فى غرفة صغيرة توجد فتاة تبدو للوهلة الأولى أنها فى العشرينات من عمرها كانت تجلس فى زواية من زوايا الغرفة غارقه فى الآمها وحزنها، عيناها تكاد تُسحر ناظرها، عندما دخل الطبيب عليها للمرة الأولى تعجب من حالتها فشكلها لا يوحى بأنها مريضة نفسية ولكن عندما بدأ يقترب منها ورأى تصرفاتها وتعبيرات وجهها أيقن أنها كذلك، جلس أمامها وقبل أن يسألها عن حالها بادرت هى قائلة:
_ما زال يطاردنى فى كل مكانٍ ،أراه فى كل شئٍ حولى، أراه فى كل الوجوه، حتى إننى أراه فى منامى
_ إهدئى قليلاً لا أفهمُ شيئاً منكِ، من هذا الذى يطاردك؟ كيف هو هذا الشخص؟هيئته ملامحه تحدثى عن كل شيء يخصه ، كيف يطاردك؟ ولماذا؟كل شيء لا تتركى شيئاً فقط إهدئى لازال الوقت أمامنا
_إنه شخصٌ مريب للغاية،وجهه مشوه تماماً لا تستطيع أن تميز ملامحه إطلاقاً ،لا اعرف كيف أصفه لك فوجهه قبيح جدا ولا يتبين له عينين ولا انف ولا فم ولا أذن ،كأن شخصاً ما أمسك مشرطاً وبات يقطع وجهه ويخفى جميع ملامحه حتى إذا نظرت إليه لا تجد إلا شيء ما مشوه يملؤه الدم فلا تسطيع معرفة ملامحه ،وجهه لا يفارقنى كما قلت لك أراه فى كل من حولى ،أراه فى المنام يطاردنى ويظل يركض ورائي وأنا لا أستطيع فعل شيء سوى الركض منه والخوف والرعب يتملكنى فلا يوجد أحداً فى هذا المكان إلا غيرنا وكلما ركضت أجد نفسى أعود حيث جئت وكأنه مكان مغلق فكل الاتجاهات تصل بك إلى حيث جئت ،فلا حل إلا أن أقف مكانى فأراه يحاوطنى من جميع الإتجاهات وكأنه صورة مكررة يحاولون الإقتراب منى جميعاً، خطوة ثم خطوة يقتربون أكثر لا أفعل شئ إلا اغلاق عيناى وصراخى الذى لا يسمعه غيرى وفى هذة اللحظة أستيقظ من نومى مفزوعةٍ لأجد نفسى هنا فى هذة المشفى لا أعلم كيف أتيت إلى هنا أو من أتى بى إلى هذا المكان.
_لم تسمعى صوته نهائياً ،عندما تريه فى منامك لم تسمعيه قط يحادثك يطلب منك شيئاً ينادى عليكِ ،لا تعلمين ماذا يريد منكِ لما يطاردك ؟لا تعلمين شيئاً كهذا
_نعم أسمع صوته ينادينى ، أسمع صوته من جميع الاتجاهات حولى ينادى بإسمى ولكن صوته يبدو طبيعياً مثلنا ليس به شيئاً ،هو دائماً يطلب منى مساعدته فى شيئاً ما ،ولكن الشيء الغريب فى صوته أنه يخرج بصعوبة وكأن شخصاً ما يخنقه وهو يحاول أن يصل بصوتهِ لى كى أساعده وأخرجه من ضيقته هذة ،ولكن أنا فى هذا الوقت لم أكن فى وعى وكأنى مغيبه تماماً ولا استطيع ان أُخرج حرفاً من فمى وكأنى مكممه وشخصٌ آخر لا يريدنى أن أحادثه
_شخصٌ آخر ،انتِ تقصدين أنكِ ترين احداً معكم أم تشبهين كتمان فمك بشخصٍ آخر يحاول إكتامه وضحى لى ماذا تقصدين
_لا، لا أرى شخصً اخر ولكن من نظراته حول المكان عندما يقف أمامى يجعلنى أشعر وكأن شخصاً ما يوجد معنا ولسنا وحدنا كما أرى بعيناى فهو يظل يحرك رأسه يميناً شمالاً وكأنه يهاب شيئاً ما فى هذا المكان وكأن المكان هذا هو سبب ما وصل إليه الآن
_صفِ لى المكان كيف يبدو بالتفصيل
