بينما الشمسٌ تنيرُ الآن منطقةٍ ما بالأرضِ، في نفسِ الحين أدبرتْ لتُظِلمَ عَن منطقةٍ أخرى، تمامًا كطفلٌ تتشابكُ يدهُ بيدِ أبيه، وعلى الجانبِ الآخر طفلٌ تتركه يد أباه إلى الأبد، طفلٌ أفاقَ على فاجعةَ فقدانَ أباه، هل تعلم معنى أن يفقدَ الطفلُ الآمانَ قبل أن يشعرَ بهِ؟ كيف لقواعد الحياة أن تكون بهذه القسوة؟ طفلٌ احترق قلبهُ لهفة لرؤية وجهه، بات كل ليلة يشتاق له وكيف له أن لا يشتاق لشعور الآمان، انقسمت روحهِ لفقدهِ، طفلٌ ألقت عليه الحياة الحِمل من الصِغر، وجهه يُشِع حزنٌ، طفلٌ لا يدعو الله إلا أن يرى والده يشعر ولو دقيقة واحدة بوجوده، عيناها تتحدث عما يحدث بداخله، أظلمت الحياة يوم ترك يده، ولم تطلع الشمس بعد، بقي في ظلام الشتاء، جاء الخريف وأذبل روحه، ولم يأتي الربيع بعد لتزهر روحه من جديد، تُرِك وحيدٌ في ظلام الدروب يحاول إيجاد نورًا ينتشلها من هذا الضياع.
#أمنية_أحمد
#أمنية_أحمد