بخاطره ِ طريق ٌ
لا تؤدي
إلى آن ِ التَخلص ِ
والتعدي
تحاصره ُ حدود ٌ فيه
لما يفكرُ
في عبورٍ مُستجد ِ
فيدخل ُ نفسه ُ قفصاً
مريرًا
ويقنع ُ أنه ُ من ألفِ حد ِ
و أن َ خطاه ُ قد ْ قتلت ْ جهات ٍ
بعذرٍ بارد ٍ
من غيرِ برد ِ
و أن َ مسافة ً طُويت ْ عليه ِ
وصار َ أمامه ُ خلفاً
بجد ِ
ليُنهى عالقاً
في غُصن ِ فكر ٍ
ولم يحلم ْ بكسرٍ
أو بورد ِ
ولم ْ يمسك ْ بحبلِ الوصلِ
يومًا
فلم يشعر ْ برخوٍ أو بشد ِ
تصوّر َ عجزه ُ صدرًا مريحاً
ونام َ تكورًا
فيه ِ كنهد ِ
وحتى الصبح لا يأتي عليهِ
ليخلو من ركود ٍ مُستبد ِ
و كيفَ عيونه ُ
حجزت ْ مداه ُ
بحجرة ِ نظرة ٍ والرمش ُ جندي
ليحرسهُ
بنوم ٍ مُستديم ٍ
ويُغلقَ يومه ُ
من دون ِ جُهد ِ
تأسرَ سعيهُ المشكور ُ
ظلمًا
وكبلهُ بيأس ٍ
لا بقيد ِ
وأن نصيحة ً ماتتْ
وآخرى تموت ُ بفعلهِ الغافي
كجلد ِ
فظل َ مُحاصرًا
و الجيش ُ ظنٌ يهاجمهُ كعمرٍ
دونَ قصد ِ
....
يحيى الرحال
2019