_المكان غريبٌ للغايه فعندما اركض لا أجد له نهاية وأظل أركض وأركض حتى تنقطع أنفاسى وعندما أقف أرانى مكانى لم أتحرك خطوة واحده على الإطلاق وكأن أرجلى لم تتحرك وأن من تحرك وظل يركض كثيرا لست أنا مع الرغم ان أنفاسى عندما اقف استطع سمعاها وكأننى كنت فى سباقٍ للجرى وأرى المسافة بينى وبينه كما هى لم تتغير وبعدها يحاول هو الإقتراب منى وكلما أقترب يزداد نسخة أُخرى منه حولى حتى يحاوطونى ويظلوا يقتربون أكثر فأكثر حتى أُغمض عينى وأصرخ ووقتها أستيقظ من نومى على صوت صرختى تدوى الغرفة كلها
_حسناً، أنتٍ تقولين عندما تركضين لا تجدين نهاية لهذا المكان وعندما تتلاشى أنفاسك من كثرة الركض تقفين فى هذة اللحظة تجدين نفسك لازلتى فى نفس المكان وكأنك لم تُخطى خطوة واحدة ،ولكن أنا أريد منك وصف المكان ماذا يوجد به؟
_هذا المكان يشبه ساحة كبيرة أو أشبه بغابة مليئة بالأشجار الكثيرة وبه ضوء خافت لا يوجد سماء ولا شمس لا قمر ولا نجوم ،لا يوجد شيئاً سوى الأشجار الكثيفة تغطى المكان كله لا يوجد نهار ولا ليل فهو ثابت هكذا ،مكان تراه واسعاً مليئ بالأشجار وضوء خافتاً فقط هذا كل ما يوجد فى المكان
_حسناً، هذا كله فى منامك ،ماذا عنكِ وانت يقظة كيف ترينه؟وكيف تكون ردة فعلك وقتها؟اتصرخين أم تقفين صامتة من ذهول الموقف صفِ لى كيف يكون شعورك حينئذا
_لا انا لا أراه أمامى مباشرة أنا أراه وكأنه مُتخفى فى من حولى فأنا أرى كل الوجوه حولى كوجهه ولكنى أعلم أننى وقتها أتخيل وجهه بهم لا أكثر ،وكأنه يريد أن يقول لى أن كل من حولك أنا فقط ،فى مرة قال لى شيئاً غريباً ،قال لى وقتها لماذا تخافين النظر لوجهى عليكى أن تعتادى هذا الوجه ستريه كثيراً أمامك ولكنه متخفى بعض الشيء فى وجهٍ جميل يحبك ولكن هذة ليست الحقيقه فكل من حولك وجهى هو حقيقتهم وفى يوما ما يخلعون أقنعتهم الكاذبة لترى بشاعة ما وراء هذا الوجه الجميل البرئ ،أنظرى لى جيدا حتى تعتادى هذا الوجه ولا تعودى تخافين منه فيما بعد واختفى بعد ما قال هذا و إستيقظت من نومى بعدها وأصبحت أرى الكل نفس الوجه الذى يطاردنى فى منامى
_هل فهمتِ ما قصده؟
_لم أحتاج شئ لأفهم قصده، فقصده ظاهر كظهور الشمس نهاراً هو يريد أن يحذرنى من كل ما حولى من إناساً فربما أذيته فى الأصل كانت منهم وهو يريد أن يبعدنى عنهم حتى لا يشوهونى مثلما فعلوا به ،ولكن لا افهم لما أنا من يأتى له ويحذره من بشاعة العالم حوله أنا اتذكر يوم قال لى شيئاً لم افهمه
_ماذا قال لكِ؟
_قال لى:انا أعلم إنكِ تريدين أن تعرفى من أكون ولماذا أخترتك انتِ ، ولكن أنا لم أختركِ قط فأنتِ من فرضتى نفسك ،لماذا لم يُخيل لكِ يوماً أننى أنتِ وانكِ أنا ،ربما نحن الأثنان نفس الشخص
_وماذا يقصد بهذا؟ إنكما شخصاً واحداً وأنت من تطاردين نفسك لا أفهم ماذا يقصد بهذا ألم تستطيعى فهم قصده
_أنا وقتها فهمت لماذا يحاوطنى هكذا من جميع الاتجاهات فهو يريد حمايتى مِن جميع مَن حولى فهو لم يطاردنى هو كان يريد أن أساعده فى حمايتنا سويا لأننا نفس الشخص فأنا هو وهو أنا٠
