمان بل هو الإنسان ... الإنسانُ هو الذي تغير، البعضُ من الناسِ هم الذين تغيروا ولبسوا غير ثيابهم واستبدلوا ثيابَ الطهرِ والعفةِ بثيابِ العهرِ والدناءةِ ... وأخذ يردد شعراً للإمام الشافعي ...
نعيـبُ زمانَنـا والعيـبُ فينـا وما لزمانِنا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمان بغيرِ ذنبٍ ولو نطقَ الزمانُ لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحمَ ذئبٍ ويأكل بعضُنا بعضاً عيانا
تنهد حسرةً لأيامِ الخيرِ، أيامِ الراحةِ النفسيةِ ... وحنينه الى تلك الأيام لا يغادره، ارتشفَ قليلاً من الشاي ثم أغمضَ عينيه تاركاً فكرَه يستعيد ذكرياتِ أيامهِ الجميلةِ ...
لم تمضي على حالتِهِ هذه سوى بضعُ دقائق وإذا بأيادٍ ناعمةٍ صغيرةٍ تحيط به من كل جانبٍ، واصوات كتغريدِ البلابلِ تناديه ... جدو.. جدو.. جدو ... فتح عينيهِ وإذا بأحفادهِ حولهُ ... محمد، رؤيا، غنى، سمار، يوسف، زيد وقد تجمعوا حوله جالسين على المرجِ الأخضرِ، ابتسم لهم واحتضنهم وقال ... عيون جدو ... اطلبوا ما تحبون
اجابوا بصوت واحد ...
- احكي لنا قصةً من قصصِك الحلوةِ، قصةً من أيامِ الزمنِ الجميلِ كما تسميهِ أنت دائما
- من عيوني احبابي ... رد عليهم الجدُ صبري ... وقال اسمعوا اولادي ...
في زمانِنا لم تكن هناك نوادي كما نشاهدها الان ولم تكن الهواتف الذكيةِ التي جعلت افراد العائلةَ متفرقين رغم وجودهم في صالةٍ واحدةٍ ولم تكن الثلاجات ولا البرادات كما نراها اليوم ولم تكن الأسواق الكبيرةِ ولا المولات، وكانت العائلةُ تتسوق من الدكاكينِ كل يومٍ ما تحتاجه ليومِها... أما الاحياء السكنية، وكان الحيُ يسمى ... محلة ... تجدها متكاملةً لكل ما تحتاجه العائلة لقوتِ يومها، فتجد فيها البقالَ، والقصابَ، والعطار، ودكان بيع الحبوب والسمن الحر، والنجار والحداد ضمن رقعةِ الحي وحوله ...
أخذ صبري رشفةً من قدحِ الشاي واسترسل قائلاً ...
اما النوادي ... فكان في كلِ محلةٍ قهوة وتسمى (كهوة الطرف) أي مقهى المحلة وكانت هذه المقهى مقرَ تجمع كبار السن ورجال المحلة يتبادلون الاحاديث القيمة وكانت كمجلسٍ لتبادلِ الآراء وفض المشاكل والخلافات بين أبناء الحي، وما اقلها، وكانت تلك المقهى مجلساً يتعلم منها الصغيرُ من الكبيرِ ... وكما يقول المثل، المجالسُ مدارس ... سأقص لكم قصةً حكاها لي ابي، رحمه الله، عن احدى المقاهي في احد الاحياء البغدادية العريقة وكان صاحب المقهى الحاج ابراهيم يجلس امام منضدة في مدخلِ المقهى وامامه صحن كبير، يضع فيه الزبون ثمن مشروباته دون ان يدقق معه الحاج إبراهيم ... لأن الثقةَ والمروءة والنزاهة من سمات ذاك الزمان، والحاج إبراهيم كان دائما يتفقد روادَ مقهاه فهو يعرفهم جيدا، ولا غرابة في الامر فهم جميعا أبناء محلةٍ واحدةٍ متكافلين متضامنين يشد أزرَ بعضهم بعضا...
