أمي
بضعفي أعود إليها صغيره
وبات رجائي إليها السبيلا
وكيف السبيل لأحضان أمّي
وأضحى التراب عليها مهيلا
فيا ليتني راعياً للأماني
خيول حنيني تعيد الصهيلا
فأرجع طفلاً ملاذي بحضنٍ
أريد العناقَ طويلاً طويلا
فأينَ يديها سريري لأغفو
وأين الكنارُ ليشفي العليلا
وأين المساء ُ ودفئ الحنايا
وأين الحكايا تنيرُ العقولا
كبرتُ وأمي لعمري رفيقٌ
وكان الحصادُ نخيلاً أصيلا
كفاني ومنها خصالٌ وصالٍ
وأضحت لروضي ملاذاً جليلا
ملاكي بطيفك هزّي سريري
عساك بوجهي تطيلي المثولا
دعيني أنام وهمي ورائي
ونبضي يكّنُ قليلا قليلا
فيرعش رمشي ويفتر ثغري
وأخلد في غفوةٍ كي أُقيلا
بقلمي فريزة محمد سلمان