_فهمت الآن ربما شخصاً أراد أذيتك أو أشخاصٍ لا يهم العدد لهذا انتِ تحاولين إحاطة نفسك ووُهمت بذلك فأصبحتِ ترين كل الأشخاص حولك مرعبين وراء وجوههم أقنعة مخيفة وربما هذا الوجه أنتِ صنعتيه فى مُخيلتكِ لتحاولى إفزاعكِ لتأخذى حذركِ من كل من حولكِ
_ربما هذا؟
_اخبرينى هل تم ايذاءك من أحدا من قبل لهذا السبب تخافين وتحاوطين نفسك وتصنعى فى مُخيلتك أشياءً وهميه لا أصل لها ؟
_نعم كثيراً ، لدرجة أن أصبحت ملامحى غير معروفة ومشوهه تماماً،انظر جيداً لملامحى وتمعنها سترى كيف شوهونى
عندما نظر إليها ودقق النظر فجأة رأى وجهها يتحول من وجه بريء وملائكى إلى وجه مخيف ومفزع ووقف مذهولاً من هول ما يرى كيف حدث هذا؟ فى هذا الوقت اخذت سكيناً كانت تخبئه تحت وسادتها وظلت تطعن به حتى جاءوا من فى المشفى على صوت صراخها وضحكاتها وهى تطعنه طعنة فالأخرى وأمسكوا بها وأخذوا جثة هذا الدكتور ومن بعدها ظلت تضحك وتصرخ حتى خرجت منها الروح لتذهب إلى خالقها٠
هكذا أنتهت القصة واعتقد أنكم فهمتوا ماذا أقصد من هذة القصة؟! فلا تنخدعوا بالظواهر فيكون مصيركم مصير هذا الدكتور الذى إنخدع بوجهها البريء الطفولى الملائكى وكانت هذة نهايته ولكن ايضا لا أستطيع أنْ اقول أنَ كل اللوم على هذة الفتاة فهذا العالم ببشاعته وهؤلاء الإناس بقسوتهم وبشاعتهم من شكلوها حتى أصبحت هذا الشخص المتوحش الذى أراد الإنتقام منكم فخرج إنتقامها بهذة البشاعة وبعدها خرجت روحها وانتهى كل شئ
#وجوهٌ_مقنعةٌ
#Omnia_Ahmed
_ما زال يطاردنى فى كل مكانٍ ،أراه فى كل شئٍ حولى، أراه فى كل الوجوه، حتى إننى أراه فى منامى
_ إهدئى قليلاً لا أفهمُ شيئاً منكِ، من هذا الذى يطاردك؟ كيف هو هذا الشخص؟هيئته ملامحه تحدثى عن كل شيء يخصه ، كيف يطاردك؟ ولماذا؟كل شيء لا تتركى شيئاً فقط إهدئى لازال الوقت أمامنا
_إنه شخصٌ مريب للغاية،وجهه مشوه تماماً لا تستطيع أن تميز ملامحه إطلاقاً ،لا اعرف كيف أصفه لك فوجهه قبيح جدا ولا يتبين له عينين ولا انف ولا فم ولا أذن ،كأن شخصاً ما أمسك مشرطاً وبات يقطع وجهه ويخفى جميع ملامحه حتى إذا نظرت إليه لا تجد إلا شيء ما مشوه يملؤه الدم فلا تسطيع معرفة ملامحه ،وجهه لا يفارقنى كما قلت لك أراه فى كل من حولى ،أراه فى المنام يطاردنى ويظل يركض ورائي وأنا لا أستطيع فعل شيء سوى الركض منه والخوف والرعب يتملكنى فلا يوجد أحداً فى هذا المكان إلا غيرنا وكلما ركضت أجد نفسى أعود حيث جئت وكأنه مكان مغلق فكل الاتجاهات تصل بك إلى حيث جئت ،فلا حل إلا أن أقف مكانى فأراه يحاوطنى من جميع الإتجاهات وكأنه صورة مكررة يحاولون الإقتراب منى جميعاً، خطوة ثم خطوة يقتربون أكثر لا أفعل شئ إلا اغلاق عيناى وصراخى الذى لا يسمعه غيرى وفى هذة اللحظة أستيقظ من نومى مفزوعةٍ لأجد نفسى هنا فى هذة المشفى لا أعلم كيف أتيت إلى هنا أو من أتى بى إلى هذا المكان.
