قد نقضي السنين الطوال ونحن أنصاف أحياء ..
نكاد نكون بعض عشاق ،، أنصافُ محبين ، نشتاق ولا نشتاق نكاد نُبدي ،
ونودُ لو نُعلن ،
ولا نفتأ نُنكر بكل كمال ..
وننتظرُ من وِسمنا به .. بملئ ما نملك من شغف ..
أيها الفؤاد الشغوف مهلا ً..
فلن يأتي..!!
لن يأتي من ارتضى لنا النصف من حضوره .. والنصف من الحضور ، غياب ..!
لن يأتي من ارتضينا ان نكون لاجله في نصف اللا حضور ، واللا رحيل ، واللا لقاء ، واللا حب ، واللا كراهية .. ولا نملك من الامر شيئا .. مصلوبون في منتصف الأبعاد دائما .. وأنا أولهم ..
بين النور والظلمة خيط .. انا على ذاك الخيط منذ أبصرت بدرك مكتملا فيٌّ ..
لا أملك تجاوزه وقد مرت بي صباحات شموس و ليال مقمرات لا اذكر عددها ،
فلم أحرص على استذكار عددها بعد أن اسْتَمْرَأتَ أنت َ غيابك ..
و اعتدتُ أنا انتظاري .. والحياةُ اعتياد ..
فانا حيث النصف دائما ..
فلا أملك رجوعا لاول الدرب ، ولا همة لي لإكمال ما أنا فيه ..
أيا حبيبا ً في خاطري .. قل لي :
أما آن لك آوان ذكراي ..
فأُوفدُ إليك بعض من نسائم شذايّ ،
توقظ فيك ما غفى عني ، فؤادك .. مُنذ سنين ..
أما آن آوان أن تنظر إليَّ متباهيًا وأنا كل انتصاراتك المعلنة والغير ..
فأنا أستحق ذلك بما ملكت لك من شغف واشتياق ..
- ألن يحين لنا لقاء ...!؟ متى لقاءنا ..!؟
لا ادري أنا ..
أتدري أنت ..!؟
لا ادري ..!!
..
نجاح احمد