كانت الساعة تقترب إلى الثانية صباحاً عندما تلاشت الأضواء وأُغلقت المحلات والمقهى الذى كان يقع اسفل منزلنا مباشرة وعم الهدوء شارعنا وبدأتُ أرى ضوء القمر يتسلل إلى غرفتى ،ومثل كل يوم اقوم بفتح شرفتى حتى استنشق الهواء الطيب وانظر إلى لمعان النجوم فى السماء وأتأمل وجه القمر فما اجمل هذة اللوحة الخلابة! ،واذا بي أراى طيفه من بعيد فى هذة اللحظة تُرسم البسمة على وجهي واذا بقلبي يرفرف كالفراشة وأُصبح كالطفلة الصغيرة عند رؤية اباه وهو عائدٌ من عمله بعد غياب يوم طويل فترتمى بحضنه وتظل تحكى معه حتى يغلبها النوم ،فأنتظر حتى يقترب اسفل منزلى ونظل طوال الليل ننظر بأعين بعضنا ونتأمل ملامحنا التى يغمرها السعادة والإبتسامة التى لا تفارق وجهنا ونظل على هذا الحال حتى يدوى صوت اذان المؤذن ينادى الناس للصلاة وتبدأ السماء بإرسال شعاع نوراً لتفصح عن بداية يوم جديد وتخبرنا بموعد رحيلنا ،اظل انظر إليه حتى يختفى طفيه تماماً فأُغلق شرفتي واستلقي على فراشي وأهيم فى فضاء أفكاري حتى يغلُبني النعاس فأنام
#عودة_روحي
#Omnia_Ahmed
#عودة_روحي
#Omnia_Ahmed