_لم تسمعى صوته نهائياً ،عندما تريه فى منامك لم تسمعيه قط يحادثك يطلب منك شيئاً ينادى عليكِ ،لا تعلمين ماذا يريد منكِ لما يطاردك ؟لا تعلمين شيئاً كهذا
_نعم أسمع صوته ينادينى ، أسمع صوته من جميع الاتجاهات حولى ينادى بإسمى ولكن صوته يبدو طبيعياً مثلنا ليس به شيئاً ،هو دائماً يطلب منى مساعدته فى شيئاً ما ،ولكن الشيء الغريب فى صوته أنه يخرج بصعوبة وكأن شخصاً ما يخنقه وهو يحاول أن يصل بصوتهِ لى كى أساعده وأخرجه من ضيقته هذة ،ولكن أنا فى هذا الوقت لم أكن فى وعى وكأنى مغيبه تماماً ولا استطيع ان أُخرج حرفاً من فمى وكأنى مكممه وشخصٌ آخر لا يريدنى أن أحادثه
_شخصٌ آخر ،انتِ تقصدين أنكِ ترين احداً معكم أم تشبهين كتمان فمك بشخصٍ آخر يحاول إكتامه وضحى لى ماذا تقصدين
_لا، لا أرى شخصً اخر ولكن من نظراته حول المكان عندما يقف أمامى يجعلنى أشعر وكأن شخصاً ما يوجد معنا ولسنا وحدنا كما أرى بعيناى فهو يظل يحرك رأسه يميناً شمالاً وكأنه يهاب شيئاً ما فى هذا المكان وكأن المكان هذا هو سبب ما وصل إليه الآن
_صفِ لى المكان كيف يبدو بالتفصيل
_المكان غريبٌ للغايه فعندما اركض لا أجد له نهاية وأظل أركض وأركض حتى تنقطع أنفاسى وعندما أقف أرانى مكانى لم أتحرك خطوة واحده على الإطلاق وكأن أرجلى لم تتحرك وأن من تحرك وظل يركض كثيرا لست أنا مع الرغم ان أنفاسى عندما اقف استطع سمعاها وكأننى كنت فى سباقٍ للجرى وأرى المسافة بينى وبينه كما هى لم تتغير وبعدها يحاول هو الإقتراب منى وكلما أقترب يزداد نسخة أُخرى منه حولى حتى يحاوطونى ويظلوا يقتربون أكثر فأكثر حتى أُغمض عينى وأصرخ ووقتها أستيقظ من نومى على صوت صرختى تدوى الغرفة كلها
_حسناً، أنتٍ تقولين عندما تركضين لا تجدين نهاية لهذا المكان وعندما تتلاشى أنفاسك من كثرة الركض تقفين فى هذة اللحظة تجدين نفسك لازلتى فى نفس المكان وكأنك لم تُخطى خطوة واحدة ،ولكن أنا أريد منك وصف المكان ماذا يوجد به؟
_هذا المكان يشبه ساحة كبيرة أو أشبه بغابة مليئة بالأشجار الكثيرة وبه ضوء خافت لا يوجد سماء ولا شمس لا قمر ولا نجوم ،لا يوجد شيئاً سوى الأشجار الكثيفة تغطى المكان كله لا يوجد نهار ولا ليل فهو ثابت هكذا ،مكان تراه واسعاً مليئ بالأشجار وضوء خافتاً فقط هذا كل ما يوجد فى المكان
_حسناً، هذا كله فى منامك ،ماذا عنكِ وانت يقظة كيف ترينه؟وكيف تكون ردة فعلك وقتها؟اتصرخين أم تقفين صامتة من ذهول الموقف صفِ لى كيف يكون شعورك حينئذا