دخل محمود المقهى، وهو رجلٌ في مقتبلِ العمرِ ميسور الحالِ، وسلم على الحاضرين وردوا عليه السلام ورحبوا به أجملَ ترحيب...
جلس محمود بجانب الحاج إبراهيم وهو مكانه المفضل يتجاذبون أطراف الحديث ... ولاحظ محمود ان جارَه أبوعبد الرزاق جالساً وحده على غير عادته وامامه قدح الشاي يدور فيه الشاي بين دقيقة وأخرى، فسأل الحاج إبراهيم...
- ما بال اخينا أبو عبد الرزاق انه على غير عادتهِ ...
- لقد وضع كل مدخراته في تجارة وخسرها وهو الآن في حيرةٍ، كيف يعيل عائلتَه وأولاده..
- ها ... اذن هذا السبب، انما الرزق على الله، ومن يتق الله يجد له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، وأبو عبد الرزاق رجل تقي نقي ودائما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر..
استأذن محمود من الحاج إبراهيم قائلا..
- يظهر والله أعلم كبرنا وأصبح النسيان رفيقنا، نسيت حاجةً بسيطةً للبيتِ وسأعود بعد قليل ...
- رافقتك السلامة، بانتظارك لنشرب القهوةَ سوية ...
خرج محمود مسرعاً وعاد بعد نصفِ ساعةٍ وسلم على الحضورِ ثم شرب القهوةَ مع الحاج إبراهيم، واستأذن منه لكي يسلم على أبي عبد الرزاق والذي كان على حالته ... تسند يدُه رأسَه، وقدح الشاي لا يزال كما هو امامه ...
- السلام عليكم أبو عبد الرزاق كيف الحال
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اعتدل بجلسته واستطرد قائلا ...
- الحمد لله والشكر بخير
قال محمود ...
- أبو عبد الرزاق اتيتك بطلب وارجو أن تعينني عليه وانت خير المعين بعد الله للناس ...
- وانا بخدمتك اخي محمود عليك الأمر وعليّ الطاعة
اعتدل أبو عبد الرزاق بجلسته وقال كلي أذان صاغية تفضل قل..
- أبو عبد الرزاق انا نويت على سفرٍ وإن شاء الله ييسرها لي، وانت تعلم أن العائلة ما لهم من بعد الله غيري وغيركم ... وعندي مبلغاً من المالِ أخاف ان يضيع في غيابي او يُسرق، وإني ارجو منك أن تحفظه عندك لحين عودتي من السفر ان تيسرت إن شاء الله ...
- تأمر اخي محمود
مد محمود يدَه الى جيبهِ واخرج منه كيساً وقال ...
- هذه خمسون ليرة ذهبية في هذا الكيس، احفظها لي عندك جزاك الله عني كل خيرا ...
ثم استطرد محمود قائلا ...
- هذه مدخراتي وموفرها من زمن وبالمناسبة انا لست بحاجة لها حتى وان تصرفت بها انت ...
سلمه الكيس دون ان يلاحظه أحد واخفاه أبو عبد الرزاق دون ان يلاحظه أحد، ثم استأذنه ورجع الى مكانه قرب الحاج إبراهيم ...
وهنا قال احفاده، جدو... ولماذا لم يقل له انها لمساعدتك ولماذا لم يأخذ منه أيصالاً بالمبلغ ولماذا لم يُشهد عليه أحد؟
ابتسم صبري واحتضن احفاده وقبلهم وقال..
- ما أراد محمود ان يشعره بانه محتاجاً حتى لا يجرح كرامتَه، لأن ذلك زماننا الجميل وفيه كلمة الرجل اقوى من أي ميثاق، انه زمن الخير...
واستطرد صبري قائلا، والآن اتركوني لارتاح قليلا واذهبوا والعبوا في الحديقة
قالوا جميعا بشرط تسمعنا قصة جديدة من أيام الزمن الجميل، ثم انطلقوا يلعبون في حديقة الدار كطيور مرحة يراقبهم قلبُه قبل عينيه ...
صباح الجميلي
20 أيار 2018