_لا انا لا أراه أمامى مباشرة أنا أراه وكأنه مُتخفى فى من حولى فأنا أرى كل الوجوه حولى كوجهه ولكنى أعلم أننى وقتها أتخيل وجهه بهم لا أكثر ،وكأنه يريد أن يقول لى أن كل من حولك أنا فقط ،فى مرة قال لى شيئاً غريباً ،قال لى وقتها لماذا تخافين النظر لوجهى عليكى أن تعتادى هذا الوجه ستريه كثيراً أمامك ولكنه متخفى بعض الشيء فى وجهٍ جميل يحبك ولكن هذة ليست الحقيقه فكل من حولك وجهى هو حقيقتهم وفى يوما ما يخلعون أقنعتهم الكاذبة لترى بشاعة ما وراء هذا الوجه الجميل البرئ ،أنظرى لى جيدا حتى تعتادى هذا الوجه ولا تعودى تخافين منه فيما بعد واختفى بعد ما قال هذا و إستيقظت من نومى بعدها وأصبحت أرى الكل نفس الوجه الذى يطاردنى فى منامى
_هل فهمتِ ما قصده؟
_لم أحتاج شئ لأفهم قصده، فقصده ظاهر كظهور الشمس نهاراً هو يريد أن يحذرنى من كل ما حولى من إناساً فربما أذيته فى الأصل كانت منهم وهو يريد أن يبعدنى عنهم حتى لا يشوهونى مثلما فعلوا به ،ولكن لا افهم لما أنا من يأتى له ويحذره من بشاعة العالم حوله أنا اتذكر يوم قال لى شيئاً لم افهمه
_ماذا قال لكِ؟
_قال لى:انا أعلم إنكِ تريدين أن تعرفى من أكون ولماذا أخترتك انتِ ، ولكن أنا لم أختركِ قط فأنتِ من فرضتى نفسك ،لماذا لم يُخيل لكِ يوماً أننى أنتِ وانكِ أنا ،ربما نحن الأثنان نفس الشخص
_وماذا يقصد بهذا؟ إنكما شخصاً واحداً وأنت من تطاردين نفسك لا أفهم ماذا يقصد بهذا ألم تستطيعى فهم قصده
_أنا وقتها فهمت لماذا يحاوطنى هكذا من جميع الاتجاهات فهو يريد حمايتى مِن جميع مَن حولى فهو لم يطاردنى هو كان يريد أن أساعده فى حمايتنا سويا لأننا نفس الشخص فأنا هو وهو أنا٠
_فهمت الآن ربما شخصاً أراد أذيتك أو أشخاصٍ لا يهم العدد لهذا انتِ تحاولين إحاطة نفسك ووُهمت بذلك فأصبحتِ ترين كل الأشخاص حولك مرعبين وراء وجوههم أقنعة مخيفة وربما هذا الوجه أنتِ صنعتيه فى مُخيلتكِ لتحاولى إفزاعكِ لتأخذى حذركِ من كل من حولكِ
_ربما هذا؟
_اخبرينى هل تم ايذاءك من أحدا من قبل لهذا السبب تخافين وتحاوطين نفسك وتصنعى فى مُخيلتك أشياءً وهميه لا أصل لها ؟
_نعم كثيراً ، لدرجة أن أصبحت ملامحى غير معروفة ومشوهه تماماً،انظر جيداً لملامحى وتمعنها سترى كيف شوهونى
عندما نظر إليها ودقق النظر فجأة رأى وجهها يتحول من وجه بريء وملائكى إلى وجه مخيف ومفزع ووقف مذهولاً من هول ما يرى كيف حدث هذا؟ فى هذا الوقت اخذت سكيناً كانت تخبئه تحت وسادتها وظلت تطعن به حتى جاءوا من فى المشفى على صوت صراخها وضحكاتها وهى تطعنه طعنة فالأخرى وأمسكوا بها وأخذوا جثة هذا الدكتور ومن بعدها ظلت تضحك وتصرخ حتى خرجت منها الروح لتذهب إلى خالقها٠
هكذا أنتهت القصة واعتقد أنكم فهمتوا ماذا أقصد من هذة القصة؟! فلا تنخدعوا بالظواهر فيكون مصيركم مصير هذا الدكتور الذى إنخدع بوجهها البريء الطفولى الملائكى وكانت هذة نهايته ولكن ايضا لا أستطيع أنْ اقول أنَ كل اللوم على هذة الفتاة فهذا العالم ببشاعته وهؤلاء الإناس بقسوتهم وبشاعتهم من شكلوها حتى أصبحت هذا الشخص المتوحش الذى أراد الإنتقام منكم فخرج إنتقامها بهذة البشاعة وبعدها خرجت روحها وانتهى كل شئ
#وجوهٌ_مقنعةٌ
#Omnia_Ahmed